السبت، 3 يوليو 2010

حازم إمام : المحللون حائرون حول البطل .. الترشيحات تنحصر بين ثلاثة


بدأت الحيرة تسيطر على المحللين والخبراء هنا فى جوهانسبرج.. واختلفت التوقعات حول من سيفوز باللقب أو حتى الفريقين اللذين سيتأهلان للنهائى، فقد راقبت من بعيد إحدى الجلسات لعدد من المحللين، فوجدت منهم من يتوقع البرازيل.. والبعض الآخر يرجح كفة إسبانيا.. وآخرون يرون أن الأرجنتين بالجماهير التى تساند مارادونا الأسطورة قد تكون عنصراً إيجابياً للتانجو، وإن كنت أرى أن إسبانيا والبرازيل هما الأقوى والأفضل حتى الآن،
وأعتقد أن منتخب السامبا لم يقدم كل ما عنده، لكن ما يعيب المنتخب هو أن دونجا المدير الفنى يعتمد على «كاكا وروبينهو» فقط.. فإذا تمت السيطرة عليهما يلجأ إلى «مايكون» الظهير الأيمن.. وقد بات هذا الأسلوب محفوظاً للمنافسين، خصوصاً الذين يمتلكون مدربين أكفاء.. والأمر مختلف بالنسبة لإسبانيا التى تمتلك أقوى خط وسط فى العالم «أنييستا وتشابى هيرنانديز».. فهما محور أداء الإسبان.. ولهما الفضل فى صناعة نجومية الأرجنتينى ميسى زميلهما فى برشلونة الإسبانى.. وهما أيضاً صاحبا الفضل فى تألق ديفيد فيا مهاجم المنتخب الإسبانى فى هذا المونديال.. واعتقد أن الإسبان لم يقدموا كل ما لديهم حتى الآن.. وسينتفضون فى مواجهة باراجواى.
منتخب الأرجنتين يعد المرشح الثالث للبطولة، لكنه يواجه بعض الصعوبات بسبب ضعف الدفاع.. لكننى أرى أن التانجو قادر على تخطى عقبة الألمان لتميز لاعبيه بالمهارة إلى جانب القوة والسرعة والتنظيم الدفاعى الجيد وسرعة الانطلاقات الهجومية.. أما الألمان فإنهم يمتلكون القوة والسرعة، لكن المهارة دائماً ما تكسب القوة والأمر قد يكون مختلفاً فى هذا المونديال.
فى كل يوم يمر علىّ فى جنوب أفريقيا تزيد قناعتى بقدرة هذا البلد على تنظيم المونديال.. فقد دار حوار بينى وأحد السائقين أثناء انتقالى من مدينة راستين برج إلى جوهانسبرج.. وقد وجدت الطرق واسعة ونظيفة.. والأهم من ذلك أنهم يحترمون قواعد المرور.. وطلبت من السائق زيادة السرعة على ١٠٠ كم.. فرد علىّ بقوله «لا أستطيع لأن القانون يمنعنى.. وأرجوك هذا مصدر رزقى». فنظرت إليه وتذكرت الوضع عندنا وتحديداً فى شوارع القاهرة المزدحمة.. وتمنيت زن يتحسن الحال فى شوارع القاهرة.

المصري ليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق