وقال الدكتور عبدالرحمن البر عضو مكتب الارشاد وعميد كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر بمدينة المنصورة: إن الإخوان لم يستقروا حتي الآن علي دعم مرشح بعينه, ولم يجروا أي اتصالات بالعربي, ولم يطرحوا اسمه للنقاش, مؤكدا أن الجماعة لن تعلن عن المرشح الذي ستدعمه إلا بعد غلق باب الطعون في الانتخابات الرئاسية.
وجدد البر ـ لـ الأهرام ـ أن الإخوان لن يرشحوا أحدا منهم, أو من حزب إسلامي, وأن من أهم الشروط التي يجب أن تتوافر فيه, النزاهة والوطنية, وعدم معاداته للمشروع الإسلامي.
وقال الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي للجماعة إن ماتناولته وسائل الإعلام في هذا الشأن غير صحيح تماما, موضحا أن طرح اسم العربي حاليا ربما يكون بهدف تلميعه إعلاميا, أو وضعه في بؤرة اهتمام الرأي العام, أو من هذا القبيل, وأن بعض وسائل الإعلام لا تتحري الصدق والدقة في المسألة, وبعض الصحفيين لا يجدون مادة تحريرية لملء صفحات صحفهم, فيضطرون للخوض في مثل هذه المسائل.
محمود غزلان
وقال غزلان ـ لـ الأهرام ـ إن المرشح الرئاسي الذي سيدعمه الإخوان سيكون من الشخصيات العامة والمعروفة لدي الرأي العام, وليس وجها جديدا مغمورا, لأنه لو اعتمد علي أصوات الجماعة فحسب, سيخسر, مضيفا ان الإخوان لن يدعموا علمانيا, أو أي مرشح يعادي الإسلام.
من ناحية أخري, أكد الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم حزب النور أن الحزب لم يحدد المرشح, ولكن تم وضع بعض المعايير علي أساسها ستتم المفاضلة بين المرشحين بعد اغلاق باب الترشح لرئاسة الجمهورية, مشيرا الي ان هناك اتصالات تمت بين جميع المرشحين الذين طلبوا لقاء قيادات الحزب وتم سماع أطرواحاتهم وبرامجهم.
يسري حماد
وأشار الي أن من أهم المعايير التي وضعها الحزب في رئيس الجمهورية أن يكون مؤمنا بضرورة قيادة البلاد بما يصلحها من شرع الله, وأن يكون له خبرة وحنكة سياسية تمكنه من التعامل مع الأزمات الخارجية, وأن يكون له كاريزما وقدرة علي القيادة.
وأوضح أن الحزب سيقوم بعمل استطلاع رأي كوادره في الشارع في جميع أنحاء الجمهورية لمعرفة المرشح المفضل بين قواعد الحزب.
ومن جانبه, أعلن الدكتور محمد يسري إبراهيم الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أن الهيئة لن تعلن عن ترشيحها أو دعمها لأي من المرشحين الحاليين الذين أعلنوا عن ترشحهم لانتخابات الرئاسة.
وأوضح أن الهيئة تنتظر فتح باب الترشيح لعلمها أن عددا من المرشحين المحتملين الآخرين سوف ينضمون الي مرشح الرئاسة, مشيرا الي ان النصح للأمة يقتضي التريث حتي يعرفوا المرشحين بكامل عددهم.
وأشار الي أن الهيئة تنوي تشكيل لجنة من مجلس أمنائها لتصفح أحوال المرشحين وبرامجهم ثم يخرج عنها بيان لاختيار المرشح التي ستدعمه من بين المرشحين.
ومن ناحية أخري, يعقد مجلس شوري الجماعة اجتماعا الأسبوع المقبل لبحث مسألة اختيار مرشح الرئاسة الذي سيدعمه المجلس.
قوي سياسية تنفي.. وتؤكد أن الساحة مفتوحة للجميع
كتب ـ حــازم أبــودومة:
أعرب عددا من الشخصيات السياسية عن تأكيدها أن الساحة مفتوحة لجميع مرشحي الرئاسة لخوض الانتخابات الرئاسية, ونفت وجود صفقة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري في اختيار رئيس مصر القادم.
ورجح سامح عاشور نقيب المحامين ونائب رئيس المجلس الاستشاري, عدم وجود صفقة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري في اختيار الرئيس القادم. وقال ـ في تصريحات خاصة لـ الأهرام ـ إنه يعتقد ليس هناك مبرر لوجود صفقة سياسية بين الطرفين, وأن ما يردده البعض عن الخروج الآمن للمجلس العسكري, إهانة لا يصح أن تطلق علي قادة الجيش, موضحا أن الكل يعلم الدور الذي قامت به القوات المسلحة في توقيت حرج منذ اندلاع ثورة يناير.
وأشار إلي أن كلمة الخروج الآمن تنطبق علي الرؤساء الفاسدين, ولا تنطبق علي المجلس العسكري وأن كان هناك أخطاء من جانبهم.
وقال عاشور, إنه يؤيد فكرة الرئيس التوافقي بدون التفاف أو خداع سياسي بحيث يكون التوافق علي المدة والهدف والبرنامج.
وأضاف أن الأهم من التوافق علي رئيس الجمهورية هو التوافق علي الجمعية التأسيسية والدستور, موضحا أن أي مصداقية نحو توافق في شخص رئيس الجمهورية لا تتم إلا إذا تم التوافق علي الجمعية التأسيسية, مشيرا إلي أن أي محاولة لإخراج الجمعية التأسيسية من التوافق معناه وجود هدف لاختطافها, مؤكدا أن المرحلة الثورية تحتاج إلي توافق متكامل تبدأ من الجمعية التأسيسية وتمر بالدستور وتنتهي برئيس الجمهورية مشددا علي أن لابد أن يأتي الدستور أولا قبل الرئيس المنتخب وكان المرشح المحتمل للرئاسة عمرو موسي, أكد أن مصر تحتاج إلي التيار الوطني المؤمن بالثورة, وقال موسي في لقاء بثته قناةonTV ـ إن العربي لو رشح نفسه فسيكون إضافة للمرشحين وسيعطي المنافسة زخما, وأكد أن الساحة مفتوحة لأي مواطن يري في نفسه خدمة البلاد وليست مغلقة.
ومن جانبه, أكد جورج اسحاق الناشط السياسي والقيادي البارز بحركة كفاية, أنه فيما تردد عن وجود صفقة ستتم بين الإخوان والمجلس العسكري في اختيار رئيس مصر أنها مجرد كلام غير ملموس. وقال اسحاق, لا نعلم ما هو تحت الترابيزة, وسننتظر لنري.
وعن تردد أنباء عن ترشح الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية لمنصب رئيس الجمهورية ودخوله سباق المنافسة, أكد اسحاق أنه رجل حازم ولديه رؤية ولابد من معرفة توجهاته, مشيرا إلي أن كل المرشحين لهم برامج, ولابد أن ندرسها ونقيمها, ولا يوجد مرشح أفضل من آخر.
ومن ناحيته, قال عبدالغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي, إن فكرة اختيار رئيس جمهورية توافقي ستكون إيجابية مادام كانت موضع قبول من غالبية القوي السياسية. موضحا أنه يعتقد أن شخصية الدكتور نبيل العربي ستكون محل قبول لجميع التيارات الإسلامية والليبرالية والقومية والاشتراكية, وذلك نتيجة لأدائه في موقع وزير الخارجية, وأن كانت فترة توليه للوزارة قصيرة, مؤكدا أنه كان له دور علي المستوي الدولي والإقليمي.
وأضاف شكر, أن جميع التيارات لا تختلف ولا تعترض علي شخص الدكتور العربي في حالة ترشحه, فهو لديه مواصفات رئيس الجمهورية التوافقي, ولا يبقي له سوي البرنامج الذي سيطرحه كمرشح, والطريقة التي سيدير بها الأزمة وأولويتها, وبهذا سيحسم الموقف من ترشحه. وأشار شكر إلي أن الحديث عن صفقة سيتواري بهذا الشكل في حالة الاتفاق علي رئيس توافقي ترضي عنه غالبية القوي السياسية والشعب.