الخميس، 8 أكتوبر 2009

خادم الحرمين يزور سوريا لأول مرة منذ توليه العرش

لتفعيل المصالحة العربية العربية


أكد الرئيس السوري بشار الاسد والعاهل السعودي الملك عبدالله أمس الاربعاء رغبتهما في تعزيز علاقاتهما خلال لقاء في دمشق، بمناسبة الزيارة الرسمية الاولى للعاهل السعودي في اعقاب سنوات سادتها البرودة.



وقال الاسد والعاهل السعودي إنهما يريدان إزالة جميع العوائق التي تعرقل مسيرة تطور العلاقات بين دمشق والرياض، مشيرين إلى أن ارتقاء العلاقات السورية السعودية سينعكس ايجابا على مختلف القضايا التي تهم العرب جميعا.

وكان الزعيمان حضرا توقيع اتفاق لمنع الازدواج الضريبي بين بلديهما، ووصفت بثينة شعبان المستشارة الاعلامية والسياسية للرئيس السوري المباحثات التي ستستأنف الخميس بأنها "ايجابية وبناءة وودية". واضافت ان التنسيق بين سوريا والسعودية يضاف الى التنسيق الذي تقوم به سوريا مع الصديقتين تركيا وايران.



كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزير والوفد المرافق له وصل إلى العاصمة السورية دمشق بعد ظهر الأربعاء فى زيارة رسمية لسوريا تستغرق يومين تلبية لدعوة من الرئيس بشار الأسد.وكان على رأس مستقبلى خادم الحرمين الشريفين فى مطار دمشق الدولى الرئيس الأسد وكبار المسئولين السوريين، بالإضافة إلى السفراء العرب المعتمدين لدى سوريا.



وقد توجه خادم الحرمين والرئيس الأسد إلى قصر الشعب لتبدأ أعمال القمة السعودية السورية فى جلسات موسعة تضم كافة أعضاء الجانبين وجلسة مغلقة لبحث آخر التطورات الراهنة فى المنطقة عربيا وإقليميا ودوليا وما يرتبط بها من قضايا وملفات أساسية على رأسها ملف عملية السلام فى الشرق الأوسط، والملف العراقى، والقضية الفلسطينية وما يترافق معها من مماراسات وإجراءات إسرائيلية بحق الفلسطينيين فى المسجد الأقصى بجانب الملف اللبنانى وما يتربط به من مشاورات بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية.
كما تتناول المباحثات ملف العلاقات العربية، وتفعيل أسس المصالحة العربية العربية التى انطلقت فى قمة الكويت الاقتصادية فى يناير/ كانون الثاني، علاوة على الملف الإيرانى، والأوضاع فى اليمن والسودان، وملف العلاقات الثنائية بين دمشق والرياض.وتوقعت مصادر دبلوماسية أن تفتح زيارة العاهل السعودي آفاقا واسعة نحو تعزيز التضامن العربي العربي إثر الخلافات التي طالت العلاقات العربية العربية بسبب ملفات إقليمية وخاصة بين سوريا والسعودية فى أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.وتعد زيارة خادم الحرمين الشريفين هى الأولى له بعد توليه العرش في أغسطس 2005، بينما قام بزيارة سوريا حين كان وليا للعهد أعوام (2001 و2002 و2003 و2004) وكانت آخرها في يونيو 2005.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق