السبت، 3 يوليو 2010

الرئيس‮ ‬يتدخل لحل مشاكل الموسيقي‮ ‬العربية بـ الأوبرا

المطربون استغلوا حضوره لإحدي‮ ‬المناسبات وطلبوا حقوقهم
لم‮ ‬يكن أمام فناني‮ ‬الموسيقي‮ ‬العربية سوي‮ ‬اللجوء الي‮ ‬رئيس الجمهورية السيد محمد حسن مبارك لحل أزمتهم ومشاكلهم مع إدارة دار الأوبرا المصرية التي‮ ‬لم تلتفت لهم ورفضت كل الطرق المشروعة التي‮ ‬سلكها هؤلاء الفنانون لذلك استغلوا إحدي‮ ‬المناسبات التي‮ ‬شاركوا فيها بالغناء وكان الرئيس علي‮ ‬رأس الحضور وما أن تقدموا لمصافحته عقب انتهاء فقرتهم الغنائية كالعادة حتي‮ ‬قام المطرب خالد عبدالغفار بعرض المشكلة علي‮ ‬الرئيس قائلا‮: ‬نحن فناني‮ ‬الموسيقي‮ ‬العربية بدار الأوبرا لا نحصل علي‮ ‬أي‮ ‬حقوق م التي‮ ‬يكفلها القانون المصري‮ ‬مثل العلاوات الدورية بالإضافة الي‮ ‬تدني‮ ‬الأجور وعدم وجود نظام تأميني‮ ‬يكفل لنا حياة كريمة بعد بلوغنا سن التقاعد‮.‬ وعلي‮ ‬الفور أمر الرئيس بحل المشكلة وبالتالي‮ ‬ومنذ هذه اللحظة والمسئولون بالأوبرا في‮ ‬حالة ذعر ويحاولون الآن عقد جلسة مع بعض فناني‮ ‬الموسيقي‮ ‬العربية لبحث شكواهم وهو أمر‮ ‬يدعو الي‮ ‬الدهشة ويؤكد أن هناك شيء‮ ‬غلط في‮ ‬إدارة كافة المؤسسات في‮ ‬مصر وأن دور الوزراء أصبح هامشيا والدليل أن فاروق حسني‮ ‬علي‮ ‬علم بتدني‮ ‬أوضاع الموسيقي‮ ‬العربية ووعد أكثر من مرة بحلها لكنه لم‮ ‬يفعل ربما لأنه‮ ‬يعمل الآن بالوزارة بمنطقة الزاهد المرغم علي‮ ‬هذا المنصب،‮ ‬وبالتالي‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬يهمه مشاكل من‮ ‬يعملون بوزارته،‮ ‬وربما‮ ‬يكون قد أصابه الملل من كثرة المشاكل لكنه في‮ ‬كل الأحوال مسئول عن هذه الفئة،‮ ‬خاصة أنهم طرحوا قضيتهم من خلال صحيفة‮ »‬الوفد‮« ‬وناشدوه التدخل بعد أن أغلقت كل أبواب المسئولين بالأوبرا في‮ ‬وجههم وأبرز من فعل ذلك رئيس البيت الفني‮ ‬الدكتور رضا الوكيل الذي‮ ‬رفض مجرد مقابلتهم والاستماع الي‮ ‬شكواهم رغم أنه المسئول الأول عنهم بعد رئيس الأوبرا الدكتور عبدالمنعم كامل الذي‮ ‬لجأ اليه مجموعة مطربي‮ ‬الموسيقي‮ ‬العربية بمذكرة عرضوا فيها مشاكلهم وذلك في‮ ‬23‮ ‬مايو الماضي‮ ‬وكان للوفد السبق في‮ ‬نشرها وقلنا أيضا إن هذه الأصوات سوف‮ ‬يصعدون الأمر الي‮ ‬فاروق حسني‮ ‬وتوقعنا أن‮ ‬يتحرك كامل أوالوزير لإنصاف هؤلاء المطربين لكن لا هذا تحرك ولا ذاك تأثر،‮ ‬وكل ما طلبوه في‮ ‬هذه المذكرة هو المساواة بالفرقة الغربية‮ »‬الأوركسترا والباليه‮« ‬وذكروا أن أقل عازف في‮ ‬الأوركسترا‮ ‬يحصل علي‮ ‬2050‮ ‬جنيها والطالب‮ ‬1350‮ ‬جنيها أما صوليست الموسيقي‮ ‬العربية فيحصل علي‮ ‬880‮ ‬جنيها فقط،‮ ‬ولم‮ ‬يرد أحد علي‮ ‬هذه المذكرة وخلال إعدادهم للمذكرة الثانية لتقديمها للوزير فاروق حسني‮ ‬لعب القدر لعبته ووجد مطربو الموسيقي‮ ‬العربية أنفسهم أمام رئيس الجمهورية مباشرة ولم‮ ‬يستطيعوا السيطرة علي‮ ‬أنفسهم وقالوا ما قالوه‮.‬ والآن بدأت الأوبرا الإعداد لزيادة المرتبات لكنهم كالعادة‮ ‬يخترعون أي‮ ‬شيء من أجل زيادة هموم الناس حيث تم تشكيل لجنة لإعادة اختيار الأصوات‮ »‬أودشن‮« ‬لتصنيفهم الي‮ ‬فئات وهو أمر‮ ‬يدعو الي‮ ‬أن الدهشة لسبب بسيط أن أقل صوت من هذه الأصوات‮ ‬يعمل بفرق الأوبرا منذ أكثر من خمس سنوات وأغلبهم خريج معهد الموسيقي‮ ‬العربية وهدا‮ ‬يعني‮ ‬أن مستواهم جيد ومعروف للقادة‮.‬ إذن لماذا هذا التقييم؟ هل هو إضاعة وقت؟ ثم لو أن هناك أصواتا‮ ‬غير صالحة لماذا استمرارها بالفرق الي‮ ‬هذه اللحظة؟ هذه هي‮ ‬مشكلة الأجور‮.‬ ماذا عن مشكلة الانهيار التي‮ ‬أصابت الفرق وتراجع مستواها وتهميش دور كبار المطربين بالفرق وعدم وجود مدير مسئول عن شئون الموسيقي‮ ‬العربية‮ ‬يخطط ويجبر القادة علي‮ ‬تقديم التراث دون‮ ‬غيره وعندما‮ ‬يقدم التراث‮ ‬يقدم دون تحريف أو معالجة لأن الهدف من هذه الفرق عند تأسيسها كان المحافظة علي‮ ‬التراث وتقديمه كما هو دون المساس به،‮ ‬الآن كل قائد‮ ‬يقدم ما‮ ‬يريده واختلطت أدوار الفرق،‮ ‬فالمعروف أن فرقة عبدالحليم نويرة دورها تقديم التراث حتي‮ ‬حقبة زمنية معينة والفرقة القومية العربية بقيادة سليم سحاب لها دور آخر‮ ‬يعتمد علي‮ ‬تقديم تراث كل وطننا العربي،‮ ‬وتناول الحقبة الزمنية الأكثر حداثة‮.‬ أيضا هناك مشكلة أخري‮ ‬خطيرة وهي‮ ‬عمل فرق الموسيقي‮ ‬العربية في‮ ‬حفلات خاصة ونعود ونؤكد خطورة هذا الأمر خاصة أنه‮ ‬يتعارض مع حفلات الأوبرا والغريب أن هناك حالة من الصمت لدي‮ ‬المسئولين،‮ ‬وبالمناسبة فهذه الحفلات تقام داخل وخارج مصر والبرنامج‮ ‬يتغير حسب ظروف هذه الحفلات الخاصة فهل هناك جرائم ترتكب أكثر من ذلك فهل هذه الأوضاع تحتاج الي‮ ‬تدخل السيد رئيس الجمهورية إذا كان الأمر كذلك فنحن نرفع الأمر اليه‮.. ‬لكي‮ ‬يتدخل طالما أن أحد أهم ملامح الدولة وهو تراثنا الغنائي‮ ‬يهان الي‮ ‬هذه الدرجة عزبة الموسيقي‮ ‬العربية في‮ ‬الأوبرا في‮ ‬حاجة الي‮ ‬إعادة هيكلة من الألف إلي‮ ‬الياء‮.‬

الوفد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق