الجمعة، 2 يوليو 2010

ما بين حرمان الزوجة وانشغال الزوج .. مونديال ساخن ملئ بـ الكروت الحمراء







تسبب مونديال 2010 في إحداث بعض التغيرات داخل الأسر وخارجها ، لذا تعد مباريات كأس العالم هي الضرة الدخيلة غير المرغوب بها للعديد من الزوجات ولا يطقن صبراً عليها ، أما الرجال فمتابعة كرة القدم لديهم أمر يعد كالماء والهواء خلال هذه الأيام.لذا لجأ بعض الأزواج إلى وضع بعض القواعد والقوانين الملزمة للزوجات خلال شهر المونديال وتضمنت الرسالة مجموعة من القوانين كان من أبرزها تلك التي أرسلها زوج مصري إلى زوجته عبر موقع "الفيس بوك" لتجنب المشاكل التي قد تنشأ بينهما ، نتيجة لانشغاله بالمباريات قائلاً : "إيماناً مني بقدسية الحياة الزوجية أقدم لكي نصيحة في فترة كأس العالم لكي نخرج بأقل الأضرار ، في الفترة ما بين 11 يونيو حتى 11 يوليو الطريقة الوحيدة الممكنة لفتح حوار بيننا، هو أن تقومي بمتابعة الصحف الرياضية وأخبار المونديال ، وإذا أردتي أن تمري أمام التلفاز خلال المباراة، أو قبلها أو بعدها فاني لا أمانع أبدا طالما يتم ذلك زحفاً على الأرض، مثل رجال "الكوماندوز" في الحرب العالمية ، ولتعلمي زوجتي إنني خلال المباريات لا أرى ولا اسمع ولا أتكلم، إلا إذا احتجت منك طعاما أو شرابا.. وأي كلام خارج هذا النطاق سأضطر آسفاً لعدم الرد عليه وهو ما سيزعجك".
صراع وطلاق
وما بين حلبة الأنثوية والملعب الذكوري أثارت مباريات بكأس العالم امتعاض الزوجات بسبب حرمانهن من متابعة برامجهن المفضلة وانشغال الزوج بالمونديال بطريقة تفوق اهتمامه بزوجته ، لذا أكدت دراسة إماراتية للمجلس الاستشاري الأسري بدولة الإمارات العربية ارتفاع نسبة الخلافات الزوجية أثناء مباريات كأس العالم، وقالت الدراسة إن 47% من الأسر العربية معرضة لمخاطر الخلافات الزوجية أثناء المونديال.
وأشارت إحدى المطلقات بسبب المونديال السابق إلى إنها لم تتصور أن ينقلب زوجها إلى وحش كاسر بسبب مباريات كأس العالم، فقد جعلها الشماعة التي ينفس فيها عن غضبه من خسارة المنتخب الذي يشجعه،‏ مضيفة أنه كان يتعمدها بالشتم والإهانة إذا خسر الفريق ، حتى بدأ يخاصمها عدة أيام دون سبب، وكانت صدمتها كبيرة حين سمعته يتحدى زميله، ويراهن على طلاقها في حال خسر الفريق المباراة.‏ ولم يكن أمامها خيار سوى الذهاب لبيت أهلها، وطلب الطلاق.‏
ويبدو أن الأمر أشد وطأة بأوروبا حيث أسست مجموعة من البريطانيات نادياً يحمل اسم "نادي أرامل كأس العالم" تحسبا لإهمال أزواجهن المتوقع لهن خلال المونديال.
وأشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إلى أن مؤسسات النادي هن مجموعة من البريطانيات اللاتي تعرفن على بعضهن أثناء ممارسة الرياضة.
وخلال هذا التجمع النسائي تقوم خلاله عضوات النادي بتقديم نصائح للسيدات للتعامل مع أزواجهن من خلال موقع خاص بهن على الإنترنت .
شملت هذه النصائح أمور غريبة منها على سبيل المثال : تشغيل أغاني "البيتلز" بأعلى صوت ممكن للتشويش على تعليقات مباريات كأس العالم التي تبثها القنوات التلفزيونية ، وتأجير دراجة تستخدمها الزوجة للهروب من "صرخات" أفراد أسرتها في غرفة المعيشة أثناء متابعة المباريات، فيما يصل الأمر إلى حد نصح السيدات باستعمال بطاقة الائتمان الخاصة بالزوج للإقامة في أحد الفنادق خلال فترة المونديال.
مصليات متنقلة
ويبدو أن التغير لم يطرأ فى الأسرة بين الأزواج والزوجات فقط ، ولكن الهوس بكرة القدم من أكثر الأمور التى يتحمس لها الشباب العربي ، لذا قدمت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة العربية السعودية والمسئولة عن العلاقات العامة بمنطقة الرياض حلاً فريداً من نوعة كخطوة لتشجيع الشباب على الصلاة أثناء مشاهدة مباريات كأس العالم والتمسك بالعبادة خلال موسم مونديال 2010 بالمصليات المتنقلة.
وبذلك قدمت الهيئة حلاً وسطاً يسهل على الشباب تأدية صلاتهم ولا يحرمهم متعة مشاهدة المباريات ،وخاصة أن حماس المباريات وبعد المساجد عن المقاهي وقف عقبة بين بعض الشباب وبين تأدية الفروض فى وقتها ، لذا وفرت الهيئة المصليات المتنقلة مع الإبقاء على المقاهي مفتوحة أثناء وقت الصلاة .
يقول الشيخ خالد المحمود مدير العلاقات العامة والإعلام بمدينة الرياض خلال تقرير برنامج صباح الخير ياعرب علي قناة " mbc " الفضائية : هذا المشروع مستمر فى كل أماكن تجمعات الشباب سواء فى وجود المباريات أو بعد انتهائها ، نحن حريصين على أن نتواجد بالقرب من الشباب وتسهيل أمر إقامة الصلاة "
يذكر أن اللجنة بدأت فى تطبيق هذه الخطوة فى السادس والعشرين من يونيه ، وذلك بإنشاء ثلاثة مصليات بشارع "التحلية" بالرياض الذي يعد وجهة الشباب الأولي لمتابعة المونديال و التى قد تمتد لأكثر من 90 دقيقة ، مما يجعل وجود هذه المصليات حلاً علمياً مناسباً للجميع .
السجن للمشاهدة المجانية
ومن المواقف الطريفة التى حدثت خلال مونديال 2010 هو رفض مسجون أردني مغادرة الحبس إلا بعد انتهاء بطولة كاس العالم بجنوب أفريقيا.
وذكرت صحيفة "الدستور" الأردنية أن الشاب طلب من والده عدم بدء إجراءات كفالته للخروج من السجن إلا بعد انتهاء المونديال.
ويبدو أن السجين يرغب في الاستفادة من المشاهدة المجانية لبطولة كأس العالم التي توفرها إدارة السجون للسجناء، حيث وضعت شاشات في مختلف السجون في البلاد لتمكين السجناء من متابعة المباريات.
محيط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق