أكد المتحدث الإعلامى باسم جبهة إنقاذ مصر قبل حلها مؤخرا، والقيادى المستقيل من الجماعة الإسلامية، الشيخ أسامة رشدى، أنه قرر العودة لمصر بعد 23 عاما من الهروب القسرى، وأنه سيصل للقاهرة يوم الأربعاء 15 يونيه على الخطوط السويسرية القادمة من زيورخ.وقال فى اتصال خاص بـ"اليوم السابع" "إنه من الطبيعى أن أعود لبلدى وأهلى وأصدقائى اللذين حرمت منهم بعد أن تحررت مصر وبعد أن رفع قدر كبير من المظالم التى كانت تمنع عودتى وغيرى لبلدهم فى السابق". وأكد أنه لم يكن هناك مانع قانونى فى عودته حيث لا توجد أحكام قضائية، بل إنه هو الذى حصل على أحكام نهائية ضد النظام السابق برفع اسمه من قوائم الممنوعين من السفر، ولمنحه وثائقه المصرية ورفع اسمه مما وصف بقائمة الخطيرين على الأمن العام، وكل هذه الأحكام النافذة لم تنفذ بسبب الإرهاب الذى كان يمارسه نظام مبارك على المعارضين السياسيين.وقال إنه بعد نجاح الثورة فى مارس الماضى أعلنا حل جبهة إنقاذ مصر التى أسسناها فى لندن فى أبريل عام 2005 كمنبر للمعارضة المصرية فى الخارج وقد كانت لنا مساهمتنا مع كل قوى المعارضة فى مصر خلال السنوات الماضية، وأكدنا على أنه طالما كانت الأبواب مفتوحة للمشاركة السياسية فى الداخل فلا يوجد مبرر لاستمرار عملنا فى الخارج وأن المهمة قد تغيرت.وأشار أنه يتطلع للمشاركة السياسية فى مصر وأن هناك اتصالات سابقة مع أحد الأحزاب قبل إعلان الجماعة الإسلامية عن نيتها لتأسيس حزب سياسى، ولكنه سيعلن عن ذلك فى حينه، وخاصة أنه لن يقيم بشكل دائم فى مصر فى المرحلة المقبلة. وأكد أن علاقته بالجماعة الإسلامية وقياداتها وأبنائها وبكل القوى الإسلامية والوطنية ستبقى على أفضل حال كما كانت دائما، حيث لا يوجد ما يشوب هذه العلاقة على الرغم من استقالته فى يناير 1999 من قيادة الجماعة الإسلامية، وعمله كإعلامى وسياسى مستقل، وقال لقد عبر لى الدكتور عصام دربالة والشيخ عبود الزمر عن احترامهما لاختياراتى عندما تحدثت معهما مؤخرا.وختم أنه مطمئن على الأحوال ومستبشر بمستقبل مصر، وأنها قادرة بعد هذه الثورة العظيمة أن تجتاز المرحلة الصعبة التى تمر بها الآن، مؤكدا أنه لم يسع لواسطة من أجل عودته لمصر وأنه يتوقع أن يدخل بدون مشاكل بعد 23 سنة من الإبعاد القسرى
المصدر : اليوم السابع