الأحد، 4 أبريل 2010

روراوة مسنود .. ولجنة الانضباط "تطبخ" القرار




إعلن هنا تحذير شديد اللهجةعقوبات الفيفا تقترب .. والجهات الرسمية آخر من يعلم

صعد منتخب الجزائر إلي كأس العالم॥ علي أنقاض مصرية। وعوض منتخبنا الإخفاق المونديالي وفاز بلقب كأس الأمم الافريقية للمرة الثالثة علي التوالي.. وثأر من المنتخب الجزائري برباعية رائعة في انجولا أكدت للجميع ان ما حدث للفراعنة في كأس العالم كان بفعل فاعل ولظروف خارجة عن ارادتنا. لكن مردود لقاء أم درمان مازال يدوي بعد أن انتقل لأروقة الفيفا.. وتفرغت لجنة الانضباط لبحث شكاوي وردود واتهامات من الطرفين المصري والجزائري.. وهما شقيقان وللأسف. ما هالني فعلاً ان لجنة الانضباط رفضت دراسة ما حدث في السودان بين المنتخبين. وبدأت فقط في بحث أحداث مباراة القاهرة والاعتداء علي أتوبيس اللاعبين الجزائريين!! هنا لابد أن نتوقف وندرس ونبحث في تصرفات لجنة الانضباط والواضح انها تقع تحت ضغوط روراوة والجزائريين. فالتفرقة بين المباراتين في القاهرة والخرطوم فيه ظلم بين علي الكرة المصرية.. وفيه محاباة للطرف الجزائري الذي تعتبر لجنة الانضباط ان كلامه أوامر. وشهادته معترف بها وان كل ما هو قادم من طرف المصريين غير صحيح!! * والاجتماع القادم للجنة الانضباط في الخامس عشر من أبريل الجاري.. يتم الترتيب خلاله لتوقيع عقوبات علي الكرة المصرية نزولاً علي رغبة الجزائريين وضغوط روراوة بحكم موقعه وقربه من أصحاب القرار. وأتعجب والله بعد أن وضحت الصورة والحركات التمثيلية للاعبين الجزائريين وكأن المصريين ذبحوهم داخل الأتوبيس في مصر.. رغم ان ما حدث في مصر.. حدث لأتوبيس المصريين في الخرطوم لكن لجنة الانضباط رفضت بحث رحلات الخرطوم بحجة أن الاتحاد الدولي والاتحاد السوداني مسئولان عما حدث وليس جمهور الجزائر. وتصر اللجنة التنفيذية علي بحث أوامر روراوة لتوقيع عقوبة علي مصر دون بحث ما حدث في السودان!! * والملاحظ فعلا ان روراوة يستمد قوته من مساندة الحكومة الجزائرية التي تدعم موقفه من البداية ويريدون اسقاط الكرة المصرية.. وزاد هذا الشعور بعد العلقة المصرية الرباعية للكرة الجزائرية وكسر شوكتها في كأس الأمم مما كشفهم أمام الجميع وأكد أن خسارتنا في الخرطوم كانت بفعل فاعل وان منتخبنا كان الأحق بالصعود لكأس العالم. هذا يفرض علي الحكومة المصرية والجهات المسئولة التدخل هي الأخري ومساندة وفد مصر برئاسة سمير زاهر الذي سيسافر إلي اللجنة التنفيذية يوم 15 أبريل الجاري لاستكمال التحقيق. فمن الصعب أن يطلب من وفد مصر المستحيل وهو يسبح وحده في تيار الفيفا ولجنة الانضباط وعصبية روراوة الذي يصر علي عقوبة مصر وفي نفس الوقت يتعامل بطريقة وضع السم في العسل للمصريين.. ويعلق دوماً انه يرفض ولم يطلب توقيع العقوبة علي الكرة المصرية.. فمن إذاً الذي لجأ للفيفا وشكي مصر في لجنة الانضباط وحضر الجلسة الأولي الشهر الماضي؟! أين المجلس القومي للرياضة بعد لقاء زاهر وصقر.. هل الكلام لفض المجالس والتصوير والتصريح للصحف هو الحل؟! أين وزارة الخارجية للتدخل.. حتي علي أعلي المستويات.. أم اننا سننتظر لحين توقيع العقوبات علي مصر.. وبعدها نتفرغ لتبادل الاتهامات فيما بيننا.. بينما حزب روراوة يجلس ليتفرج ويخرج لسانه لكل المصريين؟! هذه الأزمة لن تحلها لجنة الانضباط فأي قرار ستكون له عواقب.. وأقساها وأصعبها عندما توقع العقوبة علي مصر.. وهذا هو الأرجح فالمصريون سيزدادون حقدا علي الكرة الجزائرية والخلاف سيشتد بين الجانبين. ولقاءاتهما القادمة ستتحول إلي معارك حربية لكن الأهم من ذلك سيزداد كره المصريين لروراوة نفسه باعتباره العدو الأول الذي رفض مصافحة سمير زاهر ورفض رد التحية التي قال عنها الإسلام. والمشكلة الأكبر ان روراوة نفسه عضو في الاتحاد الافريقي الذي يجتمع دوماً وكثيراً ومقره في القاهرة فكيف سيدخل مصر ويتجول ويسير ويتنقل بعد أن أصبحت سيرته الذاتية المريضة علي كل لسان. وبعد أن عرف المصريون انه عدوهم الأول الذي يكره الكرة المصرية وتسبب في ايذائها وتوقيع العقوبة عليها؟! * المؤكد ان لجنة الانضباط ستستكمل التحقيق بحضور الطرفين في الخامس عشر من أبريل الجاري والتحضير لاصدار القرارات فيما بعد.. لكن من واجب المسئولين في مصر والجهات العليا سرعة التدخل قبل صدور العقوبات التي عقدوا النية عليها والتي تجهز لها لجنة الانضباط من الآن نزولا علي رغبة روراوة وإصراره.. ونعم الاخوة يا روراوة؟! لابد من تحرك سريع لان كل الجهات المسئولة غير مهتمة بعد انتهاء التصفيات. المصيبة انها لم تفكر فيما سيحدث في اللقاءات القادمة وفي المستقبل بين المنتخبين بعد توقيع العقوبات!! لقد رفض زاهر الاعتذار ومعه كل الحق.. لان روراوة تعامل بمبدأ "ضربني وبكي وسبقني واشتكي".. ولكي يتصافح مع روراوة من جديد.. لابد من اتفاق أخوي بين جانبين أو طرفين بالتراضي والتسامح لاسيما ان روراوة رفض مصافحة زاهر من قبل.. وهذا لن يتم إلا بتدخل عالي المستوي من الدولة مع المسئولين هناك. لا أعرف كيف يتم لأنني لم أجربه من قبل ولست كبيرا من الكبار لكنه الحل الوحيد لتفادي العقوبات وكسب جماهير البلدين والتقريب لا التفريق قبل أن تحدث مصائب جديدة في المستقبل. فالقضية لم تعد زاهر أو روراوة.. أو حتي هاني أبو ريدة الذي يبذل كل مساعيه الحميدة في الاتحاد الدولي والفيفا.. بل هي قضية رياضية سياسية جماهيرية مترامية الأطراف. وعواقبها وخيمة!!


الجمهورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق