كشفت المباحث الجنائية بالإسكندرية غموض مقتل رجل الأعمال لطفي زيدان بشارة أحد أعيان محافظة البحيرة تبين أن المتهم محام من البحيرة قتله لسرقة أمواله لكنه لم يحصل إلا علي جنيهين فقط.
كان مدير أمن الإسكندرية قد تلقي بلاغاً من الأهالي بالعثور علي جثة متفحمة بمنطقة طريق المحاجر بالكيلو 22 بالعامرية..
وتبين أن الجثة تم احراقها بقصد اخفاء معالم الجريمة وعدم التعرف علي شخصية المجني عليه ويقطع الطريق علي المباحث للوصول إليه وتم العثور علي دبلة في يد المجني عليه وتمكن خبراء الادلة الجنائية من معالجة آثار النار التي أمسكت بالدبلة وتمكنوا من تحديد الاسم المكتوب عليها سهر القباني وكذلك تاريخ الزواج وتبين من التحريات أنها فتاة في السادسة والعشرين من العمر تقطن بمحافظة البحيرة وتوصل رجال المباحث لشخصية المجني عليه من زوجته وتبين أنه يدعي لطفي مصطفي زيدان بشارة 81 سنة وانه اختفي قبل زفافه علي زوجته بيوم واحد.
أكدت الزوجة أن زوجها كان بشقة الزوجية الجديدة يتابع عمليات التجهيز النهائية بها وطلبها في التليفون وأخبرها أنه سيتوجه لمنزله القديم لاحضار بعض الأشياء التي تخصه ويعود لاكمال الحديث معها وترك تليفونه المحمول بالشقة لكنه لم يعد منذ ليلة الخميس.
جاءت التحريات لتؤكد أنه محبوب من الجميع وليس له أي عداوات إلا أن معلومة وصلت لمدير المباحث بأن المجني عليه قبل وصوله لمنزله استوقفه أحد الأشخاص ثم اصطحبه في سيارة ملاكي وبعدها عثر علي جثته وتم تحديد شخصية المجني عليه وهو المحامي عصام الشرنوبي ويعمل بإحدي شركات الأسمنت بالإسكندرية ومقيم بالبحيرة وأنه يعاني أزمة مالية وتراكم ديون تصل إلي 200 ألف جنيه وأنه اختفي بعد الحادث. تم تحديد السيارة التي استقلها المجني عليه وتبين أنها مستأجرة وأن الذي استأجرها هو المحامي وقال مالك السيارة إن المحامي أحضر فرشاً جديداً للسيارة بدلاً من فرشها ولم يعلل له السبب. وتم ضبط المتهم واعترف أمام المباحث بجريمته وبررها بحاجته للأموال لسداد ديونه وأنه كان يجلس علي المقهي بدمنهور عندما شاهد المجني عليه وعلم من الزبائن أنه من أصحاب الملايين وأنه لا يضعها في بنك بل يحتفظ بها في منزله فقرر سرقته بأي ثمن. أضاف أنه ظل يراقب منزله عدة أيام وعلم أن مفاتيح المنزل لا يتركها المجني عليه فقرر الالتجاء لخطة أن يتعرف عليه كأنه سمسار ويخبره أنه عنده زبائن لشراء منزله القديم الذي يرغب في بيعه بعد الانتقال لمنزل الزوجية الجديد. قال المتهم إنه انتظر وصوله لمنزله يوم الخميس بعد غياب عنه لمدة يومين وبعد أن قابله وتعرف عليه عرض عليه فكرة شراء المنزل لكنه فوجيء بالمجني عليه يطلب تأجيلها لأنه في عجلة من أمره لأن زفافه علي عرسه غداً لكنه ظل يلح علي المجني عليه بمقابلة المشترين الذين يتواجدون بمدخل المدينة لربط الكلام معهم فقط واكمال عملية البيع فيما بعد فوافق. قال اصطحبت المجني عليه في سيارة إلي الطريق الزراعي وبعد فترة من السير فوجئت بالمجني عليه يطلب النزول من السيارة بعد أن شعر بالقلق فأخرج المتهم طبنجة كانت بحوزته وضربه علي رأسه عدة ضربات أدت لوفاته في الحال. توقف المتهم بالسيارة ونقل المجني عليه للمقعد الخلفي ثم توجه لمنطقة المحاجر وفي الطريق اشتري البنزين من احدي المحطات وبطريق المحاجر القي جثة القتيل وسكب عليه البنزين واشعل النار فيها بغرض اخفاء معالم الجريمة واستولي علي مفاتيحه. قال المتهم إنه لم يجد مع القتيل سوي 2 جنيه لكنه لم يتأثر من تلك المفاجأة حيث يعلم أنه لا يحمل نقوداً معه وتوجه بالسيارة إلي منزل المجني عليه وبعد أن دخله وظل يفتش فيه لم يجد أي شيء فتركه عندما شعر بأن أهله وأهل العروس يبحثون عنه لتأخره عن العودة لهم. عثر ضباط المباحث علي الطبنجة المستخدمة وتم التحفظ علي السيارة وأحيل المتهم إلي هيثم عبدالباري مدير نيابة الدخيلة الذي تولي التحقيق باشراف المستشار أشرف حسن المحامي العام الأول لنيابات غرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق