أعلنت لجنة نوبل للفيزياء في الأكاديمية السويدية للعلوم منح جائزة نوبل في الفيزياء لهذا العام لثلاثة علماء أمريكيين هم: تشارلز كاو, وويلارد بويل, وجورج سميث, تكريما لجهودهم في مجال بحوث الألياف البصرية وأشباه الموصلات. وقالت اللجنة: إن العلماء الثلاثة أسهموا من خلال بحوثهم في إرساء مجتمع شبكات الاتصال, وقدموا ابتكارات عملية دخلت في كل نواحي الحياة اليومية.وأضافت اللجنة ـ في بيانها ـ أنها منحت تشارلز كاو نصف الجائزة, تقديرا للتقدم الذي أحرزه في مجال نقل الضوء في الألياف البصرية, وكافأت بول وسميث لاختراعهما الذي طور تقنيات التصوير الرقمي كوسيلة لنقل الصور. وتبلغ قيمة الجائزة نحو1,4 مليون دولار أمريكي, يحصل تشارلز علي نصفها, ويقتسم العالمان الآخران النصف الثاني.
ويذكر أن تشارلز كاو ولد في شنغهاي, ويحمل أيضا الجنسية البريطانية, كما أن ويلارد بويل يحمل الجنسية الكندية, بالإضافة إلي الأمريكية.وتوضيحا لهذا الإنجاز العلمي, صرح الدكتور محمد زكي عويس أستاذ فيزياء أطياف الليزر بكلية العلوم جامعة القاهرةبأن الشعاع الضوئي يمكن تضمينه أو تحميله بالموجات الصوتية أو الصور الرقمية ونقله عبر الألياف البصرية من مكان إلي آخر, وبعد ذلك يمكن فصل الموجات المحمولة السمعية أو البصرية ونقلها إلي شاشات العرض بدرجة نقاوة فائقة الدقة, والجديد الذي أنجزه هؤلاء العلماء هو كيفية تضمين أو تحميل المعلومات الرقمية, سواء سمعية أو بصرية عبر الألياف البصرية, بما يسمح باستظهارها بدقة, ومثل هذا الإنجاز سيحقق نقلة هائلة في مجالات التجسس والاتصالات والأمن والدفاع, إذ يمكن رؤية المتحدث بالصوت والصورة, وإرسال رسائل سمعية ومرئية بكفاءة عالية, كما يحقق طفرة هائلة في مجالات التعليم عن بعد, وذلك كله من خلال شبكة للألياف البصرية.ويضيف الدكتور عويس أن نظام الاتصالات الهاتفية الحديثة مبني علي تكنولوجيا الألياف البصرية, والإنترنت فائق السرعة واسع النطاق لن يكون ممكنا دونها.
وتعلن بعد ظهر غد جائزة نوبل في الأدب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق