اندلعت أمس الجمعة صدامات بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والمصلين الفلسطينيين عند مداخل المسجد الاقصى المبارك. وجاءت الاشتباكات في وقت نشرت قوات الاحتلال الاسرائيلي تعزيزات في الاحياء الشرقية من القدس المحتلة.
اغلاق الضفة الغربية أمر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بفرض إغلاق كامل على الضفة الغربية المحتلة لمدة 48 ساعة اعتبارا من منتصف الخميس وحتى منتصف ليلة الأحد. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الإغلاق المشدد تقرر لدوافع أمنية. ويغلق جيش الإحتلال بانتظام الضفة الغربية تزامنا مع كل عيد يهودي.لكن الأغلاق الأخير يعد الأول من نوعه منذ عامين الذي يتخذ فيه مثل هذا الإجراء في وقت ليس هناك أي احتفالات مرتقبة في إسرائيل. من جهة أخرى, حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مدينة القدس المحتلة وخاصة البلدة القديمة منها, إلى ثكنة عسكرية مشددة تغيب عنها كل مظاهر الحياة الطبيعية الاعتيادية. وقال حاتم عبدالقادر مسئول ملف القدس فى حركة فتح -فى تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله- إن القدس تحولت الى ثكنة عسكرية وكأنها احتلت اليوم من كثرة الإجراءات الإحتلالية ,فهناك الآلاف من قوات حرس الحدود وشرطة الاحتلال في الشوارع والطرقات والأحياء والأسواق المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك. وأضاف أن سلطات الإحتلال فرضت ثلاثة أطواق على مدينة القدس ,طوق على الحواجز , وآخر على أبواب البلدة القديمة ,وطوق ثالث على أبواب المسجد المبارك.كما فرضت إجراءات وقيودا مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى,وحددت أعمار المصلين الذين تسمح لهم بالدخول بالخامسة والخمسين عاما فما فوق. وسخر عبدالقادر قائلا "كل يوم يزيد معدل أعمار من يسمح لهم بالصلاة فى المسجد الأقصى,وممكن أن يصل يوما ما الى 80 عاما ".وتابع "يدعى الإحتلال أنها إجراءات إحترازية لئلا يحدث ما يسميه أعمال عنف فى المسجد الأقصى.ولكن هى بالتأكيد إجراءات سياسية تستهدف تقليل أعداد المصلين يوم الجمعة فى المسجد المبارك". وأشار مسئول ملف القدس فى حركة فتح الى أن مئات المصلين اضطروا لأداء صلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات القدس القديمة بعد منعهم من الالتحاق بالمسجد الأقصى لأداء الصلاة في رحابه المباركة. ونصبت شرطة وحرس حدود الاحتلال العشرات من الحواجز والمتاريس العسكرية والشرطية المشتركة في الشوارع الرئيسية القريبة من أسوار القدس القديمة, كما سيرت الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة في مختلف أنحاء المدينة,ونصبت حواجز عسكرية مشددة على بوابات البلدات والأحياء المقدسية الملاصقة أو المجاورة والمتاخمة للمسجد الأقصى المبارك وللقدس القديمة. وأفاد شهود عيان أن شرطة الاحتلال أطلقت منطادا راداريا استخباريا فيما بدأت طائرة مروحية بالتحليق بشكل متواصل في سماء القدس القديمة والمسجد الأقصى لمراقبة المواطنين الفلسطينيين. كما شنت أجهزة أمن الاحتلال والشرطة الليلة الماضية حملة دهم واسعة النطاق لمنازل المواطنين في معظم أحياء البلدة القديمة والأحياء المجاورة واعتقلت عددا من الشبان, وسلمت عددا آخر أوامر حبس منزلي لمدة أسبوعين. من جهتها, جددت الشخصيات والمؤسسات والقيادات الدينية والوطنية في القدس نداءها للمواطنين بضرورة شد الرحال والتواجد المكثف في المسجد الأقصى اليوم وفي الأيام القادمة وخاصة في السادس عشر من هذا الشهر الذى يصادف إعتزام جماعات يهودية متطرفة إفتتاح كنيس يهودى على بعد أمتار من