الجمعة، 18 يونيو 2010

استطلاع رأي .. الغرب بات أكثر تأييدا لتوجيه ضربة عسكرية الى ايران



جيتس: طهران قادرة على اطلاق مئات الصواريخ على أوروبا
اظهر استطلاع للرأي اجراه معهد امريكي ونشرت نتائجه الخميس ان الرأي العام في الغرب كما في بعض الدول الاسلامية بات اكثر قبولا لفكرة توجيه ضربة عسكرية الى ايران لمنعها من حيازة القنبلة الذرية.
وبيّن الاستطلاع، الذي اجراه معهد "بيو ريسيرتش سنتر" في 22 دولة، ان الرأي العام في 16 من هذه الدول مؤيد بغالبيته للجوء الى الخيار العسكري ضد طهران.
وبحسب الاستطلاع فان الامربكيين هم من اكثر الشعوب تأييدا للجوء الى الخيار العسكري ضد ايران، اذ اعرب 66% ممن يرفضون منهم حيازة ايران السلاح النووي عن تأييدهم لتوجيه ضربة عسكرية اليها، ولم يسبقهم في هذه النسبة الا النيجيريون (71%).
اما في الدول الاوروبية فكانت الاراء اكثر تباينا. ففي فرنسا اعرب 59% من المستطلعة آراؤهم عن تأييدهم للخيار العسكري مقابل 41% ضده، يليهم الالمان (51% مع و39% ضد) ثم الاسبان (50% مع و34% ضد) واخيرا البريطانيون الاكثر انقساما (48% مع و37% ضد).
كذلك اظهر الاستطلاع ان قسما كبيرا من الرأي العام في العديد من الدول الاسلامية التي شملها يؤيد حل ازمة الملف النووي الايراني عن طريق اللجوء الى القوة، كما في مصر (55% مع و16% ضد) والاردن (53% مع و20% ضد) ولبنان (44% مع و37% ضد).
وكان رأي الاتراك مخالف (37% ضد الخيار العسكري و29% معه). بالمقابل ابدت اكثرية الباكستانيين تأييدها لحيازة ايران القنبلة النووية (58% مع وفقط 10% ضد حصولها على السلاح الذري). ومن بين الباكستانيين الرافضين لامتلاك ايران القدرات العسكرية النووية اكد 34% منهم ان الاولوية يجب ان تكون لتجنب حصول نزاع مع ايران في حين وافق 21% فقط على الخيار العسكري.
وفي هذا الاستطلاع ظهر الروس الاكثر انقساما حيال استخدام القوة ضد ايران اذ ايد هذا الامر 32% منهم وعارضه 32% ايضا، بينما ايد 43% من الصينيين تجنب حصول نزاع عسكري مع ايران مقابل 35% ابدوا موافقتهم لتوجيه ضربة عسكرية، في حين دعت اغلبية اليابانيين (55%) الى تجنب النزاع العسكري واقلية لا بأس بها (34%) الى عدم استبعاد الخيار العسكري.
وفي كل الدول التي شملها الاستطلاع كان الرأي العام مؤيدا بغالبيته لمنع ايران من الحصول على السلاح النووي، باستثناء الهند وباكستان.
كذلك اظهر الاستطلاع ان صورة ايران سلبية في جميع الدول التي شملها، ولا سيما في المانيا (86%) وفرنسا 81%). وحدهما باكستان واندونيسيا تنظران بايجابية الى الجمهورية الاسلامية.
واجري الاستطلاع في الفترة الممتدة بين 7 نيسان/ابريل و8 ايار/مايو على عينة من اكثر من 24 الف شخص.
جيتس: ايران قادرة على اطلاق "مئات" الصواريخ على اوروبا
أكد وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الخميس ان ايران قادرة على شن هجوم على اوروبا بواسطة "عشرات او حتى مئات" الصواريخ، الامر الذي دفع بواشنطن الى اجراء اعادة نظر جذرية بنظامها الدفاعي المضاد للصواريخ.
وكان البيت الابيض قرر في سبتمبر/ايلول التخلي عن مشروع لاقامة درع صاروخية في اوروبا الشرقية تهدف بشكل رئيسي للتصدي لخطر الصواريخ الايرانية البعيدة المدى، لصالح منظومة دفاعية تحمي حلفاء الولايات المتحدة في حلف شمال الاطلسي من خطر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وقال جيتس خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ ان "احد العوامل التي (زودتنا بها) الاستخبارات والذي ساهم في اخذ القرار (بتغيير نظام الدفاع المضاد للصواريخ) كان الاخذ في الاعتبار انه في حال ارادت ايران شن هجوم صاروخي على اوروبا، فان الامر لن يكون مجرد صاروخ او اثنين او حتى حفنة من الصواريخ".
واضاف "سيكون على الارجح وابلا من الصواريخ، حيث قد يكون علينا التعامل مع عشرات او حتى مئات الصواريخ"، مضيفا انه يدعم المشروع الجديد "القادر على حماية قواتنا وقواعدنا ومنشآتنا وحلفائنا في اوروبا".وسعى جيتس ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الخميس الى اقناع مجلس الشيوخ بان معاهدة ستارت الجديدة لنزع الاسلحة النووية لن تضعف خطط الدفاع الصاروخي الامريكية.وتنص معاهدة ستارت على خفض كبير في ترسانتي الولايات المتحدة وروسيا من الاسلحة النووية والاستراتيجية. غير ان روسيا اعلنت انها تحتفظ بحقها في الانسحاب من هذه المعاهدة اذا ما واصلت واشنطن اقامة انظمة دفاعية مضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية بطريقة لا ترضى عنها موسكو.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق