قالت الفنانة المصرية داليا البحيري، إن وفاة ابنتها الأولى خديجة (ثمانية أشهر ونصف) جرّاء مرض نادر كان اختبارا من الله عز وجلّ، مشيرة إلى أنها تعلمت منه كثيرا وخلق منها إنسانة مختلفة تشعر بآلام المرضى، كما أنه فتح عينيها على عالم آخر مؤلم لم تره أو تعشه من قبل سوى في السينما.
وأوضحت داليا -في مقابلة مع برنامج "الجريئة" على قناة (نايل سينما) الجمعة 11 سبتمبر/أيلول- أن هذه الحادثة أثرت فيها جدًّا وعزلتها عن الحياة لفترة طويلة، عاشت خلالها أياما صعبة لدرجة أنها لم تكن تشعر بمن حولها، مشيرة إلى أنها أصبحت تخاف جدًّا من المرض، وتشفق على المرضى بعد المعاناة التي عاشتها خلال مرض ابنتها.
واعتبرت الفنانة المصرية أن ابنتها الثانية "قسمت" كانت بمثابة حياة جديدة رزقها الله إياها بعد وفاة خديجة، مشيرة إلى أنها أعادت البسمة إلى حياتها من جديد، وجعلت لها هدفا في الحياة.
ومن جهة أخرى، نفت داليا وجود خلاف بينها وبين مواطنتها حنان ترك بسبب ارتدائها الحجاب أو بعد فيلم "أحلام حقيقة" الذي جمعهما معا، مشيرة إلى أن علاقتها بها قوية، وأنها سعيدة جدًّا بخطوة الحجاب، خاصة وأن "حنان ترك" أقدمت عليها عن اقتناع تام.
وقالت الفنانة المصرية: "علاقتي بحنان قوية ولا يوجد خلاف بيننا من أي نوع، ولم أختلف معها بسبب حجابها، بالعكس فأنا سعيدة جدًّا بخطوتها؛ لأنها اتخذتها عن اقتناع تام وبعد تفكير طويل".وأضافت: أن فيلم "أحلام حقيقة" الذي جمعها بحنان لم يتسبب في إثارة أية مشاكل بينهما كما تردد، وأنها وافقت على العمل، وأنها تعلم تماما أن البطولة النسائية الأولى في الفيلم لحنان، وأنه لم يكن عندها مشاكل وقتها.كما نفت وجود خلاف بينها وبين الممثلة سوسن بدر بعد أن تزوجت مؤخرا من طليقها أحمد جمال سعيد حفيد الفنان فريد شوقي وأنجبت منه بنتا، مشيرة إلى أن علاقاته بها جيدة ولا يوجد تأثير لهذا الأمر.
ونفت داليا أن تكون متعصبة ضد الفنانين العرب، إنما ترفض أن تلعب نجمة عربية شقراء وعيونها زرقاء دور بنت بلد مصرية وهي لا تجيد اللكنة المصرية.. مشيرة في الوقت نفسه أنها من أشد المعجبين بالفنان السوري جمال سليمان ومواطنته سلاف فواخرجي والتونسية هند صبري.
وشددت على أنها تؤمن بأن الفن ليس له جنسية ولا وطن، مشيدة بإتقان هند صبري الشديد للهجة المصرية، وإتقان جمال سليمان للهجة الصعيدية القريبة من اللهجة السورية.
واعتبرت الفنانة المصرية أن دورها في مسلسل "صرخة أنثى" علامة مميزة في مسيرتها الفنية؛ لأنه يعالج قضية حيوية -اضطراب هوية الجنسية- يعاني منها الشعب العربي، مشيرة إلى أنها قبلت الدور لأنه مختلف، وأنها تحب أن تنوع أدوارها ولا تكرر أدوار بعينها.
وأوضحت داليا أن الهدف من المسلسل هو معالجة اضطرابات الهوية الجنسية التي بدأت تظهر في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن 10 % من مواليد العرب عندهم اضطرابات هرمونية في التكوين الجسماني والنفسي بشأن الهوية الجنسية.وأعربت عن أملها في أن تقدم عملا عالميا أو أن تجسد شخصية الملكة الفرعونية "نفرتيتي" لأنها كانت ملكة جريئة وقوية الشخصية، مشيرة إلى أنها عرض عليها دور في فيلم إيراني لكن الأمر لم يكتمل.ونفت الفنانة المصرية ما تردد عن أنها تتفنن في تقديم أدوار الإغراء خلال أعمالها الفنية في السينما المصرية، مشيرة إلى أن هناك فرقا كبيرا بين الأنوثة والإغراء، وأن معظم أدوارها تتطلب الأنوثة.وأوضحت داليا أن دورها في فيلم "محامي خلع" مع الفنان هاني رمزي كان يتطلب ممثلة تتمتع بالأنوثة، وأنها قدمته بالشكل المطلوب حسب رؤية المخرجة، لافتة إلى أنها راضية عن هذا الدور رغم الانتقادات التي وجهت لمشهد "المايوه".وشددت على أن مشهد "المايوه" ليس سبة تخجل منه في مسيرتها الفنية، وأنها ليست أول ممثلة ترتدي "المايوه"، كما أنها لم تبتدع شيئا جديد على السينما، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها في حياتها العادية ترتدي "البكيني" وليس لديها مشكلة في هذا الأمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق