الحرس القديم يشكك في المجمعات الانتخابية واتهام جبهة عز بالتحكم في اختيار المرشحين
اندلعت خلافات حادة داخل الحزب الوطني بعد شهر من اجراء انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري، تدور الخلافات حول تشكيك نسبة كبيرة من قيادات الحرس القديم في المجمعات الانتخابية المكلفة باختيار مرشحي الحزب للانتخابات العامة، التي يسيطر عليها احمد عز، احد قيادات الحرس الجديد، ومحاولات سيطرة المجلس القومي للمرأة علي »الكوتة« لفرض أكبر عدد من عضوات المجلس للترشيح في الدوائر المخصصة للمرأة وعددها 32 دائرة في جميع المحافظات لانتخاب 64 نائبة، وتقود هذا الاتجاه الدكتورة فرخندة حسن امينة المجلس القومي للمرأة، والتي أعيد تعيينها في انتخابات الشوري الاخيرة ومعها عدد من عضوات المجلس القومي، كما تواجه الجبهات القديمة والجديدة مشكلة عدم انطباق مواصفات الترشيح علي عدد كبير من نواب الحزب الحاليين والذين يشكلون الأغلبية البرلمانية في مجلس الشعب بحوالي 334 نائباً، بسبب ظهور نواب يحملوان الجنسية المزدوجة وهاربين من أداء الخدمة العسكرية، ومخالفة عدد منهم للشروط القانونية والدستورية التي تحظر قبول النواب للتعيين في الحكومة أو قبول البيع أو الشراء منها اثناء مدة العضوية وظهور نواب قرارات العلاج علي نفقة الدولة ونواب الشيكات، بالاضافة الي النواب الذين خرجوا علي الالتزام الحزبي والذين سيتناولهم تقرير الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون النيابية وعضو الامانة العامة للحزب، والنواب الذين لم يرض عنهم احمد عز امين التنظيم، ونواب ابو الهول الذين ارتفع عددهم خلال الفصل التشريعي الحالي إلي 180 نائباً منهم حوالي 32 نائبا في الدورة البرلمانية الحالية. ويري الحرس القديم أن المجمعات الانتخابية شكلية واختباراتها غير دقيقة ولا تعبر عن رأي الحزب بالكامل في المرشحين، كما وصفوها بأنها محاولة لفرض رجال عز، وفشل الحرس القديم في تغيير هذا النظام وجعل اختيار المرشحين مركزيا عن طريق الامانة العامة بالقاهرة من خلال طلبات الترشيح التي ترسلها أمانات المحافظات، وأصرت جبهة عز علي تدعيم نظام المجمعات الذي يمكنه من فرض رجاله في جميع الدوائر، وتري جبهة عز ان ترشيح المرأة يخضع لاختيارات الحزب سواء في الكوتة أو الترشيحات من خلال الدوائر الرسمية ويميل الحرس القديم الي تدعيم عضوات المجلس القومي للمرأة في اختيار اكبر عدد منهم لانتخابات الشعب. كما يبحث الحزب الوطني اجراء استطلاعات رأي داخل المحافظات لاختيار مرشحي مجلس الشعب القادم، ومن المنتظر ان تحتكم قيادات الحزب إلي الرئيس مبارك بصفته رئيس الحزب الوطني في حالة استمرار الخلافات حول مواصفات المرشحين، واكدت مصادر من داخل الامانة العامة للحزب الوطني ان مواصفات المرشحين تحكمها طبيعة المرحلة القادمة التي ستشهد الانتخابات الرئاسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق