أرجأ مجلس الأمن الدولي مناقشة التوصيات التي وردت في تقرير القاضي الدولي ريتشارد جولدستون بشأن الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة إلى الرابع عشر من شهر أكتوبر/ تشرين الاول 2009.وقال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم إن المندوبين اتفقوا على تقديم موعد اجتماع المجلس بشأن الشرق الأوسط من 20 أكتوبر إلى 14 من نفس الشهر، وستكون الجلسة علنية كما طلبت ليبيا وستركز على مناقشة توصيات التقرير.
وأكد شلقم- في تصريحات لوسائل إعلام- أن جلسة الاربعاء كانت إجرائية وتحدث فيها كل المندوبين وأبدى غالبيتهم اهتماما كبيرا بالتقرير، وأكدوا أهمية ما ورد فيه وتحدثوا بطريقة إيجابية، مشيرا إلى أن بعض المندوبين أثار مشاكل إجرائية مفادها أن مجلس حقوق الإنسان هو الذي يجب أن يحيل التقرير إلى مجلس الأمن.
وأشار المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إلى أن الدول العربية ودول حركة عدم الانحياز تدعم بقوة الطلب الليبي.
وأعلنت الولايات المتحدة معارضتها لمناقشة تقرير جولدستون حول مذابح غزة في جلسة مجلس الأمن، وأكدت أن المكان الأنسب لمناقشة التقرير هو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أيان كيلي- تعليقا على قرار ليبيا طرح التقرير للمناقشة من قبل مجلس الأمن- أن هذا التوقيت حساس حيث يشهد محاولات وجهودا تهدف إلى إعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرا إلى أن المبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل وصل إلى المنطقة لاستئناف محادثاته مع الطرفين، وأن على الجميع أن يركز انتباهه على هذا الهدف الذي يتعامل مباشرة مع أسباب هذا الصراع التي أدت إلى وقوع أحداث غزة التي يتناولها تقرير جولدستون.
وأوضح كيلي أن واشنطن تعارض طرح التقرير على جلسات موسعة لمجلس الأمن تجنبا لعرقلة الجهود الرامية إلى حل الصراع ومساعدة الفلسطينيين على تحقيق هدفهم المشنود في قيام دولتهم.
ومن ناحيته، رفض المتحدث باسم الخارحية الأمريكية أيان كيلي الإفصاح عما إذا كانت واشنطن ستستخدم الفيتو لمنع أي قرار إدانة لإسرائيل قد يصدر عن المجلس, كما نفي ما قيل عن ممارسة ضغوط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لسحب طلب إحالة التقرير للتصويت، مؤكدا في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة رأت تأجيل طرح التقرير الذي يحتوي العديد من البنود للمناقشة والتركيز في الوقت الحالي على الوصول إلى نقطة يتم الانطلاق منها إلى الهدف الأبعد مدى المتمثل في حل حقيقي للمشاكل التي سببت هذا الصراع المأساوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق