الثلاثاء، 15 يونيو 2010

كتاب يكشف اعادة الملك فاروق "الملكة فريدة" لعصمته قبل وفاته بسنوات


الملكة فريدة كانت تستعين بالسحر وتؤمن بالشؤم
أكد كتاب صدر في مصر قبل أيام أن الملك فاروق (1920- 1965) أخر ملوك مصر أعاد زوجته السابقة الملكة فريدة (1921- 1988) إلى عصمته مجددا قبل سنوات من وفاته لكنها أخفت الخبر خوفا من تعرضها لمضايقات في مصر.
وكشفت الكاتبة لوتس عبد الكريم مؤلفة الكتاب الذي حمل عنوان "فريدة مصر.. أسرار ملكة وسيرة فنانة" أن آخر وأهم أسرار ملكة مصر التي كانت تربطها بها حتى وفاتها علاقة صداقة وطيدة أنها عادت إلى عصمة الملك فاروق بعقد زواج رسمي قبل وفاته ببضع سنوات.
وكانت صداقة عميقة قد ربطت بين الكاتبة لوتس عبد الكريم والملكة فريدة ووصل الأمر بمؤلفة الكتاب أن لازمتها ملازمة دائمة خلال آخر 5 سنوات من حياتها.
ويعد الكتاب الذي ينتمي إلى فئة المذكرات وثيقة تاريخية للكثير من الأحداث التي مرت بها أخر ملكات مصر ويضم صورا تنشر للمرة الأولى من الأرشيف الشخصي للمؤلفة وصور من معارض الملكة الراحلة.
وتقول لوتس عبد الكريم في الكتاب: "هذا الخبر لا يعتبر سرا إنما الملكة فريدة التي لم تشأ إذاعته عند حدوثه وأثناء إقامتها بمصر خشية أن يعرقل ذلك وجودها في البلد الذي عشقته طوال حياتها لكنها والملك فاروق كانا يلتقيان وهذا يدل على أن الحب القديم بينهما لم تطفئ جذوته الأيام وأنها ظلت الأثيرة لديه وهو الأثير لديها وهذا يفسر رفضها الإرتباط بأي شخص كما يفسر بكاءها الشديد حينما تزور مقبرته".
وتضيف عبد الكريم في كتابها "هذا الخبر لم يعرف به سواي وابنتها الكبرى فريال ولما رأيت أنه لم يعد سرا وإنما أصبح خبرا مهما يجب أن يعلم الكل به أردت كتابته لأنه يستحق أن ينشر حيث كانت تحتفظ في إصبعها بخاتم الملك ودبلة الزواج حتى وفاتها".
ويضم الكتاب العديد من الوثائق مثل وثيقة إشهار طلاق الملكة فريدة من الملك فاروق وخطاب موجه من الملكة فريدة إلى قرينة الرئيس المصري سوزان مبارك وقدر لهذا الخطاب ألا يصل إلى وجهته التي أرادتها الملكة وصور لجوازي سفر الملكة وأمها السيدة زينب ذو الفقار كما يضم 150 صورة ووثيقة نادرة للملكة والملك وعائلتها وبناتها وأحفادها والمحيطين بها من المعارف وأصدقاء الفن والحياة.
وتقول لوتس عبد الكريم عن الملكة فريدة في كتابها: "كانت دائما متحفظة متوجسة أن تمس اناسا مازالوا على قيد الحياة واناسا فارقوا الحياة لهم مكانتهم ودورهم فى حياتها وكانت شحيحة بالبوح معتزة بماضيها أيا كان ما لحقها منه".
وتضيف "كانت ملكة فى سلوكها وتصرفها وعرض عليها الكثير من الاموال من دول عربية وأجنبية لتذيع أسرار مليكها وحياتها أو تكتب مذكراتها وتصحح التاريخ في الوقت التي كانت فيه في امس الحاجة إلى المال وكانت تقول إذا تكلمت فسوف أجرح الكثيرين لتظل كنزا مغلقا وحصنا منيعا لا يقترب من أبوابه إلا أخص الخاصة".
وتكشف لوتس عبد الكريم في كتابها أن الملكة فريدة كانت ضحية ذكائها وملكاتها وطاقاتها بل كانت تلك الطاقات والثورات الداخلية أقوى مما يحتمل الجسد الرقيق فخر تحت وطأة كل ما احتمل وتسرد "كان الصمت دائما يخيم على شقتها المتواضعة ولكن الأمر تبدل بموتها فالضجة تعالت واللغط ازداد والزوار الكثيرون قدموا وكأن الجميع لم يعرفوا أنها كانت ملكة إلا اليوم".
وحول الملكة الفنانة يقول الكتاب "كانت تغلف اللوحة المباعة بيديها وبأغلفة خاصة وذات مساء قمنا ببيع إحدى لوحاتها لسيدة عربية حضرت واختارتها بنفسها وأخذت موعدا فى اليوم التالى لتحضر وتتسلم اللوحة وتدفع ثمنها وفى الميعاد المحدد جاءت الملكة وغلفت اللوحة بعناية وانتظرنا فإذا السائق يحضر بالنقود ليدفع ويتسلم اللوحة بدلا عن السيدة وثارت رافضة اعطاءه اللوحة قائلة" أنا لا أتعامل بهذه الطريقة".
وضمن الفصول المهمة في كتاب "فريدة مصر" ما سجل عن اهتمامها بالسحر وتقول المؤلفة: "كانت تؤمن بأن هناك قوى خفية تحيطها بالشؤم وتسلبها السعادة وكانت دائما تردد أن نازلي- أم الملك- كانت تكرهني واستعملت السحر كي تعذبني في كل مراحل حياتي فحرمتني أعز ما لدي زوجى ثم أولادي ثم راحتي واستقراري وأخيرا صحتي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق