جلال الشرقاوي وفاروق حسني.. وتاريخ من الأزمات!!
بدأت فصول الأزمة الأخيرة لمسرح الفن وصاحبه المخرج الكبير جلال الشرقاوي، عندما أرسل الدكتور أشرف زكي رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي خطابا إلي محافظ القاهرة د. عبدالعظيم وزير، ليفيده بأن المسرح لم تصدر أي تراخيص لمزاولة النشاط خلال عامي 2009 و2010 وبناء علي هذا الخطاب وبالإضافة لعدة تقارير أخري خاصة بالدفاع المدني وبلجنة الإسكان استصدر المحافظ قرار الإغلاق وقطع التيار الكهربائي. بعض المسرحيين يفسرون تعنت وزارة الثقافة في استصدار التراخيص الفنية اللازمة لتشغيل العمل في المسرح بموقف جلال الشرقاوي المعارض دائماً لسياسة وزارة الثقافة وصدامه الدائم مع الوزير وانتقاده في كل أحاديثه الصحفية والتليفزيونية مسرح الدولة وما يقدمه وكان آخر هذه الانتقادات ما صرح به مؤخراً في احتفال اليوم العالمي للمسرح أثناء تكريمه بشأن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي اعتبره الشرقاوي من أسباب تخريب المسرح المصري في السنوات الأخيرة وأشار إلي ان المهرجان لا يهتم سوي بإحضار فرق الهواة الأجنبية التي لا تلقي أي اهتمام في بلادها. الدكتور أشرف زكي رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي نفي وجود أي موقف مسبق لوزارة الثقافة ضد المخرج الكبير جلال الشرقاوي أو أن يكون هناك شبهة تعمد لتأخير التصاريح اللازمة لتشغيل المسرح، وأرجع أسباب عدم صدور التصاريح لعدم استيفاء الأوراق المطلوبة لإخراج التصاريح حيث ينقص هذه الأوراق عقد الإيجار الخاص بالمسرح. كانت أزمة مسرح الفن قد بدأت منذ حوالي عامين عندما قررت محافظة القاهرة ووزارة الثقافة غلق مسرح الفن وإزالته لشغله مكان حديقة معهد الموسيقي العربية وأقام الشرقاوي أكثر من دعوي قضائية وأصدرت المحكمة حكمين لصالحه وقام وزير الثقافة بعمل استشكال للحكم الأخير تم رفضه من قبل محكمة النقض شكلا ومضموناً وقررت تغريمه مبلغ 400 جنيه وإلزامه بمصاريف القضية، وحالياً يواجه وزير الثقافة بلاغا من جلال الشرقاوي للنائب العام ضده، وأيضا جنحة مباشرة بامتناعه عن تنفيذ أحكام القضاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق