إسرائيل علي موعد آخر مع موجة من الغضب لم تكن في حسبانها؛ فبعد الضجة التي أثارها مسلسلا »وادي الذئاب« و»صرخة حجر« عند عرضهما علي الفضائيات. يترقب القائمون علي الفيلم الهندي الجديد »صديقي العزيز هتلر« الذي يتناول لمحات من شخصية الرجل الأكثر جدلاً في العالم أن يثير هذا العمل موجة أخري من الغضب ولكن هذه المرة وسط صفوف الجالية اليهودية بالهند التي تقدر بخمسة آلاف يهودي.. الفيلم يحمل اسم »عزيزي هتلر« وهي عبارة ضمتها رسالة شهيرة بعث بها الزعيم الهندي غاندي إلي الزعيم النازي هتلر يدعوه فيها لوقف الحرب.. العمل للمخرج الهندي رانجين كومار وبطولة الفنان الهندي »انوبام كيير« الذي يقوم بدور هتلر والذي واجه سيلاً شديدًا من الرسائل الالكترونية التي تتوعده خاصة خطاب شديد اللهجة وجه رئيس اتحاد اليهود الهنود يقول فيه »ان من يقوم بإنتاج عمل فني عن هتلر جاهل وله دوافع خبيثة ويؤذي مشاعر الطائفة اليهودية التي عانت كثيرًا من ذلك النازي«. كل ذلك دفع يهود الهند بالاتجاه صوب »بوليوود« أهم مناطق السينما الهندية التي دارت عليها أحداث الفيلم والقيام بمظاهرات للمطالبة بوقفه. الفيلم يقدم من خلال أحداثه خصائص شخصية هتلر الكاريزمية وعبقريته كذلك تقديم لمحة عن بواعث الخوف لديه، ويوضح من خلال الاحداث نظرة اليهود الساخطة لهتلر لما قام به من أعمال إجرامية في حقهم التي يطلق عليها قاموس التاريخ اليهودي بالمحرقة النازية، ويحكي الفيلم الذي لا يدعو إلي تمجيد هتلر، كما أكد مخرج العمل الأيام الأخيرة للزعيم النازي والعلاقة بين هتلر وزوجته ايفا التي تم قتلهما في عام 1945 بعد سقوط برلين علي أيدي الجيش الأحمر في نهاية الحرب العالمية الثانية.. وإلي هذه اللحظة هناك اعتقاد بأن هتلر مات منتحرًا وليس مقتولاً وهذا ما يوضحه الفيلم الهندي..
الوفد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق