الخميس، 8 أبريل 2010

منى الشرقاوى : لو كان الحزب الوطنى وراء عودتى لخصص لى برنامجاً كبيراً


أصابتنى برامج التوك شو بالإحباط والاكتئاب، فهى تتصارع على الخبر السيئ، وتناقش القضايا بنظرة سوداوية، وما جعلنى أوافق على مشاركتى فى (مصر النهارده) هو نظرة التفاؤل التى يتسم بها البرنامج».
هذه وجهة نظر الإعلامية منى الشرقاوى فى برامج الـ«توك شو»، وقالت فى حوارها لـ«المصرى اليوم» إن خلافاتها مع منتجى برنامج «البيت بيتك» هى سبب انسحابها من البرنامج، كما نفت توسط زوجها الكاتب يوسف معاطى لعودتها، وأوضحت أنه لو كان الحزب الوطنى وراء عودتها للتليفزيون المصرى لكان الأولى أن يخصص لها برنامجاً كبيراً.
■ بعد عامين من العمل فى برنامج «البيت بيتك»، قررت الانسحاب دون ذكر أسباب، هل حان الوقت للإفصاح عنها؟
- كانت هناك خلافات مع منتجى البرنامج، ولم أنسحب بسبب زملائى كما تردد، فأنا لا أحب العمل تحت ضغط نفسى، واعتذرت وقتها للوزير عن عدم قدرتى على الاستمرار، وبالرغم من محاولات المسؤولين لإقناعى بالعودة، فإننى فضلت الانسحاب.
■ لكنك استقلت من التليفزيون المصرى من أجل «البيت بيتك»؟
- هذا صحيح، فقد تلقيت عرض عمل فى «البيت بيتك» منذ ٤ سنوات، وسألت نفسى: ما جدوى أن أكون موظفة، ولماذا لا أكتفى ببرنامج كبير من برامج الـ«توك شو»، فاستقلت وقبلت العرض.
■ البعض فسر هذه الاستقالة بأنك فضلت التعاقد مع التليفزيون من الخارج بشروطك؟
- لم أفكر بهذا المنطق على الإطلاق، وسبب الاستقالة هو أننى تلقيت أكثر من عرض من قنوات فضائية، وقلت لنفسى: ليه أنا متمسكة بالتليفزيون وأحصل على راتب شهرى وأنا بلا عمل فعلى؟ فضلا عن أنى لم أطمح يوما فى أى منصب إدارى فى التليفزيون، وتقدمت باستقالتى لسوزان حسن ووزير الإعلام، وذكرت فيها الأسباب وهى أننى أحب أن أتعامل مع ماسبيرو من جانب إبداعى وليس من جانب وظيفى.
■ ولماذا تقدمت للوظيفة منذ البداية؟
- أنا لم أسع إلى الوظيفة فى التليفزيون المصرى، هم الذين سعوا إلىّ، فقد كنت أعمل فى السابق مع الإعلامى حمدى قنديل فى قنوات «إيه. آر. تى»، ثم انتقلت إلى قناة «إن. إن»، وتلقيت وقتها عرضين، واحداً من شبكة «أوربت»، والثانى من التليفزيون المصرى، وفضلت تليفزيون بلدى.
■ فترة عملك كمستشار إعلامى لوزارة الثقافة، هل أخذت من رصيدك الإعلامى؟
- بالعكس، كانت فترة مهمة أضافت لى الكثير، وكنت من أنجح من تولى هذا المنصب بشهادة الجميع.
■ إذن ما أسباب ابتعادك عن الشاشة بعد انتدابك لوزارة الثقافة؟
- انشغلت وقتها بالعمل مع عمرو أديب فى «أوربت»، ثم عملت لمدة عامين فى «البيت بيتك»، ومنذ عامين أنجبت ابنى محمود، ورغم ذلك تلقيت أكثر من عرض للعمل فى قنوات وبرامج كبيرة.
■ تردد أن عودتك للعمل فى «مصر النهارده» جاءت نتيجة تدخل زوجك الكاتب يوسف معاطى لدى أصدقائه؟
- هذا غير صحيح، يوسف لا يفعل ذلك لأنه مقتنع بأن الإعلام لا تنفع معه أى واسطة، كما أنه مقتنع بقدراتى كمذيعة، ودائماً يقول لى «اللى عايزك يطلبك».
■ قيل أيضا إن علاقتك بالحزب الوطنى كانت وراء ترشيحك لهذا البرنامج؟
- أنا جمّدت نشاطى فى الحزب كأمينة فتيات مصر منذ ٦سنوات، وإذا كان الحزب هو الذى يدعمنى لكان من الأولى أن يخصص برنامجاً كبيراً أقدمه بمفردى.
■ وما تعليقك على أن شركة الإعلانات الخاصة بـ«مصر النهارده» اشترطت وجود مذيعة فى البرنامج؟
- تُسأل فى ذلك الشركة المنتجة للبرنامج، وهذا لا يسبب لى أى حرج أو إزعاج، بالعكس، يسعدنى اختيارهم لى.
■ أثار إعلان عودتك لماسبيرو مذيعات التليفزيون ورددن: «ليه ما أخدوش مذيعة مننا»؟
- أنا لم أسمع ذلك، وأعتقد أنهن جميعاً صديقاتى، وتلقيت مكالمات تهنئة عديدة منهن، وهن يعلمن أنى كنت ممنوعة من الظهور فى برامج كثيرة بعد حصولى على موافقة على العمل فيها، ولو هناك مذيعة ترى أن تقديم الاستقالة ثم العودة بهذه الطريقة هو الحل «تعمل زى أنا ماعملت».
■ ما أسباب منعك من الظهور؟
- كان هناك تعمد لاستبعادى لأكثر من ٧ سنوات من رئيسة التليفزيون، وزميلاتى يعلمن مدى الظلم الذى تعرضت له فى تلك الفترة، وكان هذا هو السبب الرئيسى لتقديم استقالتى.
■ التليفزيون المصرى لديه عدد كبير من المذيعات، ولكن أين المذيعة النجمة؟
- نعم هناك عدد هائل من المذيعات فى التليفزيون المصرى، من بينهن المثقفات واللامعات اللاتى لم يحصلن على حقوقهن بعد، وتذاع برامجهن فى وقت متأخر من الليل تقل فيه نسبة المشاهدة، ولو تم وضعهن فى برامج جيدة ووقت مشاهدة جيد لاكتشفنا نجوميتهن بسهولة، وعلى الجانب الآخر، نجد مذيعات دخلن التليفزيون كسلم لدخول مجال التمثيل أو لأسباب أخرى، وهذا قلل من فرص الظهور لمذيعات هدفهن الإعلام فقط.
■ ما الذى أخّر نجومية منى الشرقاوى؟
- النجومية صناعة بحاجة إلى أدوات كثيرة على رأسها وجود برنامج كبير وجيد الإعداد، ويحظى بنسبة مشاهدة عريضة ليحقق نجومية الإعلامى، وهذا ما أدركه الإعلام المصرى مؤخراً، وإن كنت أعتقد أن الوقت مناسب ولم أتأخر.
■ ما رأيك فى برامج الـ«توك شو»؟
- فى فترة غيابى كنت أتابعها جيدا، وكانت تصيبنى بالإحباط لدرجة أننى ابتعدت عنها، فكل البرامج تتصارع على الخبر السيئ، وقد أصبت باكتئاب من الطريقة السوداوية التى تناقش بها الموضوعات، ومن بين الأسباب التى جعلتنى أوافق على «مصر النهارده» التفاؤل الذى يطغى على البرنامج.
■ كيف ترين مشاركتك فى «مصر النهارده»؟
- أنا أشارك فى ٣ أيام من البرنامج فى الفقرات الرئيسية مع الزملاء الثلاثة، كما أقدم فقرة «مع منى» وهى متعلقة بالقضايا الاجتماعية، وقد تكون هذه الفقرة خاصة بقضية سياسية أو رياضية أو تهم المرأة والطفل، هذا فضلاً عن توجيهات أنس الفقى، وزير الإعلام، بضرورة متابعة كل أيام البرنامج، وأن نكون جميعاً على استعداد لتقديم أى من أيام الأسبوع.
■ فكرة تقديم الثنائيات لم تثبت نجاحها، كيف يتحقق التواصل مع زملائك فى البرنامج على الهواء؟
- هناك بعض الفقرات يفضل فى تقديمها مذيعان، وهناك فقرات لا يصلح فيها ذلك، ولذلك هناك اتفاق بيننا كمذيعين على الإعداد للفقرة التى تستلزم وجود مذيعين حتى نتمكن من التواصل ونحقق التناغم فيما بيننا.


المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق