أكد خبير مناعة مصري أن غسل الأيدى يعتبر أفضل وأرخص من أى دواء للوقاية من العدوى من فيروس اتش1 ان1 المعروف بانفلونزا الخنازير، حيث انه من التدخلات الطبية الناجحة على مدى التاريخ.
وقال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة الجمعة إن نصف المصريين لا يغسلون أيديهم بعد العطس، وأن البعض منهم لا يغسلهما مطلقا خارج المنزل خاصة عند السفر، مؤكدا أن غسل الأيدى من أهم الإجراءات لتجنب انفلونزا الخنازير والإصابة بالأمراض عموما.
وأشار إلى أن تضاريس اليد تسمح للميكروبات بالاستيطان بها، وأن هناك 5 ملايين ميكروب على الأقل على يدى كل انسان بحيث تستطيع العديد من الميكروبات وفيروسات انفلونزا الخنازير العيش عليهما عدة ساعات، بالاضافة إلى اختباء الملايين منها تحت الخواتم والأساور وساعات اليد.وأوضح أن الأيدى المبللة تنشر الميكروبات بنسبة تصل إلى ألف ضعف الأيدى الجافة، مؤكدا أهمية غسل اليدين لان غسلهما يمنع أمراضا خطيرة مثل أمراض الانفلونزا والبرد والإلتهاب الكبدى الوبائى والتهاب السحايا والإسهال المعدى والطفيليات المعوية.العودة إلي أعلي انقاذ مليون طفل من الوفاةوأضاف الدكتور مجدى بدران أنه يمكن انقاذ مليون طفل من الوفاة عالميا سنويا بغسل اليدين بالصابونة، منوها إلى أن الطريقة الصحيحة لغسل اليدين تتحقق باستخدام ماء نظيف دافىء وجارى واستخدام الصابون السائل لمدة 20 ثانية على الأقل أو غسلهما بالكحول بعد استخدام الماء وتجفيفهما.
وأشار إلى أنه إذا تعذر ذلك فيمكن المسح الجيد بمناديل الكحول مع مراعاة فرك كامل لسطحى اليدين والصوابع دائريا وما بينهما والأظافر وما تحتهما ثم شطف اليدين جيدا بالماء الجارى بعد التصبين لمدة 20 ثانية.
وأكد أنه يجب تجفيف اليد بمناديل ورقية تستخدم لمرة واحدة وغلق الصنابير وفتح باب الحمام باستخدام نفس المنديل الورقى، مشيرا إلى أن هناك مليارات من الميكروبات فى الحمامات وأن الصنابير ومقابض الأبواب تحمل الملايين من الميكروبات.
ونصح بعدم استخدام ماكينات الهواء الجاف لتجفيف الأيدى حيث انها تزيد من تركيز الميكروبات على اليدين وتدفع بها من شخص إلى آخر وتلوث كل ما ومن فى الحمامات إلى مسافة مترين.
وأوصى بضرورة غسل اليدين مع التقلبات الجوية وقبل وخلال وبعد إعداد الطعام وتناوله وقبل وبعد استخدام الحمام وبعد العطس واللعب وتغيير حفاضات الأطفال ولمس النقود وسلة القمامة وقبل وبعد التلامس مع المرضى وقبل وبعد لمس الجلد أو العين أو الأنف أو الرأس.
وأشار إلى أن الأطفال يلمسون وجوههم بمعدل 80 مرة فى الساعة فيما يقوم طلبة الجامعة بلمس وجوههم 16 مرة فى الساعة.
وأكد الدكتور مجدى بدران أهمية غسل اليدين بعد إرتداء الحذاء وقبل وبعد إرتداء القفازات وقبل إرتداء العدسات اللاصقة، محذرا من استخدام الفوط المشتركة أو منديل ورقى غير نظيف سبق استخدامه فى تجفيف الأيدى أو تجفيفهما فى الملابس أو تركهما تجفان بمرور الوقت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق