الجمعة، 2 يوليو 2010

فياض : لا مبرر لمفاوضات مباشرة مع إسرائيل.. لا تقدم بغير المباشرة


بلير يزور فلسطين خلال أيام لبحث تخفيف الحصار عن غزة
صرح رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أنه لا مبرر للبدء في محادثات سلام مباشرة مع إسرائيل؛ باعتبار أن المباحثات غير المباشرة لم تحقق تقدما.
وعقب اجتماع بشأن المساعدات مع مسئولين اوروبيين كبار خلال زيارة لفرنسا الخميس، قال فياض: "القضية في الواقع ليست هل المحادثات- مباشرة أم غير مباشرة، ولكن القضية هي التقدم السياسي".
وكانت المحادثات غير المباشرة التي تتوسط فيها الولايات المتحدة قد بدأت في مايو/ ايار ومن المقرر ان تستمر أربعة أشهر. ويسعى دبلوماسيون امريكيون الى التوصل الى أرضية مشتركة تكفل جمع الجانبين على مائدة واحدة.
ويقول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه يريد الانتقال الى المحادثات المباشرة "دونما تأخير ودونما شروط مسبقة". ومن المتوقع ان تثار المسألة الاسبوع القادم حينما يلقى الرئيس الامريكي باراك اوباما في واشنطن.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد دعا الى تجميد كامل لانشطة الاستيطان الاسرائيلية في الاراضي المحتلة قبل بدء مفاوضات كاملة. وطالب ايضا بمزيد من التحرك من جانب نتنياهو في قضايا الحدود والامن.
وتسعى الادارة الامريكية بزعامة الرئيس أوباما إلى حل القضية من خلال وقف الاستيطان الإسرائيلي وتمكين الفلسطينيين من حقهم في إقامة دولة تكون عاصمتها القدس الشرقية؛ إلا أن تل أبيب تضرب بكل تلك المساعي عرض الحائط؛ وهو الأمر الذي أثار غضب الولايات المتحدة قبل بضع شهور وقيل إنه تسبب في إحداث أزمة بين تل أبيب وواشنطن.

بلير في فلسطين
في شأن متصل، أعلن رئيس الوزراء البريطانى الأسبق ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية تونى بلير أنه سيقوم بزيارة إسرائيل وفلسطين فى غضون ثلاثة أيام لبحث إجراءات تخفيف إسرائيل الحصار المفروض على قطاع غزة، معربا عن أمله أن يتم الانتهاء سريعا من وضع إسرائيل لقائمة السلع المحظور دخولها إلى غزة.
وعقب المشاركة فى اجتماعات باريس، قال بلير إن الانتهاء من هذه القائمة السلبية وتنفيذها سيخلق هيكلا مختلفا تماما يتيح لقطاع غزة أن يعمل بصورة أفضل.
ومن جانبها، أشارت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبى كاترين اشتون إلى أن المشاركين فى اجتماع باريس اقترحوا تقديم المساعدة فى إعادة فتح المعابر بصورة سريعة وفعالة وتوفير العناصر البشرية التى تقوم بأعمال المراقبة لتيسير عبور البضائع والأفراد.
وأضافت اشتون أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى يبحثون حاليا الموقف من الدعوة التى وجهها لهم وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان بزيارة قطاع غزة والتفاصيل المتعلقة بأهداف الزيارة وتوقيتها وكيفية إسهامها فى مساعدة السكان فى غزة والسلطة الفلسطينية.
ومن ناحيته، أشار وزير الخارجية الفرنسى بيرنار كوشنير إلى أنه سيتم خلال الفترة القادمة النظر فى تنظيم مؤتمر ثان للمانحين من أجل الدولة الفلسطينية ربما يعقد فى ديسمبر القادم بعد انتهاء فترة السنوات الثلاث التى يغطيها مؤتمر باريس الأول الذى عقد فى ديسمبر 2007، ولكن ذلك يتوقف على تطورات الأوضاع والآفاق السياسية المتوافرة على الأرض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق