تجرى، الآن، «توسعة» الطريق الدائرى بطول نحو 15 كيلو مترا، تمتد بطول القاهرة الجديدة، من مدخل المعادى حتى مدخل طريق الإسماعيلية، للوصول بعدد حارت الطريق إلى 7 حارات، مع تنفيذ محور جديد يربط مدن القاهرة الجديدة وبدر والشروق والعبور بعضها ببعض، حسبما قال المهندس مجدى فرحات رئيس جهاز القاهرة الجديدة، خلال كشفه عن ملامح المخطط الاستراتيجى لتطوير مدينة القاهرة الجديدة.وأوضح فرحات، فى تصريحات خاصة، أن تلك الإنشاءات تهدف إلى «استيعاب الكثافات المرورية التى ستتردد على الحى الحكومى الجديد الذى سيقع فى مواجهة القاهرة الجديدة، على الجانب الآخر من الطريق الدائرى فى اتجاه مدينة نصر، والتابع إداريا لمحافظة القاهرة».وقال إن إجمالى مساحة المدينة 75 ألف فدان، وتبلغ نسبة الأشغال بها 80%، أى أن 20% من مساحة القاهرة الجديدة لاتزال شاغرة، وهو ما يقدر بنحو 15 ألف فدان يتم تخطيط استخداماتها من خلال المخطط الاستراتيجى للمدينة، الذى يضع فى الاعتبار أن سكان المدينة سيصل تعدادهم إلى نحو 2.8 مليون نسمة قبل حلول 2020، على أن تستوعب 6 ملايين نسمة بحلول 2050».وتبعا لفرحات، فالأنشطة الغالبة على المدينة حتى الآن هى الاستثمارات العقارية والتجارية، إلى جانب السكنى والصناعى، فالمركز الإدارى والتجارى للمدينة يمتد فى قلب المدينة بطول نحو 12 كم، ويتضمن مولات تجارية ومقار للشركات ومجمعات إدارية ومقار البنوك وبعض الأنشطة الترفيهية، وبها نحو 35 ألف وحدة سكنية إسكانا اقتصاديا ونحو 40 ألف قطعة أرض إسكان ملكا لأفراد، يتردد عليها يوميا 100 ألف مواطن وبها 100 ألف فرصة عمل، والمنطقة الصناعية 1500 فدان وصلت نسبة الأشغال بها الى 25%، ومن المقرر لها أن تكتمل فى خلال الثلاث سنوات المقبلة، ويتم تحديد الأنشطة الصناعية بها بالتنسيق مع هيئة التنمية الصناعية ووزارة البيئة، بإجمالى استثمارات بلغ 9 مليارات جنيه، تم إنفاقها منذ إنشاء المدينة لخدمة 900 ألف مواطن هم سكانها الحاليون.وأرجع فرحات التفكير فى وضع المخطط الاستراتيجى للمدينة إلى أن المدن الجديدة فى بداية نشأتها اختلفت عن الآن، فكانت أجهزة المدن تفتح ذراعيها لأى نشاط تجارى أو استثمارى أو صناعى فى هذه المدن، لأنها تريد جذب السكان من المدن القديمة والوادى الضيق.
الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق