يلمح رابع أكبر صندوق تحوط في العالم فرصا استثمارية في منطقة الخليج العربية بينما يتوقع رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس استمرار الازمة الاقتصادية العالمية وأنه يجب بذل المزيد لتعزيز الاسواق.
ويفتتح صندوق"دي.اي شو" الامريكي مكتبا في دبي للاستفادة من فرص القطاعين العام والخاص في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم ويهدف الى تسهيل دخول المستثمرين من دول الخليج العربية الى أسواق خارجية.
وفسر العضو المنتدب لدى دي.اي شو رغبة الصندوق في التواجد بالخليج بأن المنطقة تتمتع بوجود مستثمرين كثيرين من أصحاب الخبرة الاقليمية العميقة والحضور العالمي.
وينشط الصندوق بسوق السندات الخليجية مع تطلع الحكومات الى تعزيز الانفاق على البنية التحتية لحماية الاقتصاد من الازمة المالية العالمية وارتفاع الطلب على سندات الاسواق الصاعدة عالية التصنيف.
وبعد انقضاء عام من ضغط الازمة المالية على بعض أكبر المؤسسات المالية لتصفية مراكز والحد من انشطتها الخارجية تحاول مجموعة كبيرة من الصناديق العالمية وشركات الاستثمارات الخاصة وبنوك الاستثمار ايجاد موطيء قدم لها للاستفادة من السيولة في المنطقة.
وفي السياق ذاته، تزداد ثقة صناديق الثروة السيادية الخليجية والشركات المرتبطة في تعاف اقتصادي وشيك الامر الذي يدفعها الى البحث مجددا عن عوائد على استثماراتها لادخارها للاجيال القادمة.
وفي الاسابيع القليلة الماضية ساعد صندوق قطر على انقاذ مالك مجمع مكاتب كناري وارف في لندن وقال انه سيستثمر 10 مليارات دولار في بورشه وفولكسفاجن.
واستثمر الصندوق في أوراق من بينها اصدارات سيادية من أبوظبي وقطر أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم وشركات مدعومة حكوميا مثل الدارالعقارية الاماراتية.
وخلال أغسطس/ آب 2009، ارتفعت عائدات صناديق التحوط للشهر السادس على التوالي لتتحرك بالصناعة البالغة قيمتها 1.4 تريليون دولار صوب تحقيق أفضل عام لها في 10 سنوات بعدما سحب المستثمرون مبلغا قياسيا بلغ 152 مليار دولار في الربع الاخير من 2008، بحسب أحدث البيانات المتاحة.
وبفضل طفرة أسعار النفط التي دامت 6 سنوات يستثمر الخليج مليارات الدولارات في تطوير البنية التحتية لتنويع موارد الاقتصاد بعيدا عن قطاع النفط والغاز.وتقول السعودية انها ستضخ 400 مليار دولار لدعم اقتصادها مما يوفر حوافز ضخمة للشركات الاجنبية التي تتطلع الى أكبر بلد مصدر للنفط في العالم.
وعلى الوجه المقابل للعملة، صرح رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس السبت بأن الازمة الاقتصادية العالمية ستستمر وأنه يجب بذل المزيد لتطبيق لوائح سوق المال.
وأضاف ان تحقيق اقتصادت ألمانيا وفرنسا بعض الارقام الجيدة في الربع الثاني من 2009 لا يعني نهاية الركود آملا أن يجلب اجتماع مجموعة العشرين في بيتسبرج زخما جديدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق