أعلن وزير الإعلام المصري أنس الفقى أن الشركة التى تم الإرساء عليها لتصنيع القمر الصناعى المصرى الثالث تحتفل بتصنيعه فى أوائل شهر أكتوبر/ تشرين الأول ، وأنه من المنتظر أن يكون الإطلاق فى الصيف المقبل.
وقال الوزير إن هناك هدفا استراتيجيا لإطلاق القمر الصناعى النايل (سات 201) وهو الحفاظ على الموقع التنافسى المصرى فى قضية الأقمار الصناعية، مشيرا إلى أن مصر تملك نحو 60 % من هذا السوق فى العالم العربى وموقفها وموقعها مؤثر ومتميز جدا.
وأضاف الوزير- فى حوار خاص مع صحيفة الجمهورية الخميس- أن القمر الجديد يفوق قدرات القمرين السابقين بـ 4 قنوات قمرية، وأن تمويله بالكامل من الشركة ولم يحمل الدولة أى عبء مالى أو اقتصادي، منبها إلى أنه لو لم يتخذ هذا القرار كنا نتوقع خروجا مؤسفا من عالم الاقمار الصناعية بحلول عام 2012 و 2014.
وأكد الفقى أننا وضعنا الإعلام المسموع والمرئى على بداية الطريق الصحيح وأصبح فى أيدينا قواعد واضحة للتجويد ونأخذ بمنهج حديث جدا فى تطويرنا لقنواتنا، كاشفا عن استثمارات قدرها نصف مليار جنيه فى 2008 فى تحديث الاستديوهات والبنية التحتية بالإضافة إلى اسطول السيارات ووحدات النقل الخارجى لنا.
أزمة الدرما المصرية
وأشار إلى أن هذا العام 2009 شهد لأول مرة اختفاء مصطلح أزمة الدراما المصرية، وقال إن هذا يعنى أننا على أبواب انطلاقة غير أنه أوضح أنه لكى تتحقق هذه الانطلاقة يجب أن تنكسر نظرية موسمية الدراما أو موسمية عروض الإنتاج الدرامي.
وأكد الفقى أن دخول الحكومة فى سوق الإعلام هذا العام له آثاره الإيجابية، لأنه عوض النقص الذى حدث فى سوق الإعلانات بسبب الأزمة المالية العالمية.
مسلسلات رمضان
ووصف وزير الإعلام موسم شهر رمضان المعظم بأنه موسم لإنتاج وعرض أفضل ما تقدمه الدراما المصرية ومرتبط بعادات المشاهدة، وقال إن هذا العام شهد لأول مرة اختفاء مصطلح أزمة الدراما المصرية من على الساحة النقدية وخروج أصوات تنادى بوقفة لإنقاذها.
وأضاف أننا من خلال عدد القنوات المصرية الحكومية والخاصة نخلق سوقا للعرض تفوق ما هو مطروح من إنتاج درامى، مدللا على ذلك بأن شركات الإنتاج اليوم تجد شاشات متعددة لعرض أعمالها، لافتا إلى أن هناك بعض الدول كانت تملك قوة تأثير على الدراما المصرية الاقتصادية واليوم دورها تراجع .
واعتبر أنه بتقييم المسح الإعلامى لعدد القنوات التى تملكها الدولة أو القنوات الخاصة أو المتخصصة نستطيع أن نضع خريطة برامج تقوم بتقديم جرعة مناسبة من الأعمال الدرامية على مدار العام تحتاج إلى أربعة أضعاف الإنتاج الدرامى المطروح على الساحة اليوم، مطالبا منتجى الدراما بأن يتخلوا عن موسمية الدراما ويكثفون إنتاجهم على مدار العام.
وأكد الوزير أن الدراما كانت ومازالت وستظل ضميرا لهذا الشعب تعبر عنه وعن مشاكله، وتطرح أفكارا جديدة تتناول معالجات مختلفة لما هو سائد على الساحة من طرح لمختلف القضايا، وأنها تستطيع أن تؤدى دورا مهما جدا وتكون عنصرا فاعلا وأساسيا فى حركة المجتمع.
ونفى أن تكون الدراما أداة ربح فقط أو تسلية فقط، وقال إنها تصل لجذور وأعماق هذا المجتمع وتحدث تغييرات جوهرية.
سوق الإعلان والازمة الاقتصادية
وحول ذهاب الإعلانات الحكومية للقطاع الخاص وترسيتها مباشرة، قال الفقى إن سوق الإعلان هذا العام تأثر تأثرا مباشرا بالأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى التوقعات بأن يكون هناك انخفاض فى الانفاق الإعلانى هذا العام ما بين 40 إلى 28% أقل من 2008.
وأكد الفقى أن دخول الحكومة فى سوق الإعلام هذا العام له آثاره الإيجابية، لأنه عوض النقص الذى حدث فى سلعة استهلاكية، منوها إلى أن القطاع الخاص أصبح شريكا فى مجال الإعلام مثل كل قطاعات الدولة، وأن 75% من القطاعات الاقتصادية المختلفة تعد قطاعا خاصا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق