الجمعة، 9 أكتوبر 2009

بورصة مصر تتحول للخسارة .. و أصابع الاتهام تشير الى الاسهم الصغيرة


تحولت الأسهم المصرية للمنطقة الحمراء لدى اغلاق تعاملات الخميس -نهاية تعاملات الاسبوع- بدعم من المشتريات الاجنبية والعربية، والمحللون يشيرون باصابع الاتهام الى الاسهم الصغيرة التي سحبت السيولة من الاسهم التقليدية وسجلت ارتفاعات غير مبررة ثم بدأت رحلة الهبوط.

وهبط مؤشر السوق الرئيسي "اجي اكس 30" - الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة-0.17 % الى 6667.28 نقطة بعد ان بداصاعدا 0.39 % الى 6704.23 نقطة.

وهو ما انسحب على اداء مؤشر "داوجونزمصر20" - الذي يقيس أداء أكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي ونسب التداول الحر- ليخسر 0.15 % الى 1387.22 نقطة وكان بدأكاسبا 0.24 % الى 1392.65 نقطة.
ولليوم الثاني واصل "اجي اكس 70" الذي يقيس اداء الاسهم المتوسطة والصغيرة تراجعه ليهبط 1.20 % الى 884.50 نقطة مقابل 899.42 نقطة عند الفتح.
وهو ما انسحب على "اجي اكس 100" ليخسر 0.13 % الى 1349.54 نقطة مقابل 1367.37 نقطة عند الفتح.
وأوضح خبير أسواق المال عيسى فتحى في تصريحات خاصة انه على مدار الاسبوع شهدت السوق تقلبات واضحة خاصة في مؤشر "اجي اكس 70 " - الاكبر من حيث عدد الشركات والاقل من حيث راس المال- وذلك بسبب التجاوزات السعرية غير المبررة والتي تخطت 50 % .
وأرجع انخفاض السوق أيضاً الى قيام بعض الشركات بتصفية الأرصدة الدائنة لديها منذ الاربعاء، وذلك عن طريق عمليات بيع عشوائية بسعر السوق، مؤكدا ان هذه العمليات انتهت الخميس وهو ما ينبيء عن بدأ انتعاش السوق مرة اخرى.

الأسهم الصغيرة
وأوضح المصدر ان التربيطات والمضاربات وراء ارتفاع أسعار الاسهم الصغيرة، والمستثمرون حين يرون الأسعار المرتفعة يتذكرون خسائرهم في عام 2008 فيتجهو للشراء بها املين في تعويض هذه الخسارة.
وأضاف أن المحللون كثيرا ما حذروا من هذه الاسهم، وطالبوا المستثمرين بالقيام بعمليات جني ارباح، وناشدوا بعدم دخول متعاملين جدد.
وأكد فتحي انه حذر من قبل، من خطورة مثل هذه الأسهم على المؤشر الرئيسي "اجي اكس 30 " ذلك لان المستثمر الذي يخرج من الأسهم الصغيرة محققاً خسائر، تقل السيولة لدية فيفقد القدرة على الاقبال على الاسهم الكبرى التي لديها اساس، وقوائم أعمال.
وقال ان ذلك جزاء من يعمل بشكل عشوائي في السوق، موضحا انه يجب ان يكون هناك خطة عمل لدى المستثمر لانه لايستطيع ان يقود السوق.

مؤشرات جيدة
ولفت محلل أسواق المال الى انه من الامورالجيدة الخميس، انحسار المد البيعي في نهاية الجلسة، حيث بدأت السوق تستقر عند اسعار معينة، بالاضافة الى انخفاض حجم التداول دون المليار (مع استثناء صفقات نقل الملكية) مع تراجع السوق وهو مؤشر جيد يعني احتفاظ المستثمر بالاوراق وعدم التفريط فيها الا باسعار جيدة.
كما انه من المؤشرات الموجبة ايضاً، يستكمل فتحي، بدء البورصات العالمية في استعادة عافيتها من الخسائر السابقة، وتوقع انه في حال استمرار الانتعاش يومي الخميس والجمعة سيلقي ذلك بظلال ايجابية على البورصة المصرية، خاصة في ظل موجة الشراء التي ظهرت بالسوق في الدقائق الاخيرة قبل نهاية الجلسة.
جدير بالذكر ان الأسهم المصرية حققت ارتفاع طفيفا وصف بالمزيف لدى اغلاق تعاملات الاربعاء بدعم من مشتريات أجنبية في ظل تبادل للادوار بين المتعاملين، وبداية انفجار فقاعة الأسعار بالنسبة للاسهم الصغيرة تنبيء بسيولة قادمة للاسهم التقليدية.

(الدولار يساوي 5.5 جنيهات مصرية)

اقرأ أيضا :

* التحقيق في عمليات تلاعب خطيرة بـ البورصة المصرية ..
اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق