الجمعة، 9 أبريل 2010

ليس كل قفز من مرتفع انتحاراً .. لكنه "باركور"


عندما ترى شخصا يطير فى الهواء، أو يمشى على الحائط أو يقفز من مرتفع، قد تشعر بأنه غير طبيعى أو خارق للعادة، لكن تفكيرك سيختلف بعد أن تعرف أن هؤلاء يمارسون رياضة «الباركور»، التى تعتمد على اللياقة البدنية وخفة الحركة، وهى رياضة فرنسية الأصل وتعنى بالعربية (فن الحركة)، وأول من أدخلها مصر كابتن ناصر عيد- على حد قوله- الذى ذهب إلى فرنسا خصيصا ليتعلمها، وأدخلها مصر منذ خمس سنوات، وأسس فريقا سماه (باركور إيجيبت)، وقام بعمل دعاية له على موقعى «يوتيوب» و«فيس بوك»، إلى أن أصبح فريقه الآن يتألف من أكثر من مائة شخص، انشق بعضهم عن فريقه، واستطاعوا تأسيس فرق خاصة بهم.
قال كابتن ناصر: «استهوتنى هذه اللعبة، وكان لدى يقين باستحسان الشعب المصرى لها، لأنها لعبة لا تقوم على شروط معينة، بل يتيسر لأى شخص ممارستها، كما أنها لافتة للنظر، لأنها تقوم على حركات لم تتضمنها أى لعبة من قبل، وتقبل عليها الآن فئات مختلفة من الشعب المصرى، من حيث مستواهم الاجتماعى والمادى،
ومن حيث تفاوت أعمارهم، ولا يشترط توافر اللياقة البدنية فى البداية، ولكن تدريجيا يصبح اللاعب فائق المهارات، وفى حالة تنامى استجابة اللاعب للتمارين، التى تتم ثلاث مرات أسبوعيا على الأقل، يصبح محترفا خلال ثلاثة شهور»،
وأضاف: «لا يوجد ناد حتى الآن يمكن ممارسة هذه الرياضة من خلاله، لذلك ندرسها من خلال مدارس رياضية خاصة، والتكلفة المادية التى يتحملها لاعب الباركور شهريا، للانفاق على دروسها، تعتبر زهيدة مقارنة بالرياضات الأخرى».
وأكد ناصر أنه يتمنى إقامة اتحاد للعبة وتنظيم بطولات لها، بعدما أصبحت هناك فرق منافسة، لكنه لا يضمن نجاحها، وقال: ما ينقص فريقنا الآن هو عدم وجود لاعبات باركور، لعدم وجود مدربات تتولى تدريب الفتيات، ونحن لا نستطيع تدريبهن، لأن تقاليدنا تحول دون ذلك».
وأضاف اللاعب محمود على (صاحب سنترال): «كل الألعاب تتطلب ممارستها منذ الصغر، فمثلا أنا الآن لا أستطيع الانضمام لأى رياضة، أما الباركور فدخلتها منذ ستة أشهر فقط، وأصبحت الآن محترفا وضمن الفريق الأساسى».

وأكد محمد فتحى (خريج نظم معلومات) أن هذه الرياضة تشغل وقت فراغه، الذى يضيعه غيره فى الانحرافات ومعاكسة البنات فى الشارع. فريق «باركور إيجيبت» قدم عروضه مجانا بعدة مهرجانات وحملات، مثل حملة «مكافحة سرطان الثدى» وحملة «سرطان الأطفال»، وحفل شركة «أوراسكوم».
المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق