حماس تطلب تاجيل المصالحة احتجاجا
اعترف امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الاربعاء ان القيادة الفلسطينية "أخطأت" في قرارها سحب تقرير جولدستون الذي تناول الجرائم التي ارتكبت خلال الحرب الاسرائيلية على غزة من جدول اعمال مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وتناول التقرير الجرائم التي ارتكبت خلال الحرب الاسرائيلية على غزة .
واضاف "اننا نعترف بهذا الخطا الذي يمكن تصحيحة ونحن نعمل على ذلك".
وياتي هذا الاعتراف بمسؤولية السلطة الفلسطينية بعد موجة من الانتقادات في الشارع الفلسطيني على قرار سحب مناقشة هذا التقرير الذي يتهم اسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال هجومها على غزة في ديسمبر/كانون الاول ويناير/كانون الثاني الماضيين.
حماس تطلب تأجيل المصالحة
وعلى صعيد ذي صلة قال مصدر قريب من حركة حماس الاربعاء ان الحركة طلبت من مصر تاجيل جلسة الحوار الفلسطيني التي من المقرر عقدها في 25 اكتوبر/تشرين الاول لتوقيع اتفاق المصالحة بين حماس وفتح، وذلك بسبب سحب تقرير جولدستون من المناقشات.
اليسار مع المضي بالمصالحة
ومن ناحيتها، أدانت جبهة اليسار الفلسطينى "الجبهتان الشعبيه والديمقراطيه وحزب الشعب" قرار تأجيل التصويت على التوصيات والاستنتاجات التي جاءت فى تقرير لجنة تقصى الحقائق (لجنة جولدستون) التابعة لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة .
وقالت الجبهة فى بيان صحفى عقب اجتماع عقدته فى مدينة غزة "إن جبهة اليسار الفلسطيني ومع إدراكها للتأثيرات السلبية التي نشأت عن هذا التأجيل فإنها تدعو إلى عدم خلط الأوراق بما يصل إلى تأجيل موعد الحوار وتوقيع اتفاق المصالحة.
لأن من شأن ذلك أن يزيد من عمق الأزمة الداخلية ويعقد أكثر فأكثر الجهود الجارية لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة التي بها وحدها تتوحد الطاقات والجهود لمواجهة كل التحديات التي تواجه شعبنا".وأشارت فى بيانها الى " إن التحديات التي تواجه شعبنا كثيرة وكبيرة ..فسياسة الاستيطان تجري على قدم وساق .. وسياسة تهويد القدس وعزلها لم تتوقف والاعتداء المتواصل على الأقصى أصبح جزءا من السياسة اليومية لحكومة الاحتلال ..وجدار الفصل العنصري يتمدد على طول الوطن وعرضه والعدوان والاعتقال سياسة دائمة والمشاريع السياسية الهادفة الى تجاوز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس لم تتوقف ".
وقالت ولذلك فإن "أي دعوات لتأجيل الحوار وتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية هي دعوات خاطئة وضارة .. فمهمة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة يجب أن تشكل أولوية مباشرة حتى نعيد بناء النظام السياسي على أسس سليمة تقود إلى توفير الشراكة السياسية الفعلية .. وحتى نعيد بناء الجبهة الداخلية بما يوحد كل طاقات ومقدرات شعبنا وقواه في المعركة المستمرة ضد الاحتلال وسياساته وكي نجدد الأمل لشعبنا بإمكانات النصر وتحقيق الاستقلال".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق