الاثنين، 5 أبريل 2010
مفتي الجمهورية : يجوز تمويل الابحاث العلمية من الصدقة و الزكاة
اتفاقية لاستخدام جزيئات الذهب لعلاج السرطان
أكد الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية جواز تمويل البحوث العلمية من أموال الصدقة والزكاة.
وأشار إلى أن البحث العلمى يساوى الحياة وهو الباب الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة فى المجتمعات حيث يعد أحد المجالات التنموية التى تخدم التطور والتنمية وتتيح فرصا لايجاد حلول للمشاكل المعاصرة فى شتى المجالات .
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الأول الذى عقده المركز القومى للبحوث السبت لتوقيع اتفاقية تعاون بين المركز القومي برئاسة د. أشرف شعلان ومؤسسة "مصر الخير" التي يرأسها المفتي، لتمويل الابحاث الخاصة باستخدام جزيئات الذهب النانومترية في علاج السرطان والتي يشرف عليها العالم المصري الدكتور مصطفى السيد بالتعاون مع 30 باحث وعالم مصري.ومن جانبه، قال شعلان إن المركز يجرى حاليا الإعداد لإجراء التجارب الاكلينيكية الأولى للقاح على عينة مختارة من المرضى ممن تنطبق عليهم الشروط الخاصة بهذه التجارب والتى سيتم إجراؤها بالتعاون مع هيئة المستشفيات التعليمية.
وأضاف إنه سيتم تجربة اللقاح على مرضى الكبد الذين فشلوا فى الاستجابة للعلاج التقليدى لمعرفة مدى فاعليته فى تحفيز الجهاز المناعى لإنتاج أجسام مضادة أو استخدامه كعلاج مكمل بجانب العلاج التقليدى.
وأشار إلى أن الخطوة القادمة هى استخدام اللقاح على الأشخاص غير المصابين ولكنهم أكثر عرضة للتعرض للاصابة بفيروس "سى" الكبدى من خلال مخالطتهم للمصابين بالمرض وسيتم متابعة حالاتهم على مدى عامين للتأكد من فاعلية اللقاح.
ودعا جميع الهيئات والجمعيات التى تمتلك الامكانيات الكافية لرعاية وتمويل الابحاث العلمية فى مصر على انتهاج نهج المؤسسة للاستفادة من النتائج البحثية فى تحقيق النهضة الشاملة.
نجاح المرحلة الاولى من الابحاث
وأعلن الدكتور مصطفى السيد أن الفريق البحثى المصرى نجح، خلال المرحلة الاولى من المشروع والتى تضمنت التشخيص المبكر للخلية المريضة داخل الجسم، فى تحضير جسيمات الذهب النانومترية وتحميلها على أجسام مضادة وحقنها بحيوانات التجارب فاتجهت جسيمات الذهب النانومترية الى الخلايا السرطانية وترتب على ذلك حدوث انعكاس ضوئى شديد كشف عن موقع الخلاياالمصابة بالسرطان.
وأكد أن المرحلة البحثة الثانية من المشروع بدأ تنفيذها فى مصر بالتوازى مع مثيلاتها التى يقوم بها الفريق البحثى فى الولايات المتحدة الامريكية حتى يمكن الاستفادة من نتائجها فى نفس الوقت مع امريكا.
وأوضح إنه يتم خلال هذه المرحلة علاج الاورام السرطانية عن طريق تسليط أشعة الليزر نحو الخلية المصابة به والتى يتم حقنها بجسيمات الذهب النانومترية فتقوم بامتصاص الضوء وتحويله الى حرارة تؤدى الى ذوبان الخلية السرطانية وتقضى عليها دون أن تؤثر على الخلايا السليمة؛ بما يعد طفرة حقيقية فى علاج السرطان فى حالة نجاح التجارب التى يقوم بها العلماء داخل المركز .
وأضاف أنه من المتوقع خلال عامين أن يتم الانتهاء من إجراء هذه التجارب على الفئران للتأكد من عدم وجود آثار جانبية على أعضاء جسمها وعقب ذلك سيتم إجراء التجارب على المتطوعين بمعهد الاورام بجامعة القاهرة بعد موافقة وزارة الصحة على ذلك ..لافتا إلى أن التجارب على البشر ستستغرق من 3 الى 4 سنوات.
وقال إن علاج السرطان باستخدام جزيئات الذهب النانومترية يعطى بارقة أمل لمرضى الاورام حيث سيغنى عن علاجهم بالجراحة أو باستخدام العلاج الكيماوى ..موضحا أن 50 فى المائة من مرضى السرطان الذين يتم علاجهم بالتدخل الجراحى يضابون بمضاعفات بسبب البكتريا الموجودة فى المستشفيات والتى تقاوم الادوية المخصصة للقضاء عليها فيما يتحتم على المرضى المعالجون كيماويا تغيير العلاج بعد 3 أو 4 شهور للتغلب على إفراز الخلايا السرطانية أجساما مضادة لهذه العقاقير.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق