شهدت الملاعب الجزائرية يوم الجمعة الماضي واقعة غريبة كان بطلها الحكم البنيني كوفي كودجا الذي ظلت الجماهير الجزائرية تردد اسمه في فترات طويلة من المباراة التي جمعت بين وفاق سطيف ودوالا الكاميروني باياب دور الـ 32 من بطولة دوري الأبطال الإفريقي لكرة القدم. وخلال المباراة التي إنتهت بفوز الفريق الجزائري بخمسة أهداف نظيفة وتأهله لدور الـ 16، قام الحكم بطرد لاعبين من الفريق الكاميروني في الدقيقة 32 و34 من شوط اللقاء الأول، ليخوض المباراة بتسعة لاعبين حتى نهايتها. وقالت الصحف الجزائرية التي نقلت الواقعة أن الحكم طرد "ندامي" لاعب دوالا بشكل طبيعي، ثم قام بعدها بدقيقتين بطرد لاعب آخر "موندي" بعد إشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجهه وسط استغراب اللاعبين والجماهير، حيث لم يرتكب اللاعب أي خطأ، وهو ما عزز الإعتقاد بأنه قد يكون على تفوه بكلمات مسيئة تجاه الحكم. طرد موندي لم يكن محور إهتمام الجماهير الجزائرية بالطبع، ذلك أن حالتي الإقصاء زادت من فرص فريقها لتحقيق النتيجة الكبيرة التي إنتهت إليها المباراة، غير أن ما حدث دفعها لتذكر الحكم البنيني كوفي كودجا الذي أصبح عدوها الأول بعد إقصاء ثلاثة من لاعبيه في المباراة التي جمعت "الخضر" مع مصر بنصف نهائي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بأنجولا، وإنتهت بفوز "الفراعنة" برباعية نظيفة في طريقهم لتحقيق اللقب الثالث على التوالي والسابع في تاريخهم. وبدأت الجماهير في المدرجات تهمس باسم كوفي كودجا بطريقة ساخرة ترغب منها في تشبيه الحكمين ببعضهما البعض، ثم تطور الوضع بهتاف جماعي باسم الحكم في تصرف يقصد منه بالطبع الاستهزاء بالبنيني.
كورابيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق