الأحد، 13 سبتمبر 2009

أسعار ملابس العيد تقفز ٢٠٪.. والمستهلكون يكتفون "بالفرجة"



قفزت اسعار الملابس الجاهزة مع اقتراب عيد الفطر المبارك بنسب تتراوح ما بين 10 و20% بالرغم من حالة الركود وضعف القوة الشرائية، واصحاب المحلات يلقون بالاتهامات علي المنتجات الصينية، اما المستهلكون الذين اثقلتهم الاعباء بسبب تقارب الاعياد والمناسبات فيكتفون بالفرجة.

من جهته، قال محمد عبدالحليم - موظف بإحدي الشركات - إن اسعار ملابس العيد ارتفعت خاصة علي ملابس الاطفال مؤكداً أنه عندما لاحظ ارتفاع الاسعار قرر الفرجة فقط علي الفاترينات والمحلات، واضاف ان البدلة الاطفالي تباع بسعر 230 جنيها والفستان البناتي بين 150 و250 جنيها والبنطلون 60 جنيها والقميص 45 جنيها، بحسب جريدة الجمهورية

واشتكى كمال العطيفي - مدرس - من ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة خلال شهر رمضان وقبل عيد الفطر وبداية الموسم الدراسي متهما أصحاب المحلات باستغلال حاجة أسرهم لشراء الملابس للاطفال ويضعون هوامش ربح مرتفعة بدعوي تعويض خسائرهم وبلغ سعر الفستان البناتي 200 جنيه مقابل 150 جنيها قبل رمضان
اما مصطفي زيدان - نجار - فتعمد شراء ملابس العيد لابنائه في الايام الاولي من شهر رمضان خوفا من ارتفاع الاسعار قبيل عيد الفطر المبارك، واوضح انه اشترى طقما واحدا لابنه البالغ من العمر 5 سنوات بسعر 120 جنيها عبارة عن بنطلون وقميص وفستان لابنته التي لم يتجاوز عمرها سنتين بسعر 70 جنيها
وتؤكد أم حسين ان الظروف المادية الصعبة تحول دون شراء ملابس جديدة للعيد مشيرة الى تزامن المواسم والمناسبات وتقاربها حيث شهر رمضان ثم عيد الفطر وبداية الموسم الدراسي مما يسبب أعباء شديدة علي الأسرة.
الغزو الصيني
ويقول أحمد متولي - صاحب محل ملابس بوسط البلد - إن اسعار الملابس ثابتة ومستقرة، مشيراً الي انخفاض اقبال المستهلكين نتيجة الركود الذي اصاب الاسواق وتناقص حجم السيولة عقب الازمة العالمية.
في الوقت الذي اعترف فيه حسن حسني - صاحب محل ملابس بمدينة نصر - بارتفاع اسعار بعض الملابس، واشتكى من غزو الملابس الصينية للاسواق المصرية بعد أن تراجع الطلب عليها في السوقين الامريكي والاوروبي ، مما سيمثل ضررا بالغا للمنتج المصري، وطالب المصانع الوطنية بتوحيد مواصفات الانتاج سواء للسوق المحلي أو التصدير
اما حسين محمود -صاحب محل ملابس فيري انه بالرغم منان اقبال المستهلكين علي الشراء ضعيف حتي الآن مقارنة بنفس الفترة من عام ٢٠٠٨ الا انه غير أنها أفضل من الايام العادية
واشار الى ان المحلات تواجه مشكلة كبيرة حيث انه في حالة عدم تصريف كميات الملابس الموجودة لديها حاليا سيتعرضون لخسائر ضخمة وانهم ينتظرون الايام القليلة قبل العيد لتحقيق مبيعات أكبر

وتوقع حسن سليم - صاحب محل ملابس بالعتبة ان يزداد الاقبال علي شراء ملابس العيد خلال اليومين الاخيرين من رمضان مشيرا إلي تزامن شراء ملابس العيد مع الزي المدرسي وهو ما يساهم في رواج وانعاش السوق والخروج من الركود الشديد طوال فترات العام

أكد ان الانتعاش نسبي ومقصور حتي الان علي محلات بيع ملابس الاطفال لحرصهم علي شراء ملابس العيد بينما الحريمي والرجالي لا تحظي بنفس الاقبال لأن الغالبية العظمي من الاسر المصرية أحجمت عن شراء ملابس للكبار منذ فترة طويلة واقتصر استهلاكها علي شراء ملابس الاطفال
ويعد شهر رمضان المبارك وايام عيد الفطر بمثابة الموسم الذي ينتظره التجار لتحقيق الارباح وتعويض الخسائر التي لحقت بهم من جراء الركود الذي اصاب كافة الاسواق طوال العام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق