بجانب وضعية أوراسكوم تليكوم بالجزائر
عاد تدخل إدارة البورصة المصرية لشطب أسهم في توقيت تحفظ عليه خبراء أسواق المال ليربك تعاملات الأسبوع الثالث من فبراير/ شباط 2010 وتأثرت السوق سلبيا باعلان مصادر جزائرية عدم رغبتها في استمرار عمل أوراسكوم تليكوم على اراضيها وتلويح نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة بان الشركة قد تبيع عملياتها فى الجزائر إذا تلقت إشارة واضحة بأن استثماراتها "ليست محل ترحيب".
وعلى صعيد حركة المؤشرات، خسر المؤشرالرئيسي "إجي إكس 30" نحو 1.05 %6860.70 نقطة وبذلك تكون السوق قد فشلت في اجتياز اختبار 7000 نقطة.
وهبط "اجي اكس 70" - الذي يقيس أداء الأسهم المتوسطة والصغيرة - 1.4 % الى 772.35 نقطة.
وتراجع "اجي اكس 100" الأوسع نطاقا بنحو 1.17 % الى 1214.01 نقطة.
وقال وائل عنبة رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لاحدى شركات ادارة المحافظ في تصريحات خاصة ان تأخر ادارة البورصة بوقف أسهم أثار مخاوف المتعاملين واتجهوا للبيع.
واوقفت ادارة البورصة سهم "لفت سلاب" بعد صعوده بنسبة بلغت 1000 % خلال 6 أشهر ليصعد سعر السهم من 7 جنيهات إلى 70 جنيها مع اعلان الشركة تحقيق خسائر خلال 2009 بدون أسباب جوهرية.
وزاد من مخاوف المتعاملين، تلميح ماجد شوقي باحتمال ايقاف المزيد من الاسهم خلال الفترة القادمة، في ظل ترقب نتائج اعمال بعض الشركات الكبرى فضلا عن اجراء الجهات الرقابية تحقيقات مع بعض الشركات للتلاعب.
وتلقت السوق ضغطا اضافيا من انتهاء حق دفع الاموال في اكتتاب شهادات الايداع الدولية لاوراسكوم تليكوم، مما دفع الصناديق الى تسيل جزء من ارصدتها القديمة لتغطية الجزء الخاص بالاكتتاب بدلا من دخول اموال جديدة، وينتهي حق الاكتتاب في بورصة مصر في 1 مارس / اذار 2010.
يذكر ان بداية الاسبوع شهد عودة "جزئية" لثقة المتعاملين بسوق المال المصرية تجلي في تصحيح الارتفاع بذات جلسة الاحد التي سجلت شراء كثيفا من قبل الأجانب واستطاعت سوق "خارج المقصورة" تجاوز أثار سلبية للحديث عن اعادة النظر في عملها لتسجل بعض اسهمها صعودا وسط توقعات أرباح وتوزيعات نقدية جيدة فضلا عن اجراءات تسوية مديونيات رجل الأعمال رامى لكح للبنوك.