المسجد الأقصى المبارك. اعتقالات يأتي هذا فيما اعتقلت قوات الإحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل وفتاة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة و واصل المستوطنون اليهود المتطرفون عدوانهم على الفلسطينيين العزل وأراضيهم فى محافظتى نابلس وسلفيتوقال رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي الشريف الشيخ حجازي أبو سنينه فى تصريح اليوم إن جنود الاحتلال اعتقلوا اليوم فتاة تبلغ من العمر 30عاما,وذلك بعد أن تم توقيفها على البوابة الرئيسية للحرم الإبراهيمي وإقتادوها إلى جهة مجهولة. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت طفلا عمره تسعة أعوام وشقيقه البالغ من العمر 20عاما بحجة إلقاء الحجارة على إحدى المستوطنات القريبة من البلدة القديمة بالخليل واقتادتهما إلى جهة مجهولة. وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال يرافقهم ضابط مخابرات إقتحموا فجر اليوم مدينة جنين شمال الضفة وسيرت آلياتها في الأزقة والشوارع وسط إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الصوت.مشيرة الى أن جنود الاحتلال داهموا عمارة سكنية في الحي الشرقي من المدينة وأخرجوا أصحاب الشقق السكنية إلى العراء وفتشوا البناية واستجوبوا ساكنيها دون أن يبلغ عن اعتقالات. وفي السياق ذاته,اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قرية عانين غرب مدينة جنين وداهمت منزل أحد المواطنين ومنازل أبنائه وأخرجوا ساكنيها إلى العراء بعد استجوابهم والعبث بمحتويات منازلهم, كما أخضعت قوات الاحتلال وضباط المخابرات أحد الاطفال للتحقيق,وسلمت والده بلاغا للتوجه إلى مقر مخابرات الاحتلال في معسكر سالم العسكري يوم الأحد القادم. وأقدم مستوطنون متطرفون من مستوطنتي "عليه" و"شيلو" قرب نابلس شمال الضفة الغربية على قطع واقتلاع أكثر من 40 شجرة زيتون مثمرة من أراضي قرية قريوت جنوب نابلس. وقال غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة فى تصريح صحفي إن عمليات التدمير جرت بعد منتصف الليلة الماضية,وإن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها أشجار الزيتون والأرض وممتلكات المواطنين للتخريب والتدمير على أيدي المستوطنين. فى السياق ذاته,منعت قوات الإحتلال عشرات المزارعين من بلدة دير استيا والقرى المجاورة بمحافظة سلفيت من الوصول إلى منطقة واد قانا جنوب غرب ديراستيا وسمحت لعشرات المستوطنين من الوصول إلى المكان وأعلنت عنه منطقة عسكرية مغلقة. أما رئيس بلدية دير استيا نظمي سليمان فقال إن أعدادا كبيرة من المستوطنين بدأت بالتوافد إلى منطقة واد قانا يرافقهم ضباط من جيش الاحتلال,وأن جنود الاحتلال طلبوا من المزارعين المتواجدين في أراضيهم مغادرة المكان بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة,وبذريعة أن أعدادا كبيرة من المستوطنين سيقومون بالتواجد في واد قانا من الساعة السابعة صباحا. وأفاد مزارعون من المنطقة بأن عمالا من مستوطنة "كرنيه شمرون" يقومون في هذه الأثناء بوضع لافتات باللغة العبرية ووضع حاويات للنفايات ومقاعد خشبية حول نبع البصة في واد قانا والتي يستخدمها المزارعون لري المحاصيل وأشجار الحمضيات في الوادي. وأضافوا أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا على مدخل الوادي في المقطع الرابط بين بلدتي دير استيا بسلفيت والفندق بقلقيلية, وأن جنود الحاجز يمنعون المواطنين من دخول منطقة واد قانا والذي يشهد عادة في مثل هذه الأوقات من العام توافد أعداد كبيرة من المواطنين من القرى المجاورة للوادي للاستجمام أيام العطل الرسمية.