بعد فترة من الحيرة قرر النجم هاني رمزي أن يؤجل عرض فيلمه «الرجل الغامض بسلامته» لموسم عيد الفطر المقبل بسبب كأس العالم والإيرادات الضعيفة لباقي الأفلام المعروضة حاليا. هاني رمزي تحدث عن فيلمه الجديد ورأيه في الأزمة الأخيرة بين الكنيسة والقضاء.
لماذا تم تأجيل عرض فيلمك الجديد «الرجل الغامض بسلامته»؟
قررنا تأجيله لموسم عيد الفطر المقبل لعدة أسباب خوفاً علي الفيلم نظراً لأن إيرادات السينما سيئة جداً إضافة لتزامن الموسم السينمائي مع مباريات كأس العالم الذي يسيطر علي عقول الناس جميعا والأخطر من ذلك أن شهر رمضان أصبح علي الأبواب والسبب الأخير هو أن فيلمي لم يتم الانتهاء من مراحله الأخيرة مثل المونتاج والمكساج.
هل تأجيلك عرض الفيلم يرجع لخوفك من المنافسة في ظل وجود الأفلام الكوميدية لحلمي ومحمد سعد والسوق يستعد لاستقبال أحمد مكي؟
- لا أخشي المنافسة والعكس صحيح فالمنافسة ليست قوية هذا الموسم وهناك تراجع كبير في عدد الأفلام وغزارة الإنتاج وهذا من تداعيات الأزمة الاقتصادية التي أثرت علي الجميع فموسم الصيف كان يشهد عدداً أكبر من هذا العدد الهزيل والمنافسة لا تشغلني لأني إنسان أرضي بكل ما يكتبه لي الله ولا أشغل نفسي بتلك الأمور.
ولماذا سميت الفيلم «الرجل الغامض بسلامته» وهو يتشابه بمقطع الأغنية للراحلة سعاد حسني؟
- لأن بطل الفيلم غامض جداً والاسم ينطبق عليه تماما إضافة إلي رغبتي في أن يأخذ الفيلم حظ الأغنية التي قدمتها سعاد حسني. < وهل بالفعل تؤدي في هذا الفيلم دور شاب مدمن للكذب؟ - نعم هو شاب اضطر لأن يكذب كذبة في بداية حياته ويستمر فيها وفي كل مرة يحاول أن يصحح الوضع ويعترف بالحقيقة إلا أن الظروف لا تساعده فيتراجع ولحسن الحظ يلتقي بفتاة يحبها وتتعلم هي الأخري الكذب وما يميز الفيلم أنه رومانسي وهذا الجانب غائب عن أفلامي السابقة.
وهل تري أن هناك ما يسمي بالكذبة «البيضة» والكذبة «السودا»؟
- يضحك، بالطبع اكتشفت أن هذا حقيقي هناك أوقات أصبح الكذب ضرورة وبالفعل توجد كذبة بيضة وسودا والدليل أن هناك كذبة تضر وهي السوداء وكذبة لا تضر وهي البيضاء وربما يكون الهدف منها إيجابياً أو لمساعدة الآخرين. < ومتي تكذب؟ - عندما «أتزنق» وأريد الهروب من موقف معين مثلا أقول إني مش موجود أو مشغول وطبعا مش كل مرة أكذب لكن أحيانًا بيكون الكذب هو الحل فعندما يوجه لي أحد أسئلة محرجة في موضع شخصي أضطر للكذب، لكن الحمد لله بحاول قدر الامكان أن أجعل كلامي كله صادقاً لأن الصدق هو أقصر الطرق ولا أحسب الكذب خوفًا من أن اتسبب في ضرر أو أذي لأحد.
هل ستغني في الفيلم مثل أفلامك السابقة؟
- لا هذه المرة لن أغني لأن السيناريست بلال فضل لم يجد مساحة ليغني فيها البطل وبالمناسبة أنا لا أتعمد الغناء وأري أن الأغنية تساعد في كسر الملل لدي المشاهد.
تعودت أن تتطرق الأمور السياسية في أفلامك فما القضية التي تطرحها في فيلمك؟
- نفتح في هذا الفيلم ملف المستثمر الأجنبي الذي يأتي لمصر ويحصل علي التسهيلات ليستثمر فيها بهدف خدمة البلد ولكن يبقي السؤال هل يخدمنا المستثمر الأجنبي أم يضرنا ويحقق مكاسب علي حساب صحة المواطن المصري.
لماذا تصر علي تقديم أفلام كوميدية بنكهة السياسة؟
- أفضل أن يحتوي فيلمي علي نكهات مختلفة خاصة السياسية، ليس لمجرد التعالي أو التضخيم من حجم الفيلم لكن كنوع من الدردشة مع جمهوري في أمور وقضايا تهمنا ولكن بشكل غير مباشر. < وماذا عن الجزء الثاني من فيلم «نمس بوند» هل مازال محتجزاً في الرقابة؟ - حصلنا علي الموافقة الرقابية وسوف أبدأ تصويره بعد عيد الفطر مباشرة.
وما تعليقك علي الزواج الثاني الذي منحه القضاء الإداري للمسيحيين؟ -
مثل باقي المسيحيين شعرت بصدمة لأنها المرة الأولي التي يتدخل فيها القضاء والدولة في الشأن المسيحي وتكمن الخطورة هذه المرة في أن القضاء تدخل في صميم الشريعة المسيحية وهذا لا يحق سوي للكنيسة فقط لذلك لم أتفق مع هذا القانون ولن أقوم بتأييده وما جعلني أعود لهدوئي هو ثقتي في أن الكنيسة لن تصمت وسوف تتحرك لايجاد الحل السريع.
وهل بذلك تطالب الدولة بتجاهل مشاكل الأقباط الذين يلجأون للقضاء مثل هالة صدقي؟
- لا يمكن أن أطالب الدولة بتجاهل مشاكل المسيحيين ولكن الكنيسة هي المسئولة ودور الدولة يكمن في أن توافق علي قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين الذي بادرت به الكنيسة بصياغة القانون لأنه ليس من المعقول أن يتدخل القضاء في خصوصيات الدين وعقائده كما شعرت بفزع عندما قرأت أن هناك قوانين تخالف الشريعة الإسلامية أيضًا ووجدت أن الأمر يحتاج لوقفة تأخذها المؤسسات الدينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق