بالصور.. "اليوم السابع" داخل "الحوياتى الثانوية" بعد احتراقها.. مديرة المدرسة: المطافى لم تحضر إلا فى اليوم التالى.. واللصوص سرقوا 40 جهاز كمبيوتر.. والنيران أسقطت الأسقف
دخان وغبار أسود ورماد وأنقاض مدرسة حملت بين حجراتها يوما، أحلام طالبات،
فتلك رأت نفسها بالبالطو الأبيض، وهذه أحبت مسطرة الهندسة الطويلة، وثالثة
وقعت فى غرام العلوم السياسية، ثم أتى الأشقياء فسرقوا المدرسة بأحلامهم،
وداسوا بأقدام حماقاتهم صور البنات على الأرض وأتوا على ما تبقى من مدرسة
لم يبق فيها سوى بعض رماد.
مدرسة الحوياتى الثانوية بنات، واحدة من سبع مدارس منكوبة تقع فى محيط
وزارة الداخلية شاء لها القدر أن تصبح عرضة للسرقة والنهب والحرق، منذ
اندلاع ثورة يناير عام 2011 مرورا بأحداث محمد محمود الأولى ثم الثانية
وحتى اليوم.
فى فناء المدرسة تجد مقاعد خشبية محترقة، تفوح منها رائحة غضب لا تعرف
دوافعه، وبين الفصول يصادفك تكييف سقط أرضاً وهوى عليه أحدهم فأخرج أحشائه
من داخله، أما حجرة التربية الزراعية فستجد فيها شتلات داستها الأقدام وهى
تردد "ما ذنب النباتات؟"، وبرطمانات كانت الطالبات قد أعددنها لصناعة
المربى قبل أن يأتيهن لصوص الغدر، أما غرفة التدبير المنزلى، فتصادف
موديلات وخيوط وألوان وقماش معدة لتفصيل ملابس جديدة.
غرفة شئون الطالبات هى الأخرى، أخرج اللصوص أحشاء دواليبها وتركوها فتلاحظ
استمارات رغبات الثانوية العامة ملقاة على الأرض وصور فتيات التحقن حديثاً
بالمدرسة وقعت ضحية لدهس أقدام اللصوص وشهادات الإعدادية ومسوغات التحاق
بالمدرسة وإنذارات بالفصل لكثرة الغياب جعلوها وقودا لاستكمال حرق المدرسة.
كذلك، فإن غرفة شئون العاملين لم تكن أفضل حالا من باقى الغرف وبعثر اللصوص محتوياتها على الأرض وأحرقوا ما لا يفيدهم سرقته.
تقول عفاف السيد مديرة المدرسة، إنها عقب أدائها صلاة العشاء اتصل بها سكان
العمارة المجاورة وأخبروها أن بعض اللصوص ألقوا بأنبوبة بوتاجاز داخل
المدرسة فسارعت بإبلاغ قسم عابدين وقوات الحماية المدنية إلا أن أحدا لم
يستجب إلا فى صباح اليوم التالى.
ثم اتصلت مديرة المدرسة بأحد المعلمين الذين يقطنون بالقرب من المدرسة،
فسارع بالذهاب إليها ووجد اللصوص بداخلها ينهبون ما يستطيعون من محتويات
المدرسة ويشعلون النار فيما لا يستطيعون حمله.
وتضيف مديرة المدرسة، المعاينة الأولية للمدرسة تكشف عن سرقة 40 جهاز
كمبيوتر وحرق غرفة الوسائط المتعددة وحرقها بالكامل وسرقة غرفة التربية
الزراعية والتربية الفنية والخياطة، والاقتصاد المنزلى وشئون العاملين
وشئون الطلبة.
وأكد مختار حسن مختار وكيل المدرسة، أن مجموعة من شباب المنطقة تطوعوا
لحماية المدرسة وحاولوا نقل الأجهزة الكهربائية فى البدروم من أجل الحفاظ
عليها إلا أن اللصوص أشعلوا النار فيها.
ويشير وكيل المدرسة إلى أن احتراق غرفة شئون الطالبات أهدر كافة الملفات
والأوراق الخاصة بطالبات المدرسة مما سيكلف ذويهم استخراجها مرة أخرى،
بالإضافة إلى احتراق سجلات التصحيح ونتائج الصفين الأول والثانى الثانوى
ودرجات أعمال السنة وامتحانات الشهر، بالإضافة لسرقة ثلاجات المقصف
الكبيرة، وأدوات التربية الرياضية.
وأمام باب المدرسة الخارجى ستجد بائعى الروبابيكيا يحاولون الدخول لعلهم
يحصلون على شئ من بقايا مدرسة كانت منذ أيام مرتعا لأحلام طالبات الثانوى
وذكرياتهن.
ومن جانبها، طالبت شاهيناز الدسوقى مدير مديرية التعليم بالقاهرة وزارة
الداخلية ومحافظة القاهرة بعمل حاجز خرسانى لغلق مداخل المدارس الواقعة فى
نطاق أحداث التظاهرات وفتحها بشارع الريحانى مع تعلية أسوار المدارس، بعدما
شهدت حالات سرقة وحرائق امتدت إلى داخل الفصول، مشيرة إلى أنها قررت تشكيل
لجنة لحصر التلفيات الناتجة عن الحرائق التى نشبت فى المدارس القريبة
والحوياتى التابعة لإدارة عابدين التعليمية لأن هناك حالات حرق لحجرات
بالكامل.
وأضافت الدسوقى أنه سيصعب استكمال الفصل الدراسى الثانى بمدرسة الحوياتى
الثانوية بنات عقب انتهاء إجازة نصف العام لحدوث حالات تكسير كبيرة فى
الديسكات، إضافة إلى الحروقات البسيطة على الرغم من إجراء عمليات ترميم
للقصر المتواجد داخل المدرسة.
ومن جهته، أكد أحمد خضر مدير إدارة الأمن بوزارة التربية والتعليم، أن
مدرستى "الحوياتى الثانوية بنات، والقربية الإعدادية بنين" بشارع محمد
محمود، تعرضتا لحريق محدود نشب بداخلهما بعد تراشق المتظاهرين بقنابل
المولوتوف، مؤكدا أنه تمت السيطرة بعض الشئ على الحرائق الموجودة بداخل
المدارس.
وأشار خضر، إلى أن مدرسة الحوياتى تمت سرقة بعض محتوياتها وتكسير بعض
المقاعد داخل الفصول بسبب تراشق المتظاهرين بالحجارة مع الشرطة، بالإضافة
إلى تكسير جزء من سور إحدى المدرستين أثناء الاشتباكات، مشيرا إلى أن
المعاينة الأولية، تكشف عن وجود خسائر، ونهب لبعض أجهزة الكمبيوتر
بالمدارس، وجارى الآن حصرها من قبل الوزارة.
المصدر اليوم السابع
=-======
اقرأ أيضا
:
* وما أدراك ما الجيش إذا غضب
! ... اضغط هنا
* إبراهيم منصور يكتب: فضيحة
تأسيسية مرسي! .. اضغط
هنا
*
أنجلينا جولي تشرك ثلاثة من أبنائها في فيلم الشريرة .. اضغط
هنا
* «كلمة مرور» أسوأ كلمات المرور لهذا العام ... اضغط
هنا
* صرخة
أنجلينا جولي والصمت المريب لحمـــــاس! ... اضغط
هنا
* لا تلق نواة البلح
..!
* لغز الرجل الكبير ... اضغط
هنا