تبدد قلق أفراد الجالية الاسلامية في النمسا بعد أن أثبتت تحقيقات الشرطة أن محاولة حرق حجاب طالبة مسلمة لم يقوم على خلفية دينية، وأن الحادث لا يعدو خلاف مراهقات.
وكانت محاولة حرق حجاب طالبة مسلمة فى الطريق العام بمدينة (جراتس) النمساوية قد أثارت إستياء وقلق أفراد الجالية المسلمة على مستوى النمسا بعد أن نشرتها الصحف النمساوية فى صدر صفحاتها الأولى.
وقد اعلنت الشرطة أن الحادث لا يتعدى خلافا مع طالبتين نمساويتين -15 عاما- قامتا بمحاولة التعدى على زميلتهما إثرخلاف نشب بينهن فى الفصل الدراسى بالمدرسة، وهو ما أكدته مديرة المدرسة فى تصريحها قائلة: الخلاف شخصى بين الطالبات ولا يوجد له خلفيات دينية.
وأكدت مديرة المدرسة أنها قامت بفصل الطالبتين بعد أن تم لفت نظرهما، كما طلبت منهما الاعتذار للطالبة المحجبة أمام الفصل الدراسى، وهو الطلب الذى رفضته الطالبتان، فما كان من إدارة المدرسة إلا أن أصدرت قرارا بفصل الطالبتين النمساويتين.
وتعاني الجاليات الاسلامية في الدول الاوروبية من سوء المعاملة من بعض الاشخاص، بلغت ذروتها عند مقتل الصيدلانية مروة الشربيني في دريسدن بالمانيا في الأول من يوليو 2009، عندما كانت الصيدلانية مروة الشربيني -الحامل أنذاك في طفلها الثاني- تحضر جلسة استئناف بمحكمة دريسدن في قضية تعويض إقامتها ضد المدعى عليه بتهمة السب والقذف، وفجأة هاجمها القاتل وانهال عليها طعنا بالسكين داخل قاعة المحكمة.
وعندما حاول زوجها الدفاع عنها، طعنه الجاني أيضا وأطلق شرطي النار على زوج الضحية عن طريق الخطأ ظنا منه أنه الجاني.
وتؤكد جميع الشواهد أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو "كراهية الأجانب"، نظرا لأن الجاني سبق وسب مروة بكلمات مثل "إسلامية" و"إرهابية" و"قذرة" مما جعلها تلاحقه قضائيا ونجحت بالفعل في الحصول على حكم بتغريمه نحو ألف دولار، ولكنه استأنف الحكم وارتكب الجريمة اثناء جلسة نظر الاستئناف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق