أثبتت دراسة حديثة بقسم سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومي للبحوث أن زيوت حبة البركة والقرنفل لها دور فعال في الوقاية من المخاطر الصحية الناتجة عن تناول الأغذية الملوثة بالسموم الفطرية خاصة الأفلاتوكسين.تم من خلال الدراسة التي أجراها الفريق البحثي برئاسة الدكتور مسعد عطية أستاذ السموم تقييم فاعلية زيوت حبة البركة والقرنفل علي ست مجموعات من فئران التجارب, وقد أوضحت النتائج أن التعرض للأفلاتوكسين له تأثيرات ضارة علي الصورة العامة للدم والإنزيمات المختلفة, علاوة علي أن تكسير الأفلاتوكسين بواسطة إنزيمات الكبد ينتج عنه مركبات مسرطنة.وأكدت نتائج الدراسة أن كل من زيت حبة البركة والقرنفل لهما القدرة علي معالجة التأثيرات الضارة للأفلاتوكسين لاحتوائهما علي العديد من المركبات الفعالة التي تبطل التأثير المسرطن للأفلاتوكسين بعد دخوله الجسم, وقد تبين من البحث أن هذه المركبات تنشط إفراز إنزيم سيتوكروم, والذي ثبت علميا أنه يقلل التأثير المسرطن, كما تساعد علي تقليل إنتاج مركب الأيبوكسيد وهو من مسببات السرطان وينتج من تكسير الأفلاتوكسين بفعل إنزيمات الكبد, حيث يرتبط بقوة بالحمض النووي الموجود بنواة الخلية فيؤدي إما إلي طفرة تسبب تشوهات للأجنة أو خلل في انقسامات الخلية يسبب سرطان.ويضيف أن مركبات حبة البركة والقرنفل ومن أهمها الثيموكيونين وهو المركب الأساسي في حبة البركه بالاضافة إلي مركبات بي كيمين, إم كيمين, الفا ثيوجين والكرفاكرول, أما زيت القرنفل فيحتوي علي مركبات الايجانول, الكلوروفيللين ومشتقاتها لها قدرة عالية علي تنشيط وزيادة ميكروسومات الكبد ومن ثم زيادة إنتاج إنزيم الجلوتاثيون الذي يعد خط دفاع قوي ضد أي تسمم بالجسم, حيث يرتبط بالشوارد الحرة فيمنع تأثيرها الضار علي خلايا الجسم, كما أنه يمنع عملية أكسدة الدهون التي تعد من أسباب السرطان.ويؤكد الدكتور مسعد عطية أن هذه الزيوت آمنة تماما ويمكن إضافتها إلي الأطعمة بشكل منتظم.
وقد أثبتت الدراسة أن كفاءة زيت حبة البركة تفوق زيت القرنفل.
وتعتبر هذه الدراسة هي الأولي من نوعها في تقييم كفاءة زيوت حبة البركة والقرنفل في الحماية من الآثار الضارة الناتجة عن التسمم بالأفلاتوكسين.
الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق