الجمعة، 9 أبريل 2010

إسرائيل تلغي مشاركتها بقمة "النووي" بواشنطن .. حفاظاً على ترسانتها


مصر وتركيا تعتزمان إثارة الأمر
ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحلة مقررة إلى واشنطن الاسبوع المقبل للمشاركة في مؤتمر قمة للامن النووي تشارك فيه 47 دولة ويستضيفه الرئيس الأمريكي باراك اوباما.
وقال مسئول كبير في الحكومة الإسرائيلية الجمعة إن نتنياهو اتخذ القرار بعدما علم ان مصر وتركيا تعتزمان اثارة مسألة الترسانة النووية المفترضة لإسرائيل في المؤتمر.
ويعتقد ان إسرائيل هي القوة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الاوسط لكنها لم تؤكد او تنف مطلقا امتلاكها اسلحة نووية.
والتقى أوباما ونتنياهو في البيت الابيض الشهر الماضي لبحث عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين وإسرائيل. لكنهما فشلا في تحقيق تطابق بين رؤيتيهما وبقيت العلاقات الثنائية متوترة.
وقال المسئول الاسرائيلي: "قرر رئيس الوزراء الغاء رحلته الى واشنطن لحضور المؤتمر النووي الاسبوع القادم بعدما علم بأن بعض الدول بينها مصر وتركيا تعتزم القول بان اسرائيل يجب ان توقع معاهدة حظر الانتشار النووي."
وقالت اجهزة الاعلام الاسرائيلية إن نتنياهو يخشى ان تحاول البلدان الاسلامية التي تحضر القمة تحويل تركيز المؤتمر من الارهاب النووي الى شن هجوم منسق على قدرات الاسلحة النووية المفترضة لاسرائيل.
وقال البيت الابيض انه أحيط علما بأن نتنياهو لن يحضر القمة وان نائب رئيس الوزراء دان ميريدور سيرأس الوفد الاسرائيلي في المؤتمر الذي يعقد يومي 12 و13 ابريل/ نيسان الجاري.
وقال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي للبيت الابيض: "نحن نرحب بمشاركة نائب رئيس الوزراء ميريدور في المؤتمر. اسرائيل حليف وثيق ونحن نتطلع الى استمرار العمل على نحو وثيق في القضايا المتصلة باللامن النووي".
وكان حضور نتنياهو للمؤتمر سيصبح أول مشاركة من نوعها من جانب رئيس لوزراء اسرائيل في منتدى نووي عالمي. وقال مساعدو نتنياهو انه وافق في البداية على الحضور بعد ان تلقى تأكيدا من الولايات المتحدة بأن البيان الصادر عن قمة الامن النووي سيركز على جهود تأمين المواد الانشطارية دون اي تلميح عن الاسلحة الاسرائيلية غير المعلنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق