الأربعاء، 7 أكتوبر 2009

دول منتجة لـ النفط تنفي محادثات لـ استبدال الدولار في تجارتها


نفت دول كبيرة منتجة للنفط الثلاثاء تقريرا أوردته صحيفة بريطانية عن أن دول الخليج العربية تجري مباحثات سرية مع روسيا والصين واليابان وفرنسا لاستخدام سلة عملات بدلا من الدولار الامريكي في تجارة النفط.



وقال محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي "البنك المركزي" ان التقرير غير صحيح على الاطلاق.
وأكد نائب وزير المالية الروسي دميتري بانكين انه لم يتم نقاش هذا الموضوع على الاطلاق.



وأوضح وزير المالية الجزائري كريم جودي ان الدول المنتجة للنفط تحتاج استقرار في العائدات لكنه، لا يرى حاجة لتقويم تجارة النفط بشكل مختلف.
من جانبه، أكد حمود بن سنجور الزدجالي محافظ البنك المركزي العماني انه ليس على علم بدراسة دول الخليج المصدرة للنفط استبدال الدولار بسلة من العملات في تجارة النفط.جاءت تصريحات قادة الدول الكبرى المنتجة للنفط على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي في اسطنبول.
وفي وقت سابق الثلاثاء نقلت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية عن مصادر لم تكشف عنها في دول الخليج العربية ومصادر مصرفية صينية في هونج كونج قولها ان دول الخليج العربية تجري محادثات سرية مع روسيا والصين واليابان وفرنسا لاستبدال الدولار بسلة عملات منها الين الياباني واليوان الصيني واليورو والذهب وعملة موحدة مزمع تبنيها لدول مجلس التعاون الخليجي في تعاملات تجارة النفط.
وتسبب التقرير في تراجع مؤقت للدولار، اذ صعد اليورو الى 4749. 1 دولار من 4662. 1 ، قبل ان يستعيد عافيته قليلا ليهبط اليورو الى 4701. 1 دولار بعد ما نفى المسؤولون السعوديون والروس الخبر، لكن اليورو سرعان ما عزز موقفه مع استمرار مخاوف السوق من اتجاه الدولار.
وكانت روسيا أثارت علانية من قبل فكرة تحويل تجارتها في النفط بعيدا عن الدولار بسبب ضعف العملة الامريكية وتقلبها جراء العجز في التجارة والميزانية الامريكية.
كما توقعت الصين صاحبة أكبر احتياطيات من الصرف الاجنبي في العالم أن يفقد الدولار في الاجل الطويل دوره كأكبر عملة احتياط في العالم.
ويقول محللون انه بينما قد تجد الدول بشكل منفرد ان من السهل عليها نسبيا التوقف عن استخدام الدولار في تجارة النفط كما فعلت ايران بالفعل فان تغيير العملة التي يجري تسعير الخام بها ستحتاج جهودا هائلة.
وتركز المحادثات الجارية بين المسؤولين الماليين العالميين في اسطنبول على تصحيح الخلل التجاري الكبير الذي يمكن أن يزعزع استقرار الاقتصاد العالمي، ويعتقد كثير من المحللين أن ضعف العملة الامريكية قد يكون ضرورة لتقليل الخلل التجاري.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق