أنا مش مبسوط لأننى أشعر بلخبطة فى البلد، مد العمل بقانون الطوارئ.. محامين بيضربوا فى النيابة وبعدين يطالبوا بحصانة، وشرطة بتضرب شاب حتى الموت فى الإسكندرية، لكن المحامى يتحقق معاه وياخد حكم فى ٢٤ ساعة بالحبس ٥ سنوات، وكل واحد معاه حصانة.. الشرطة حصانة والقضاة حصانة، حتى صغار الموظفين معاهم سلطة الضبطية القضائية، والوحيد الذى لا يتمتع بالحصانة فى هذا البلد هو المواطن المصرى البسيط».
بهذه الكلمات بدأ رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس حديثه مع رواد نادى روتارى الجزيرة، مساء أمس الأول، مضيفاً: «حتى شوية الولاد اللى خرجوا يتظاهروا بشكل سلمى، علشان يقولوا رأيهم ويعبروا بشكل محترم، نجرى وراهم بالعصى ونعتقل بعضهم، هما يعنى كانوا هيعملوا إيه.. وربنا يجعل كلامنا خفيف..».
وعن أزمة «الزواج الثانى» للأقباط المثارة حالياً، قال ساويرس: «أؤيد الكنيسة فى أزمة «الزواج الثانى».. ولا داعى للتدخل فى عقائد البشر.. وكعلمانى أتفهم أن أبغض الحلال عند الله الطلاق لكن طبعاً أنا مع الكنيسة فى رأيها وفيما تطالب به».
واعتبر ساويرس أن مصر وأفريقيا عموماً يفتقران إلى الديمقراطية، مضيفاً: «كلنا رأينا كيف جرت انتخابات الشورى التى فشل الإخوان فى الحصول على كرسى واحد من خلالها» وواصل: «طبعاً أنا لست مع الإخوان ومش عاوزهم ينجحوا فى الانتخابات، ولكن هناك فرقاً بين أن أختلف معهم وبين أن أرفضهم».
وعن احتمالية انخراطه فى العمل السياسى سواء من خلال منصب رسمى أو الانضمام إلى حزب سياسى، قال ساويرس: «لم ترشحنى الدولة حتى الآن لأى منصب والحمد لله، ولن أرشح نفسى لأى منصب سياسى حتى تصبح الانتخابات فى مصر مثل انتخابات نادى الجزيرة الذى نجلس فيه الآن، ولن أنضم لأى حزب سياسى لأننى أفضل الحياة كرجل حر مستقل يقول ما يشاء».
وأضاف: «لو كنت وزيراً اليوم كانوا (رفدونى) لأن الوزير يعبر عن مصالح الحزب الوطنى ويدافع عنها وأنا لن أعبر عن مصالح الحزب الوطنى، والشرط الوحيد كى أنضم لحزب من الأحزاب أن أشاهد تداولاً حقيقياً للسلطة بين الأحزاب، لكن إذا ظلت الديمقراطية غائبة فلن أنضم لأى من الأحزاب القائمة، ولو حدث تغيير فأقرب الأحزاب إلى فكرى هما حزبا الوفد والجبهة الديمقراطية».
وأكد ساويرس أنه لا يتعامل مع الجهات الحكومية فى مصر منذ حوالى أربع سنوات تقريباً بسبب تعنت الموظفين، وقال: «الموظف اللى بيعمل الصح بيقولوا عليه مرتشى وقابض، واللى بيعطل العمل ومصالح الناس محدش يحاسبه أو يسأله إنت عطلت ليه، وأى موظف بسيط عنده ضبطية قضائية ممكن يلسعك شوية كلام مرسل فتتهف حكم، وتدخل قفص الاتهام كل يوم والصحافة تكتب وتنشر صورك».
وشدد ساويرس على ضرورة تحرك مصر بشكل جماعى نحو أفريقيا بحيث نلعب جميعاً دورا متكاملاً فى دول منابع النيل، مشيراً إلى أن الدولة يجب أن تشجع السياحة لدول منابع النيل والعكس، على أن يحصل المواطن الأفريقى على خصم خاص، وطالب بتشجيع المستثمرين على إقامة مشروعات من خلال تأمين الدولة للمستثمرين ضد المخاطر السياسية، ودعا البابا شنودة إلى زيارة إثيوبيا، كما طالب بحل مشاكل النوبيين فى مصر والاهتمام بهم وعدم النظر إليهم بتعال والمساواة بينهم وبين المواطن المصرى العادى فى الحقوق والمعاملة.
وأكد نجيب ساويرس تأييده فصل الدين عن الدولة قائلاً: «مش عاوزين مصر تكون زى إيران»، وأضاف: «عندما أسسنا جريدة (المصرى اليوم) اتهمنا الناس بالتحول إلى بوق للإخوان، فقلنا نحن ليبراليون ولا نصادر على أحد ونترك الفرصة للجميع كى يعبر عن رأيه».
وتابع: «مع ذلك مازلت أتلقى الشتائم والسباب بسبب بعض الآراء التى تُنشر سواء فى (المصرى اليوم) أو قناة ONTV رغم الانفصال التام بين الإدارة والتحرير فى الحالتين، وكان آخر ما تلقيته من شتائم بسبب (صافيناز كاظم)، وأنا لم أتدخل أبداً فى السياسة التحريرية لـ(المصرى اليوم) وأتحدى مجدى الجلاد، رئيس التحرير أن يقول إنى اتصلت وكلمته مرة كى أتدخل فى سياسة الجريدة التحريرية».
وحول الانتخابات الأخيرة فى حزب الوفد، أكد ساويرس سعادته بما حدث فى الحزب «رغم أن أباظة شخص محترم وهادئ وسياسى محنك، ولكن كنا محتاجين لشخص يلقى (طوبة) فى المياه الراكدة»، مشيراً إلى أن الدكتور محمد البرادعى حرك المجتمع كثيراً وطالب بتغيير أصول اللعبة السياسية فى مصر، لأن الوضع الحالى يستلزم ضرورة التطور إلى الأمام.
وكشف ساويرس أنه يفكر حالياً فى رفع دعوى قضائية دولية ضد الفيفا بسبب بيع حقوق البث لشركة واحدة، وهو ما اعتبره تأييداً للعمل الاحتكارى، مطالباً بطرح ٣ تراخيص بحيث نترك الفرصة للدول كى تختار بين أكثر من بديل فينتج عن ذلك تنافس سعرى لصالح المشاهدين.
وعن الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، قال ساويرس إن إسرائيل وحماس تتمعتان بالغباء السياسى بالتساوى، وانتقد الحكومة المصرية لـ«فشلها فى عرض أسباب غلق المعابر بين مصر وغزة»، وأوضح أن «حماس التى جاءت بانتخابات ديمقراطية، استولت على الحكم واعتقلت المعارضة وهو موقف غبى،
وهو أيضاً نفس ما يخيفنا اليوم من الإخوان المسلمين الذين يحاولون الوصول إلى السلطة فى مصر»، مشيراً إلى أن انقلاب حماس على فتح فى غزة تسبب فى غلق المعابر بيننا وبينهم «لئلا تُتهم مصر بإدخال أسلحة لحماس ولئلا تُمس السيادة المصرية لو طلبت إسرائيل تفتيش العابرين مما يضع التزامات مصر الدولية محل تساؤل».
وعن سبب اتهامه إسرائيل بـ«الغباء الشديد» قال ساويرس إن حصارها لغزة ساهم بشكل كبير فى تضخم ثروات حماس التى حصلت إيرادات مهولة من المعابر، كما حصلت على مساعدات من إيران، ونجحت غزة فى كسب التعاطف الدولى، وأدى الحصار إلى صمود شعب غزة وتعاطفهم مع حماس وهو عكس ما تريده إسرائيل مؤكداً أن «الحصيلة الإسرائيلية من حصار غزة تساوى صفراً».
