السبت، 19 سبتمبر 2009

خالد النبوى : "صدق وعده" أخرجنى من «صندوق التكرار»




بعد خمس سنوات من الغياب عن شاشة التليفزيون، يعود خالد النبوى بعمل تاريخى دينى «صدق وعده»، استطاع أن يجذب إليه الجمهور منذ حلقاته الأولى.




■ ما سبب هذا الغياب الطويل عن الدراما؟
- لسببين.. الأول أننى كنت مشغولا بأعمال أخرى، والثانى أننى لم أجد عملا تليفزيونيا جيدا مثل «صدق وعده» لأقدمه.




■ هل كنت حريصا على تقديم المسلسل فى رمضان؟
- عمر العرض الرمضانى «ما شغل بالى ومش فى دماغى»، وقد فوجئت هذا العام بأن المسلسل سيعرض على ١٠ قنوات، وأنا شغلتى التمثيل فقط، وعلى أن أهتم بدورى وأخضع لرؤية المخرج وقيادته.




■ لماذا تحمست لتقديم «صدق وعده»؟
- حين عُرض علىّ السيناريو شعرت برغبة سيطرت علىّ وهى أننى لا أريد أن أكون هنا فى هذا الزمن الذى نعيشه، وأن أتحدث كلاما آخر، وأقابل أناسا مختلفين، شعرت أننى أرغب فى أن أكون فى زمن آخر وأبحث عن حالة خارج صندوق التكرار الذى لم أرغب فى البقاء داخله، وذلك لا أستطيع أن أحققه بشكل دائم، وقد وجدته متوفرا فى «صدق وعده» حيث أحببت السيناريو والشخصية وأردت تقديمهما.




■ وما الذى أعجبك فى شخصية «تيم»؟
- أنها تحمل قيمة، فـ«تيم» يقدم وعدا يتعهد بتنفيذه طوال الحلقات، هذا الوعد يأتى من خلال قصة حب حيث يبحث عن حبيبته الجارية «عناق»، ويلف الدنيا على جمل من أجل العثور عليها، وقد اكتسب «تيم» من الجمل تفاصيل حياته حيث شعر طوال الوقت بأنه يمكن أن يكتسب هدوءا وصبرا منه، وثورة عنيفة إذا ثار، وانعكس ذلك على أدائى للشخصية التى أعجبنى فيها أنه ليس من الصحابة ولا من الكفار المعروفين، أو أى من الشخصيات التى عاشت فترة ظهور الإسلام، وغير معروف سماتها وليست لها مرجعية، وبالتالى فهى شخصية جديدة على المتفرج، خاصة فى رومانسيتها الخاصة فهو رجل حريص على تحقيق وعده لمن يحب.




■ وكيف استعددت للشخصية.. وهل تطلبت منك القراءة التاريخية؟
- لم أجد صعوبة فى تقديم تلك الفترة التى سبقت ظهور الإسلام ثم صعوده، كان فقط على أن أعيش هذه الفترة وأتغلب على الحر، وأحمل السيف وجراب السهام علىّ ظهرى، والقوس فى يدى، وكل ما يتعلق بملابسات الشخصية، وكانت تجربة ممتعة وشاقة جدا.




■ هل عانيت من مشاكل التصوير فى الصحراء لفترة طويلة؟
- بالفعل.. فقد صورنا لمدة أربعة أشهر فى سوريا فى درجات حرارة تتجاوز ٤٧ درجة، وكل مواقع التصوير كانت فى الصحراء، حتى لو كان مشهدا داخل بيت، وأيضا مشاهد الكعبة والصوامع التى صُورت فى مدينة البصرة كانت فى الصحراء، ولم يكن هناك ديكور أو استديو، أيضا العواصف الرملية كانت مشكلة كبيرة، كنا نضطر للانتظار حتى تهدأ أو إلغاء التصوير فى ذلك اليوم.




■ وكيف ترى تجربتك مع المخرج الأردنى محمد عزيزية؟
- فخور جدا بالعمل معه، فهو مخرج موهوب جدا و«فاهم» جيدا لما يريده، ويعرف كيف يسيطر على عدد ضخم من الممثلين والمجاميع فى عدد كبير من أماكن التصوير فى ٣ مدن.




■ يتميز المسلسل بأنه يجمع فنانين عرباً من جنسيات مختلفة؟
- فعلا.. الكاست كان من مصر وسوريا وفلسطين والعراق وتونس، وكنت سعيدا جدا بالمشاركة فى عمل واحد مع هذه الجنسيات، واستفدت كثيرا من هذه الخبرات المتنوعة، وأنا مع فكرة «الكاستينج» بمعنى الممثل المناسب فى الدور المناسب بغض النظر عن جنسيته.




■ ما رأيك فيما يردده البعض من أن فرص تسويق المسلسل التاريخى والدينى ضعيفة، ما يعنى الإحجام عن إنتاجه؟
- «صدق وعده» يعرض على ١٠ قنوات حاليا، وهذا ينفى فكرة ضعف تسويق العمل التاريخى تماما، فهو مطلوب ويمكن أن يحقق أرباحا كبيرة طالما خرج بمستوى جيد.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق