الاثنين، 5 أبريل 2010
أبو الغيط : اقتراح اليمن بإقامة اتحاد عربى يحتاج إرادة سياسية
فى حديث خاص لبرنامج وجهة نظر
أكد وزيرالخارجية أحمد أبو الغيط أن الاقتراح اليمنى بإقامة اتحاد بين الدول العربية يحل محل الجامعة العربية يمكن تطبيقه فى حال وجود إرادة سياسية لدى الدول العربية, قيادة وشعبا.
وأضاف أبو الغيط فى مقابلة مع برنامج وجهة نظر الذي يقدمه الإعلامى عبد اللطيف المناوى على القناة الأولى بالتلفزيون المصرى "الأحد" ` أن "المشروع اليمنى جيد للغاية, ولكن يجب أن يطرح على الخبراء, ولا يقتصر الأمر على معالجته من قبل وزراء الخارجية أو قرار القمة".
وأشارأبو الغيط إلى أنه تم تشكيل لجنة خماسية تضم الرئيس حسنى مبارك للنظر فيما يمكن القيام به من تحولات فى منظومة العمل العربى المشترك بهدف الوصول إلى إقامة هذا الاتحاد على الفكرة اليمنية أو فكرة الأخ العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية التى تدعو إلى وجود منسق للسياسات الخارجية العربية, ويرأس مجلس وزاراء الخارجية العرب ويكون جزءا من أمانة الجامعة العربية أو من الاتحاد".
وشدد وزيرالخارجية على ضرورة أن تتقبل الشعوب العربية الفكرة بالكامل, قائلا "إنه رغم كل الإحساس بالقومية والعروبة والدم والمصالح المشتركة, إلا أن الشعوب تجفل من بعضها البعض عندما تواجههم, مثل القصة المأساوية, قصة مباراة مصر والجزائر, فهل يعقل هذا الكلام? وبالتالى نحتاج إلى وقت طويل من الإعداد".
ولفت أبو الغيط إلى أنه من غير الممكن إتخاذ قرار بشأن هذا الاقتراح فى اجتماع واحد, مضيفا"هذاالطرح يعكس خطة طموحة قابلة للتحقيق سبقنا إليها الاتحاد الأوروبى, رغم أنه قام دون وجود روابط بين دوله, بل على العكس كانت هناك حروب كثيرة بين عدد من أعضائه , لذلك علينا كعرب أن نتحرك ونضع الأرضية والخطوات طبقا لخطة تحظى بموافقة الجميع ونتحرك تدريجيا لكى نصل إلى الهدف".
وحول المقترح الذي طرحه السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربى بشأن الجوار العربى , قال أبو الغيط "الجوار العربى فكرة أراها جذابة للغاية, ولم نرفضها في مصر ومن قال إننا رفضناها لم يكن يقرأ الموقف المصرى بدقة".
وأضاف أبوالغيط "دول الجوار أساسية يجب أن يكون لنا كعرب أرقى المصالح وأقواها لكى تقف معنا".وتابع وزيرالخارجية "إن مقترح الأمين العام للجامعة العربية تم طرحه فى الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الأخيرة بسرت , فلا يتصور أننا فى نفس الجلسة المغلقة للقمة أو فى نفس اليوم نتبنى فكرة بهذا الحجم .. فكرة تأخذ المصالح العربية وتربطها بالسنغال بغرب القارة مع غينيا مع إفريقيا الوسطى وتشاد والنيجر, وعبورا إلى إثيوبيا, أى إلى دول الجوار العربى التي لها حدود مشتركة معنا".
وأضاف "إنه بمجرد طرح المقترح البعض تساءل: ولماذا ليس أيضا البعد الإسلامى,أى فلنذهب إلى باكستان وماليزيا , لذلك يجب أن يدرس مشروع دول الجوار العربى جيدا ويربط بالمصالح العربية".
وأشار إلى أنه قبل إلقاء الأمين العام للجامعة العربية ببيانه أمام القمة العربية أخبره بأنه سيطرح فكرة ما يسمى الجوارالعربى, موضحا أنه أجابه بأنها فكرة جيدة.
وردا على سؤال حول الفرق بين مشروع الشرق الأوسط الكبير ومشروع دول الجوار العربى , قال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إن "مشروع الشرق الأوسط الكبير يتضمن إسرائيل لأنه كان طرحا تبناه شيمون بيريز رئيس وزراء إسرائيل في وقتها, والأوربيون والعالم الغربى دعموه بهدف الوصول إلى التسوية الفلسطينية".وأضاف أن مشروع الشرق الأوسط الكبير ليس لديه البعد الإفريقى حيث يشتمل فقط على شمال إفريقيا وصولا إلى تركيا وإيران , موضحا أن مشروع الجوار العربى لا توجد فيه إسرائيل ويرفض إسرائيل قطعا إلى حين إقامتها للسلام الدائم.ونفى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط وجود تنافس بين مصر وتركيا أو أن تركيا تأخذ من الدبلوماسية المصرية , قائلا "تركيا عملت مع العرب فى الفترة من بعد سقوط الخلافة العثمانية وفترة أتاتورك وما بعدها".وأشار إلى أن "تركيا جاءت اليوم لتقول للعرب أنا لدى حزب له إيمان واقتناع بأن تركيا جزء من هذا الإقليم وجزء من الحضارة والثقافة الإسلامية , وبالتالي أنا أقف مع العرب فى مواجهتهم للعدوانية الإسرائيلية فى موضوع القدس وحقوق الفلسطينيين
وتأمين مصالح الشعب الفلسطينى, فكيف أرفضه, وكيف أدخل في تنافس معه".
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق