الخميس، 8 أبريل 2010

أوبيلالى حارس توجو : ساعتى لم تكن قد حانت .. الكاف لم يطمئن على حالتى



نشرت صحيفة «آس» الإسبانية المتخصصة فى الرياضة مقابلة مع كوديوفى أوبيلالى حارس مرمى منتخب توجو لكرة القدم الذى تعرض لإطلاق نيران خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية التى استضافتها أنجولا فى وقت سابق من هذا العام، حيث أكد أنه يعتبر بقاءه على قيد الحياة حتى الآن بمثابة المعجزة.
ويستكمل حارس بونتيفى، أحد أندية دورى الدرجة الرابعة الفرنسى، حاليا رحلة التعافى من إصابته بنيران حركة قوات تحرير ولاية كابيندا، عقب بقائه على قيد الحياة بعد رحلة علاج فى جنوب أفريقيا التى ظل فيها شهرين بعد أن رفضت كل من بيرو وأنجولا سداد ٦٥ ألف يورو لإعادته إلى بلاده، التى قامت نهاية الأمر بدفع المبلغ.
وأكد الحارس أنه يستكمل علاجه الآن فى بريطانيا، مشيرا إلى أنه أصبح فى حالة جيدة حيث تتطور حالته بصورة جيدة كما يمكنه رؤية أسرته وأصدقائه.
وعن عودته إلى لعب الكرة قال: «هناك تاريخ للعودة فى رأسى، لكننى أفضل ألا أقوله لأنه يعتمد على عوامل عديدة. لكننى إذا عملت بجد فسأعود». وأشار أوبيلالى إلى أنها المرة الثانية التى ينجو فيها من الموت: «إنه قدرى، الكفاح دائما. فعندما كنت فى الخامسة من العمر صدمتنى سيارة.
وكانت هناك خطورة من بتر ذراعى، لكن الأطباء أنقذونى وخرجت فى النهاية صحيح الجسد». وعاد اللاعب بذاكرته إلى الحادث حيث قال «لن أنسى تلك الدقائق الثلاثين ما حييت. كنت فى الحافلة مع زملائى عندما بدأ إطلاق النار. أصابونى فى الكلية والبطن. رأيت المسئول الصحفى للبعثة يموت أمام ناظرى لأننى بقيت واعيا وكان أمرا مؤلما. أحمد الله أننى بقيت على قيد الحياة».
وحمل أوبيلالى منفذى الهجوم المسؤولية الأكبر عما حدث فى كابيندا، وكذلك الدولة المنظمة والاتحاد الأفريقى لكرة القدم (كاف) لأنه «اختار دولة فى حالة حرب» لتنظيم البطولة.
وأضاف «لكن لا أنجولا ولا الكاف تحدثا إلى عبر الهاتف لمعرفة إذا ما كنت فى حالة جيدة أم لا. كلهم يعيشون حياة عادية بينما أنا أرقد فى مستشفى. لقد نسونى، وبلدى فقط هو من يهتم بى».
واضطر المنتخب التوجولى للانسحاب من فعاليات البطولة بعد الاعتداء المسلح الذى تعرضت له حافلة نقل الفريق لدى وصولها إلى مقاطعة كابيندا مما أسفر عن مقتل المدرب المساعد للفريق والمسؤول الصحفى بالإضافة لسائق الحافلة كما أصيب عدد من اللاعبين.
وعلق الحارس على إيقاف منتخب بلاده عن المشاركة فى بطولتى كأس الأمم الأفريقية المقبلتين بعد رفضه اللعب فى أنجولا لعدم توفر الأمن الكافى بأنه «فضيحة، كان بيننا قتلى ومصابون. لو كان الأمر بيدى لقررت التأهل مباشرة إلى البطولة المقبلة بدلا من استبعادنا».
كما تطرق إلى عرض مواطنه إيمانويل أديبايور نجم الفريق التوجولى وهداف مانشستر سيتى الإنجليزى بالتكفل بتكاليف علاجه بقوله إنه لم يندهش إزاء تلك اللفتة. وقال أوبيلالى «كان (أديبايور) دائما إلى جانبى.
أحاول ألا أزعجه، لكننى أعرف أننى يمكننى الاعتماد عليه فهو بمثابة شقيق لى. وهناك زملاء آخرون كانوا قريبين منى، وكذلك مدربى فى بونتيفى ألان لى دور يزورنى تقريبا كل يوم».

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق