أعلن منظمو الدورة 46 من مهرجان قرطاج الدولي أن العروض التونسية ستكون لها النصيب الأوفر خلال الدورة التي سيشارك فيها أيضا عدد من نجوم العالم يتقدمهم أيروس رامازوتي وهيلان سيكارا وصباح فخري. وقال بوبكر بن فرج، مدير المهرجان في لقاء مع الصحفيين الليلة الماضية، إن 35 عرضا ستشارك في فعاليات المهرجان الذي يفتتح في 8 يوليو من بينها 15 عرضا تونسيا. وتوقفت هذا العام الشراكة القائمة بين المهرجان وقناة روتانا التي أثارت انتقادات واسعة في الساحة الثقافية خلال الأعوام الماضية بسبب ما وصف بأنه محاولة لفرض نجوم الإثارة على قرطاج من روتانا. وقال بن فرج إن إدارة روتانا حبذت عدم تجديد عقد الشراكة هذا العام لأسباب خاصة بها، لكنه أضاف "مهرجان قرطاج لم يبدأ بروتانا وسيتواصل كبيرا دون روتانا". وعلى غير العادة اختار المنظمون أن يقيموا اللقاء الصحفي بالمسرح الأثري بقرطاج حيث تقام العروض الفنية للمهرجان لإبراز تقدم الاستعدادات للدورة الحالية التي ينتظر أن يحتشد خلالها العديد من نجوم تونس والعالم. وبدأت وزارة الثقافة في السنوات الأخيرة حملة تهدف إلى إعادة البريق الذي فقده المهرجان خلال العقد الأخير من الزمن بعد أن اعتلى خشبة مسرحه فنانون وصفوا بأنهم "فنانو إثارة" وغياب العديد من النجوم عنه. وبالفعل استعاد المهرجان خلال العام الماضي جانبا من هيبته عندما قدم عروضا بارزة انتظرها الجمهور طويلا مثل وردة الجزائرية وشارل ازنافور. وقال بو بكر بن فرج إن "مهرجان قرطاج سيواصل هذا العام تقديم عروض قوية لجمهوره حتى يبقى واقفا شامخا". وأضاف أنه من بين هذه العروض عرض للمغنية اللبنانية ماجدة الرومي والسوري صباح فخري وايدير من الجزئر، وإسماعيل لو من السنغال، وأيروس رامازوتي من إيطاليا، وإيلان سيجارا من فرنسا، ولطفي بوشناق وصابر الرباعي ونجاة عطية من تونس، إضافة إلى اللبناني راغب علامة والمغربية سميرة سعيد. ويستضيف مهرجان قرطاج عروضا فنية مميزة مثل مجموعة الرقص الأرجنتينية خوليو بوكا، وعرض بالية روفانسيك من روسيا إضافة إلى الحضرة للفاضل الجزيري من تونس. سيفتتح فيلم "النخيل الجريح" لعبد اللطيف بن عمار من تونس الدورة الحالية، وهو فيلم روائي يستحضر جزءا مهما من تاريخ تونس. ويختتم المهرجان يوم 19 أغسطس بعرض للفنان التونسي زياد غرسة.
الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق