السبت، 3 يوليو 2010

الشوكولاتة بدلا من الاسمنت فى غزة بعد "تخفيف" الحصار الاسرائيلى


دراسة تؤكد اضرارة على صحة الفلسطينيين
سمحت اسرائيل مؤخرا بدخول أنواع جديدة من الشوكولاتة وبعض أدوات المائدة الجديدة الى قطاع غزة للمرة الاولى منذ بضع سنوات ، لكنها لم تسمح بدخول الاسمنت والحديد لفترة أطول.
ولم تقرر اسرائيل تحديدا بعد ما ستسمح وما لن تسمح بدخوله غزة في اطار نهج جديد تجاه القطاع الذي تفرض عليه حصارا منذ أربعة أعوام ، وفي الوقت الذي بدأت تغير فيه سياستها بدأت بعض السلع التي كانت محظورة من قبل تتدفق عبر الحدود.
ولا أثرحتى الان للمواد الاساسية وقطع غيار الالات التى تحتاجها غزة لتوفير السكن للمشردين واحياء الاقتصاد لتخفيف حدة الفقر المتزايد نتيجة الحصار.
كانت اسرائيل قد اعلنت في 20 يونيو حزيران أنها ستخفف الحصار في مواجهة موجة غضب دولية بسبب هجومها على سفينة مساعدات تركية حاولت كسر الحصار الشهر الماضي مما أسفر عن سقوط قتلى.
ورحبت بهذا القرار الحكومات الاجنبية التي كانت تحث اسرائيل على رفع او تخفيف الحصار.
وفى الصدد نفسة قال خبراء صحيون فلسطينيون يدرسون تأثير الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة انه يهدد بالحاق ضرر طويل الاجل بصحة الفلسطينيين حيث يجعل الكثير من الاطفال عرضة لضعف النمو أو سوء التغذية.
وذكر باحثون في سلسلة من الدراسات نشرتها دورية لانسيت الطبية (Lancet) يوم الجمعة أن الهجوم الاسرائيلي على القطاع في مطلع 2009 كان له تأثير مدمر حيث أنه سبب اصابات وعمليات نزوج ومعاناة اجتماعية خاصة بين الاطفال.
ومستويات التوتر بين سكان القطاع مرتفعة أيضا. وتحدثت نساء عن الرعب الذي واجهنه في الولادة تحت الحصار حيث نقل البحث عن احداهن قولها "لا أصدق أنني لم أمت."
وتشير تقديرات الى أن نحو 1400 شخص قتلوا وأصيب كثيرون اخرون في الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة بين ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني 2009. و
وسمح تخفيف الحصار لاصحاب متاجر البقالة بملء متاجرهم برقائق الذرة المصنعة (الكورن فليكس) والكعك والبسكويت والشامبو وشفرات الحلاقة التي تدخل قطاع غزة وعلى مدار الاسبوعين الماضيين من خلال معبر كرم سالم .
ويقول مسؤولون فلسطينيون ان من المتوقع دخول الات غسل الملابس والمبردات ( الثلاجات) وتجهيزات المراحيض في الايام القليلة القادمة ، وأبلغ تجار قطع غيار السيارات بأن يترقبوا وصول ماسحات الزجاج والكشافات لكن الى جانب هذا يحتاج أصحاب السيارات في غزة بدرجة أكبر الى مكونات المحركات التي ستدير سياراتهم.
واحتمال أن يتلقى القطاع سلعا عن طريق اسرائيل مبعث ارتياح لتجار مثل خالد النمر الذي يملك شركة لقطع غيار السيارات والذي لا تعمل سيارته بسبب تعطل مضخة لا يستطيع تغييرها.
ومر أكثر من أربع سنوات منذ تلقى بضائع عن طريق اسرائيل. ويجعل ارتفاع تكلفة الاستيراد عن طريق الانفاق من معبر كرم سالم طريقا افضل بكثير.
وعلى غرار السلع الاخرى يتوفر الاسمنت والحديد من خلال الانفاق لكن ليس بأسعار تسمح بأن يشتريهما الفلسطينيون الذين يحتاجون لاعادة بناء منازلهم.
وفي اطار سياستها السابقة حظرت اسرائيل جميع السلع باستثناء قائمة بالقليل منها. وهي الان تستعد للسماح بدخول كل شيء باستثناء الاسلحة والمواد مزدوجة الاستخدام. ولم يتم نشر قائمة بالسلع بعد.
غير أنها قالت انها "ستسمح وتوسع نطاق دخول مواد البناء مزدوجة الاستخدام" لمشاريع تحت اِشراف دولي وأعطت مثلا بخطة للامم المتحدة لبناء 150 منزلا في جنوب قطاع غزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق