تسود حالة من الغموض حول صفقة شراء أرشيف أفلام قنوات «Art» و«روتانا»، التى تقدمت بها شركة الصوت والضوء والسينما، حيث التزم المسئولون بالقناتين بالصمت التام دون إبداء أى تعليق بالرفض أو القبول تجاه العرض.واعترف عصام عبدالهادى، رئيس شركة الصوت والضوء والسينما، بحالة الغموض التى تحيط بموقف المجموعتين فيما يتعلق ببيع مكتبتيهما السينمائية، التى تحوى مئات الأفلام.وأكد أنه أرسل خطابين للشركتين يوم 18 مارس الماضى الأول إلى الشيخ صالح كامل، والثانى إلى وليد عرب هاشم رئيس مجلس إدارة شركة «تارة» التابعة لروتانا والمسئولة عن شراء الأفلام وبيعها، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم يتلق أى رد سواء سلبا أو إيجابا على الأمر.ولم يخف عبدالهادى توقعه بأن الشركتين لن يتمان الصفقة، وقال: من ناحيتى سأقوم بمفاوضات مع المسئولين بعد عطلة شم النسيم لأحدد الأمر نهائيا، وإن كنت أتوقع أن ترفض «روتانا» الأمر، وتسير على نهجها أيضا «art» لأنها ستفضل أن تبيع لروتانا كمستثمر ولكن من ناحيتنا سنحاول تهيئة عرض جيد، كما أننا إذا كنا فى حاجة لهم فى مجموعة الأفلام فإنهم أيضا فى حاجة لنا فى مجموعة الأفلام، التى نمتلكها ويصل عددها إلى 360 فيلما. وعن تفاصيل العرض الذى يحاول رئيس شركة الصوت والضوء التوصل إليه، أوضح: الصفقة قد يشوبها بعد التعقيد خاصة أن كثيرا من الأفلام، التى يمتلكونها مباع حق عرضها لفضائيات أخرى، وهذا قد يصعب المسألة إلى حد ما، فضلا عن أننا سنحاول أن ننتقى الأفلام، التى سنشتريها فستكون الأولوية للأفلام المهمة، وليس مثلا أفلام المقاولات وغيرها من الأفلام الهابطة.وأعرب عن أمله فى تدخل وزارة الثقافة للمساعدة فى تحديد أسماء الأفلام الجيدة، التى يسعى إلى شرائها، وقال: إذا كتب للصفقة أن تتم سنحاول أن نحصل منهم على قائمة حصر بالأفلام لننتقى منها خاصة أن تلك الأفلام غير محصورة فى أى جهة بشكل كامل لأنهم عندما اشتروها جمعوها من عدد كبير من المنتجين لذلك لم يتوافر حصر كامل لها، ولكن إذا مضت الصفقة بشكل طبيعى أتوقع أن يكون هناك حصر لها.وعن مصارد تمويل الصفقة كشف رئيس شركة الصوت والضوء والسينما: إن وزير الاستثمار محمود محيى الدين تحمس للأمر، وهناك الشركة القابضة للسياحة التى نتبعها ستمول معنا إضافة إلى نيتى مخاطبة وزير الثقافة ليدخل معنا شريكا فى التمويل، وكذلك الحال مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون لأنها ستكون صفقة ضخمة جدا، وهناك أفلام يصل سعر الواحد فيها إلى نصف مليون جنيه. من جانبه، أعرب أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، عن حماسه للفكرة، غير أنه أكد أن الأمر يحتاج إلى ميزانية كبيرة يمكن توفيرها من خلال الشركة القابضة، التى تتبعها شركة مصر للصوت والضوء، ويمكنه إذا قاموا بالفعل بشراء تلك الأفلام أن يقوم بشراء حقوق عرضها تماما، كما يفعل مع الأفلام التى يشتريها منهم كل عام.وأضاف الشيخ: «الأمر كله فى النهاية متعلق بالميزانية، والدولة هى صاحبة الحسم فى الأمر، فهى التى ستختار من سيكون فى واجهة الصفقة، ومن سيحصل على التمويل اللازم للقيام بها، ومن جانبى إذا توفرت لى الميزانية فلا مانع على الإطلاق من دخول التليفزيون فى الأمر».
الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق