عُرف بصراحته وجرأته الناقدة للعديد من القضايا
قال المخرج الأمريكي الشهير مايكل مور إنه يتلقى دائما تهديدات بسبب أفلامه المثيرة للجدل الأمر الذي جعله بحاجة لحماية دائمة على مدار 24 ساعة.
وأكد مور البالغ من العمر 55 عاما أن ما يقلق الساسة منه هو أنه لم يعد يقف في الركن اليساري فحسب بل صار له جمهور عريض، وقال "لم ينجح أي يساري في الحصول على مثل هذا الاهتمام وهو أمر يثير خوفهم لأني وجدت طريقة أحول بها سياسة اليسار إلى سياسة جماهيرية".
ووجه المخرج السينمائي مور تهديداً ضمنياً لرئيس الوزراء الايطالي سلفيو بيرلسكوني في مهرجان البندقية السينمائي فى دورته الـ 66 على هامش فيلمه الوثائقي الجديد "الرأسمالية.. قصة حب".
وتبادل مور المزاح مع المعجبين، وانهمك في إعطاء توقيعه على دفاترهم خارج المؤتمر الصحفي، وعندما أعطاه أحد المعجبين الراغبين في الحصول على توقيعه أموالا التفت مور الى الكاميرا، ووجه حديثه لبيرلسكوني قائلا "سيد بيرلسكوني أشكرك على هذه الهدية وسوف أستخدمها لهزيمتك".
والمخرج مايكل مور هو مؤلف وناشط سياسي ومخرج أمريكي حائز على جائزة الأوسكار، عُرف بصراحته وجرأته ورؤيته الناقدة للعديد من القضايا كالعولمة وحرب العراق وسيطرة الشركات العملاقة وجماعات العنف المسلحة.
ويتطرق مور لمناقشة العديد من القضايا المعاصرة والشائكة على سبيل المثال الحرب في العراق كما في "فهرنهايت"، وجماعة الضغط أو لوبي الأسلحة في بلاده، كما في فيلم "بولينج فور كولومباين"، وصناعة الرعاية الصحية الأمريكية كما في "سايكو".
ويحاول مور الكشف عن الترابط الوثيق بين الاقتصاد والسياسة في الولايات المتحدة، ودائما ما يتم التشكيك في الحقائق التي يعرضها في أفلامه أو تكذيبها، لكنه أكد أن كل تفصيلة في أفلامه حقيقية.
وأوضح مور أن ما يفعله يضر بهؤلاء الذين لديهم السلطة ولذلك فهم يحاولون مهاجمته وتشويه صورته، مؤكدا أنه يبحث ويدقق في كل تفاصيل أفلامه ولا يقبل بفيلم ما لم يكن حقيقيا بنسبة 100 % ويحتوي على معلومات مؤكدة من ثلاثة مصادر.
وأعرب مور عن أمله في أن تثمر جهوده بالنجاح، لكنه شعر بالتعب من الشتائم التي اُضطر لتحملها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق