الخميس، 17 سبتمبر 2009

فى"مجنون ليلى"..خالد أبو النجا..ممثل مع مرتبة الشرف


لم يتوقع الكثيرون أن اشتراك خالد أبو النجا فى مسلسل "مجنون ليلى" سيكون موفقاً للحد الذى لابد من وصفه به بالممثل المحترف الذى أخذ خلاصة تجارب العمل مع مخرج مصرى مهم مثل محمد خان من خلال فيلمين قدمهم معه وهم "بنات وسط البلد"، و"فى شقة مصر الجديدة". خالد لم يصبح الفتى الوسيم الذى رأيناه فى فيلم "حب البنات" أو الزوج القاسى الذى يرفض أن يكون لديه طفل كما ظهر فى فيلم "واحد صفر"، لكنه هذه المرة مريض نفسى تعرض لصدمة كبيرة فى حياته أدت إلى دخوله إلى إحدى المصحات النفسية والتى تحاول التخلص منه عن طريق إعطائه لحقن الأنسولين، رغم أنه غير مريض بالسكر، بالإضافة إلى تعذيبه بجلسات الكهرباء لمجرد أنه يقوم ببعض التصرفات التلقائية التى يفعلها أى مريض نفسى.استطاع خالد من خلال شخصية المريض النفسى أن يثبت قدراته التمثيلية التى لم يظهر منها سابقاً إلا القليل، حيث كان أداؤه فى المشاهد التى يتم تعذيبه فيها لا يمكن تفريقها عن شخصية أى مريض حقيقى، بداية من انتفاضته على السرير وإخراجه بعض الرزاز من فمه وعينيه التى تمتلئ بالدموع من أثر التعذيب ثم إلقاؤه على الأرض بطريقة تشبه حالة الإنسان الميت. لم يظهر خالد فقط فى صورة المريض، فعلى الجانب الآخر يقع فى حب ليلى سلام الأخصائية الاجتماعية التى تجسد دورها الفنانة ليلى علوى، ورغم أنها تبدو قصة حب عادية إلا أن تفاصيلها غير عادية حيث حاول خالد أن يظهر حبه إلى ليلى بطريقة تشبه تعلق الطفل بأمه من ناحية، ولهفة الحبيب إلى محبوبته من ناحية أخرى، بالإضافة إلى إحساسه المرهف الذى حاول نقله فى جميع المشاهد الرومانسية التى جمعت بينه وبين ليلى علوى وقد ظهر هذا واضحاً فى نظرات عينيه وطريقة كلامه وحتى فى نبرة صوته الدافئ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق