تسكين المتضررين قبل العيد ..والشركات تتحمل التعويضات
أكد رئيس الهيئة القومية للانفاق أن السبب الرئيسي للهبوط والتصدع الذي حدث بشارع الجيش في باب الشعرية هو أعمال الحفر للخط الثالث لمترو الأنفاق مع وجود عوامل تحت الأرض ساعدت في حدوث التصدع مثل مخرات قديمة للسيول أو مجاري مائية أو غيرها كان قد تم التعامل معها بطريقة عشوائية ولم تكشفها الجسات،
كما اشار الي عدم حدوث تصدع بالتربة في المسافة من بئر نزول الحفار أمام أكاديمية الشرطة حتي محطة الجيش رغم أن عمق نفق المترو في منطقة باب الشعرية أكبر من نقطة بداية الحفر والمعروف علميا انه كلما تم الحفر علي اعماق اكبر كلما قلت مشاكل الحفر وسهل التعامل معها.
وقال المهندس عطا الشربيني رئيس الهيئة القومية للانفاق إنه فور حدوث التصدع والهبوط بمنطقة باب الشعرية تم اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لايقاف تسرب المياه الجوفية من سطح التربة الي داخل النفق، ومنع أي تصدعات متوقعة في سطح التربة مع عدم وجود اي تأثير سلبي للتصدع علي مباني ومنشآت المنطقة المجاورة لدائرة الهبوط، وأن عملية الاخلاء للعقارات جاءت كاجراء احترازي للتأمين والحفاظ علي سلامة ساكني العقارات المجاورة لمنطقة التصدع.
وأوضح الشربيني أنه بالتعاون مع محافظة القاهرة ومسئولي حي باب الشعرية وقسم الشرطة والشركات المنفذة بدأت الثلاثاء عمليات اعادة تسكين الأسر بعدد 7 عمارات من اجمالي 8 ليتبقي عدد قليل من الأسر يقيمون في عمارة واحدة مكونة من خمسة طوابق وسطح ويجري العمل لاعادتهم الي منازلهم قبل عيد الفطر المبارك.
ونفي رئيس الهيئة القومية للانفاق في المؤتمر الصحفي الذي عقده الاربعاء بمقر الهيئة ـ وحضره المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب وممثلون لمكتب الاستشاريون العرب محرم باخوم وشركة أوراسكوم واستاذ في ميكانيكا التربة والأساسات ـ استطاعة ماكينة الحفر كشف باطن الأرض والتعرف علي نوعية التربة وامكانية وجود فجوات بها، مؤكدا أنه كلام غير صحيح حيث إن المعدات الموجودة بالماكينة تقوم فقط بتوجيه مسار الحفر تحت الأرض وكذلك حفر وتركيب حلقات النفق الخرسانية والحقن حول جسم النفق.
وأشار الشربيني إلى أن حقيقة الأمر أن الجسات هي التي تبين نوعية التربة وتكشف عن وجود أي فجوات تحت سطح الأرض بشرط أن تتم هذه الجسات بشكل دقيق، مشيرا الي ان الجسات التي تمت للمرحلة الأولي من الخط الثالث للمترو والواقعة بين العباسية والعتبة لم توضح بياناتها وجود الفجوات التي تسببت في التصدع الذي حدث بشارع الجيش حيث إن الجسات تؤخذ علي مسافات مختلفة ومن الوارد أن هذه الفجوات كانت موجودة بين هذه المسافات.
وعلق علي تشكيك البعض في صحة الاجراء الوقائي الذي قامت به الهيئة والشركات المنفذة بصب مواد خرسانية بلغت كميتها 1800 متر مكعب في موقع التصدع لتثبيت التربة السطحية بزعم ان الأرض صلبة وليس بها أي فجوات وأن هذه الخرسانات قد تسببت في حدوث هبوط ثاني بالمنطقة قائلا إنه كلام غير دقيق لأن الأرض لم تكن لتستوعب هذه الكمية الكبيرة من الخرسانة لو لم يكن بها فجوات وهذا هو التفسير الهندسي لكميات الخرسانة التي تم صبها.
وبالنسبة لما تردد بأن الشركات المنفذة تحاول ايجاد أسباب ومبررات غير مقبولة علميا للتصدع للتهرب من مسئولياتها، أكد انه كلام عار من الصحة لأنه طبقا للعقود الدولية التي وقعتها الهيئة القومية للانفاق مع مجموعة الشركات المصرية والفرنسية المنفذة فإن هذه الشركات تتحمل المسئولية الكاملة عن أية اضرار وبالفعل قامت الشركات بدفع قيمة التعويضات اللازمة لسكان المنطقة المتضررين بالتعاون والتنسيق مع المحافظة والحي، كما أن هذه العقود تضمن للهيئة فرض الغرامات في حالة إذا ما أثبت خطأ من الشركات المنفذة وهو الأمر الذي لم يتضح بعد وستثبته التقارير الفنية التي تقوم بها الجهات الاشرافية التابعة للهيئة.
وأكد أن بيت الخبرة الفرنسي سيسترا هو استشاري الخط الثالث للمترو وهو نفس المكتب الاستشاري الذي قام بوضع تصميمات المترو بخطيه الأول والثاني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق