الجمعة، 9 أبريل 2010

اسرائيل تزيح الستار عن اعتقال صحفية فضحت الجيش


عمدت سرقة وإخفاء ملفات أمنية هامة
سمحت المحكمة الإسرائيلية الخميس بنشر تفاصيل اعتقال الصحفية الإسرائيلية عنات كام بتهمة تعريض أمن إسرائيل للخطر ونشر تفاصيل قضايا أمنية خطيرة إلى جانب حيازة ملفات سرية تابعة للجيش.
وأوضح موقع(وللا)الاخبارى الاسرائيلى الذي تنتمى إليه الصحفية المذكورة أنها اعتقلت قبل نحو عام على يد جهاز الأمن العام الإسرائيلى(الشاباك)وحكم عليها بالسجن مدى الحياة فى أعقاب كشفها معلومات أمنية خطيرة للصحفى اورى بلاو بصحيفة هآرتس .
وتابع أن الصحفية عمدت سرقة وإخفاء ملفات أمنية هامة وخطيرة للغاية أثناء شغلها منصب سكرتيرة قائد المنطقة الوسطى بالجيش يائير نوواه قبل نحو أربعة سنوات .
وعثرت الشرطة الإسرائيلية على آلاف النسخ من الملفات الأمنية الخاصة في شقة كام إلى جانب مئات النسخ المخزنة في داخل جهاز الكمبيوتر الخاص بها والذي تمت مصادرته بعد ذلك.
وكان الصحفي بلاو نشر تقريرا بصحيفة هآرتس في شهر نوفمبر عام 2008 كشف خلاله عمليات اغتيال شبان فلسطينيين نفذها جيش الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة بصورة غير قانونية وفي أعقاب منع الاغتيالات من قبل المحكمة الإسرائيلية العليا بالقدس المحتلة.
وأضاف التقريرالذي كانت الصحفية المعتقلة الأساس فى نشره أن جنود الاحتلال الذين حصلوا على تصريحات مباشرة من قبل رئيس هيئة أركان الجيش وقادة وحداتهم قاموا باغتيال عدد من الفلسطينيين بالضفة الغربية رغم إمكانية اعتقالهم دون قتلهم.
وفضح التقرير سياسة قتل الأبرياء حيث أكد أن الجنود قاموا بقتل مدنيين فلسطينيين غير مقاتلين وذلك بأوامر مباشرة من قبل قادتهم وعلى رأسهم رئيس هيئة الأركان جابى أشكنازى.
يذكر أن التحقيق فى هذه القضية بدأ فى عام 2008 بعد ان سلم مراسل صحيفة هآارتس نحو 50 وثيقة للمحققين مما تسبب فى كشف الصحفية المتهمة .
ومن جانبه قال رئيس جهاز الأمن العام يوفال ديسكين إن مراسل هاآرتس الوجود حاليا فى لندن لم يسلم معظم الوثائق الموجودة بحوزته وأنه يرفض العودة إلى إسرائيل لاستكمال التحقيقات معه.
وكان جهاز الشاباك قد اعتقل الصحفية عنات كام بعد نحو عام كامل من نشر تفاصيل ذلك التقرير حيث قضت وقتها في الاعتقال المنزلى حتى قدمت مرة أخرى إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة تل أبيب قبل نحو شهر واحد.
وكانت الرقابة العسكرية فرضت أمر منع النشر على القضية المذكورة التي بقيت طي الكتمان لعدة أشهر حتى كشفت من خلال وسائل إعلام عربية وأجنبية التي نشرت خلال الأسابيع الأخيرة القضية المذكورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق