الخميس، 17 يونيو 2010

شكاوى فى القاهرة و المحافظات لـ طلبة الثانوية العامة من غموض "الأحياء"



شكا عدد من طلبة المرحلتين الأولى والثانية، فى الثانوية العامة، بالقاهرة من صعوبة امتحان مادة الأحياء التى أدوها أمس، بينما اختلف عدد من المدرسين على تقييم الامتحان نفسه، ما بين صعوبة الأسئلة وسهولتها، لكنهم أجمعوا على أنه متوسط المستوى.
وقال عدد من الطلبة لـ«المصرى اليوم» إن الامتحان «أسهل» نوعا ما من العام الماضى، ولكن به أجزاء كثيرة غير مباشرة و«غامضة»، مشيرين إلى أن الأسئلة كانت تحتاج وقتاً أطول للتفكير منها أسئلة الاختيارات من متعدد، على الرغم من أن هذه النوعية من الأسئلة تكون لـ«حصد» الدرجات.
وفرضت قلة أعداد الممتحنين من الطلبة، عدم ظهور «الدموع» هذه المرة إلا مع عدد قليل من الطالبات، حيث يؤدى الامتحان بعض الطلبة الراسبين فى العام الماضى من المرحلة الثانية، وبعض طلاب المرحلة الأولى، بينما جاءت شهادات الطلاب فى الإسكندرية مختلفةً، حيث أجمع عدد منهم على سهولة الامتحان.
وعلى العكس من القاهرة والإسكندرية، فقد تكررت مشاهد الدموع والإغماءات، عقب أداء الطلاب الامتحان فى عدة محافظات، وأجمع الطلاب على طول الأسئلة وعدم ملاءمتها للوقت المسموح به ومدته ٣ ساعات، ووصفوا الامتحان بأنه «فوق مستوى الطالب المتوسط»، فيما حمل أولياء الأمور الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، مسؤولية «تعذيب» أبنائهم، وأرسل بعضهم له برقيات تطالبه بالرأفة.
فى كفر الشيخ، أصيب عدد من الطلاب بحالات إغماء جماعى لصعوبة امتحان مادة الأحياء، وفى بورسعيد، لوحظ بكاء الطلبة وأولياء الأمور. وفى المنيا، أصيب طلاب المرحلتين الأولى والثانية بحالة انهيار، وفى المنوفية، شهد عدة لجان حالات بكاء هيستيرى.
وفى أسيوط، تكررت الشكوى من طول وصعوبة الامتحان، وشهدت عدد من اللجان حالات إغماء بين الطلاب. وفى الأقصر، وصف عدد من الطلاب الامتحان بأنه «تعدى إمكانيات الطالب المتوسط». وتكرر نفس الشكاوى فى محافظات الدقهلية والبحيرة والأقصر.
من جانبهم، اتفق أساتذة الأحياء الأوائل عبدالعزيز وهدان وياقوت الببلاوى وأحمد بكرى، على سهولة الامتحان، قياساً بالعام الماضى، مؤكدين أنه يقيس مستوى الفهم، وهو ما يتوافق والمادة العلمية، مشيرين إلى أن امتحانات الأعوام الماضية حولت المادة إلى مادة للحفظ، بينما أكد محمد الوردانى، مدرس أول المادة، أن الامتحان يعتبر أسهل بالنسبة للمرحلة الأولى، غير مباشر للمرحلة الثانية وهم الراسبون من العام الماضى.
وقال «الوردانى» إنه لأول مرة منذ عام ١٩٩٦، يحتوى امتحان الأحياء على ١٠ رسومات منها ٦ استنتاجية و٤ للرسم، مشيرا إلى أن هناك بعض الأخطاء الفنية فى الامتحان مثل السؤال السادس رقم ٣ فى جزئية (ب)، والخاص بالمقارنة بين الطرز الجينية لأزهار نبات البسلة وشد الليل، حيث ذكر السؤال أن أزهار البسلة حمراء، بينما هى قرمزية وبنفسجية، وهو ما لم يدرسه الطالب فى المنهج.
وأضاف: «فى السؤال نفسه، جاءت أحد الأجزاء بعيدة عن المنهج حيث المذكور فى كتاب المستوى الرفيع وليس فى كتاب الدراسة العادى»، وهو ما اختلف فيه معه «الببلاوى وبكرى» فى أن السؤال يمكن استنتاجه من مستوى فهم الطالب، بعيدا عن وجوده فى المنهج.
وأشار «الوردانى» إلى أن السؤال الرابع جاء برسم بيانى لم يوضح المطلوب منه بالرغم من وجوده فى المنهج لخلايا الجسم والحويصلة الهوائية فى الرئتين، فضلا عن وجود رقمى (ب) و(ج) فى السؤال الأول لهما الإجابة نفسها، بما يشكك الطالب فى معلوماته وما درسه وذاكره، وهو عكس قواعد وضع الامتحان، مستدركا أن هذا الامتحان جيد بالنسبة لطلاب المرحلة الأولى ولكنه صعب بالنسبة لطلاب المرحلة الثانية.
وأكد «وهدان والببلاوى وبكرى» أن الامتحان جاء فى كتاب التقويم والنماذج، أما الأجزاء والرسومات الجديدة فجاءت فى البرامج التعليمية، مشيرين إلى أن الطلاب «صدموا» من كثرة الرسومات خاصة أن بعضهم لم يدرسوها ولم يعتادوا عليها، بالرغم من أن هناك مبدأ معروفاً أن الأحياء بالرسم، وليست بالكلمات، فضلا عن أن السؤال الثانى فى الاختيارات يحتاج إلى تفكير قليل، وهو ما أثار الطلاب أيضاً.
واتفق المعلمون على أن الامتحان جاء متوازنا عن العام الماضى، ويعد أسهل منه، حيث إنه شمل جميع أبواب المنهج دون استثناء عكس امتحان العام الماضى الذى ركز على بعض الأبواب فقط دون غيرها، مما أضاع درجات كثيرة على الطلاب.

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق