الخميس، 17 يونيو 2010

والدته توفت ويسأل هل يعق لها ؟



السؤال: وضعت مولوداً جديداً وانوي عمل عقيقة له اتباعاً لسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم. ولكن والدتي توفيت ولم يعق عنها جدي. فهل اقضي عقيقتها قبل عقيقة رضيعي أم أن العقيقة تسقط عن المتوفي؟
** يجيب فضيلة الشيخ علي أبو الحسن رئيس لجنة الفتوي بالأزهر سابقاِ فيقول: العقيقة سنة مستحبة في اليوم السابع من ولادة المولود يقوم بها والده أو من يقوم مقامه من خلال ذبح شاة واحدة إذا كان المولود أنثي وشاتين إذا كان المولود ذكراً.
ويجوز له ان يذبح شاه واحدة إن لم يستطع ان يذبح شاتين. ويطعم من لحمها الفقراء والمساكين والجيران وغيرهم ولو كانوا اغنياء.
وقد كان الناس في الجاهلية يفعلون ذلك فجاء الإسلام فأقرهم عليها لما فيها من المنافع وإظهار الابتهاج بالمولود روي البخاري في صحيحه عن سلمان بن عمار الضبي قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "مع الغلام فأهريقوا عنه دماً وأميطوا عنه الأذي".
ويستحب في العقيقة ما يستحب في الأضحية من الصدقة وتفريق اللحم. فالذبيحة عن الولد فيها معني القربان والشكران والفداء والصدقة واطعام الطعام عند السرور شكراً لله. وإظهاراً لنعمته التي هي غاية المقصود من النكاح.
وتتم العقيقة في اليوم السابع من مولد الطفل فقد روي البيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت: "عق رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الحسن والحسين عليهما السلام يوم السابع وسماهما وأمر ان يماط عن رءوسهما الأذي".
ومن فاته أن يقيم العقيقة في اليوم السابع جاز له ان يؤديها في اليوم الرابع عشر ما دام الطفل علي قيد الحياة. أما إذا توفي فليس عليه عقيقة.
والمعروف ان العقيقة سنة من أداها له الثواب والأجر. ومن لم يؤدها فلا إثم عليه.
وبالتالي فوالدتك المتوفاة ايتها السائلة سقطت عنها العقيقة ولا حاجة لك في ادائها عنها أي انها ليست دينا.
أما من اراد ذبح شاة قبل ولادة المولود أو بعد مرور اليوم السابع والرابع عشر من قبيل الصدقة العامة فلا مانع في ذلك. بل هي سنة مشروعة.
وشروط العقيقة هي نفسها شروط الاضحية وهي ان تكون من المعز والضأن سليمة من العيوب ويستحب للرجل ان يذبح عقيقته بنفسه ان استطاع وان يسمي الله ويقول ما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما عق عن الحسن والحسين.
قالت عائشة رضي الله عنها كما في الترمذي وغيره: "عق النبي صلي الله عليه وسلم عن الحسن والحسين وقال: قولوا: بسم الله اللهم لك وإليك عقيقة فلان"
المصدر: مجلة "حريتي" المصرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق