في مفاجأة من العيار الثقيل, كشف قسم الشئون القانونية بقصر العيني عن ملف ضخم يعود لعدة سنوات مضت, ويمتد تاريخ الجزاءات فيه إلي نهاية شهر مايو الماضي .
بخصوص أيمن سيد أبوزيد, طبيب الامتياز الذي اعتصم في ميدان التحرير مضربا عن الطعام, واشترط أن يتم علاجه في شرم الشيخ بالمستشفي نفسه الذي يعالج به الرئيس السابق حسني مبارك, وحين دخل المستشفي للعلاج صرح بأن غرفته لا تليق بالسياح والأجانب الذين ينتوون زيارته, وطلب أن تكون إقامته في جناح رئاسي كالذي يرقد به مبارك الآن!وكنا قد ذهبنا للتعرف علي جانب من حياة الطبيب الشاب الذي شغل الرأي العام في الفترة الأخيرة, منذ بدأ الاعتصام الأخير بميدان التحرير, لكننا فوجئنا بموجة من الغضب وإجماع علي التضرر من سلوكه بين زملائه في قصر العيني, وأساتذته وأعضاء هيئة التمريض العاملين معه في أثناء التدريب.الغريب أن المرضي أيضا أبدوا التضرر منه في شكاوي ومحاضر رسمية احتفظ بها قسم الشئون القانونية بقصر العيني, منذ التحقيق الإداري مع المذكور رقم1772 لعام2010, وصولا للطلب العاجل الذي قدم للدكتور معتز أبو العزم مدير مستشفي الطوارئ بقصر العيني في23 مايو الماضي لاتخاذ اللازم تجاه طبيب الامتياز أيمن سيد أبوزيد لانتحاله صفة نائب بقسم الرعاية الحرجة, وقيامه بالتعامل مع المرضي, ووضع أنابيب حنجرية لبعضهم بصورة خاطئة أضرت بالمرضي ضررا شديدا(!)ويعلق مدير الطوارئ بقصر العيني بأن انتحال المذكور لصفة نائب بالرعاية المركزة وتورطه في علاج بعض المرضي جريمة قد تصل عقوبتها في بعض الأحيان للسجن, وبرغم ذلك فهي ليست المخالفة الوحيدة في سجل أبوزيد الحافل بالجزاءات لكثرة تغيبه عن النوبتجية المكلف بها في المستشفي, وتعدد التحقيق معه بشأن سوء سلوكه, وأسلوبه غير اللائق مع زملائه ورؤسائه والأطباء المقيمين وبعض أفراد هيئة التمريض الذين عمل معهم في أثناء تدريبه.وقد جاء في نص آخر القرارات التي أقرها مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة, بتاريخ31 مايو2011: إنه بالرغم من تكرار التنبيه علي طبيب الامتياز أيمن أبوزيد لم يرتدع, ونظرا لتكرار هذا السلوك من الطبيب في وحدات أخري بالمستشفي, وبسؤال شئون الأفراد عنه, يتم إعادة دورة الطوارئ بالكامل للطبيب.أحد الأساتذة المعروفين بطب قصر العيني قال: إنه طالما لاحظ السلوك الغريب لهذا الطبيب الشاب خلال سنوات دراسته, فهو يتعجل الوصول للشهرة والنجاح بأي طريقة, ويتملكه شعور باضطهاد المجتمع له, ومن واقع خبرتي الطويلة به أري أن إضرابه الأخير عن الطعام افتعال لدور بطولي يبحث عنه.بينما علق بعض زملاء أبوزيد بأنه من أسرة مكافحة, لكنه دائم السعي للثراء السريع, لذا كان دائم التغيب, واعتاد الاقتراض للعمل في تجارة العطور مرة, أو للسفر للصين وعقد بعض الصفقات مرة, لكنه لم يكن موفقا, ولم يكن يبر أمه التي كافحت كفاحا مريرا من أجل أن يستكمل هو سنوات دراسته علي خير
المصدر : الاهرام