كما أن عملية اغتيال المبحوح هى مثال آخر للغباء الإسرائيلى فقد أرسلت إسرائيل أكثر من ثلاثين من أفراد الموساد لاغتيال شخص واحد ولم يكن ينقص هؤلاء إلا التلويح بأيديهم للكاميرات التى سجلت معالمهم.
ولام ساويرس حماس لتحويلها قضية غزة واختزالها من قضية تحرير وطن مغتصب إلى قضية مساعدات وأغذية، وانتقد عدم الإفصاح حتى الآن عن الإجراءات التى اتخذت بشأن شهداء مصر الذين قتلوا غدرا برصاص فلسطينى على الحدود.
المصري اليوم
بهذه الكلمات بدأ رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس حديثه مع رواد نادى روتارى الجزيرة، مساء أمس الأول، مضيفاً: «حتى شوية الولاد اللى خرجوا يتظاهروا بشكل سلمى، علشان يقولوا رأيهم ويعبروا بشكل محترم، نجرى وراهم بالعصى ونعتقل بعضهم، هما يعنى كانوا هيعملوا إيه.. وربنا يجعل كلامنا خفيف..».
وعن أزمة «الزواج الثانى» للأقباط المثارة حالياً، قال ساويرس: «أؤيد الكنيسة فى أزمة «الزواج الثانى».. ولا داعى للتدخل فى عقائد البشر.. وكعلمانى أتفهم أن أبغض الحلال عند الله الطلاق لكن طبعاً أنا مع الكنيسة فى رأيها وفيما تطالب به».
واعتبر ساويرس أن مصر وأفريقيا عموماً يفتقران إلى الديمقراطية، مضيفاً: «كلنا رأينا كيف جرت انتخابات الشورى التى فشل الإخوان فى الحصول على كرسى واحد من خلالها» وواصل: «طبعاً أنا لست مع الإخوان ومش عاوزهم ينجحوا فى الانتخابات، ولكن هناك فرقاً بين أن أختلف معهم وبين أن أرفضهم».
وعن احتمالية انخراطه فى العمل السياسى سواء من خلال منصب رسمى أو الانضمام إلى حزب سياسى، قال ساويرس: «لم ترشحنى الدولة حتى الآن لأى منصب والحمد لله، ولن أرشح نفسى لأى منصب سياسى حتى تصبح الانتخابات فى مصر مثل انتخابات نادى الجزيرة الذى نجلس فيه الآن، ولن أنضم لأى حزب سياسى لأننى أفضل الحياة كرجل حر مستقل يقول ما يشاء».
وأضاف: «لو كنت وزيراً اليوم كانوا (رفدونى) لأن الوزير يعبر عن مصالح الحزب الوطنى ويدافع عنها وأنا لن أعبر عن مصالح الحزب الوطنى، والشرط الوحيد كى أنضم لحزب من الأحزاب أن أشاهد تداولاً حقيقياً للسلطة بين الأحزاب، لكن إذا ظلت الديمقراطية غائبة فلن أنضم لأى من الأحزاب القائمة، ولو حدث تغيير فأقرب الأحزاب إلى فكرى هما حزبا الوفد والجبهة الديمقراطية».
وأكد ساويرس أنه لا يتعامل مع الجهات الحكومية فى مصر منذ حوالى أربع سنوات تقريباً بسبب تعنت الموظفين، وقال: «الموظف اللى بيعمل الصح بيقولوا عليه مرتشى وقابض، واللى بيعطل العمل ومصالح الناس محدش يحاسبه أو يسأله إنت عطلت ليه، وأى موظف بسيط عنده ضبطية قضائية ممكن يلسعك شوية كلام مرسل فتتهف حكم، وتدخل قفص الاتهام كل يوم والصحافة تكتب وتنشر صورك».
وشدد ساويرس على ضرورة تحرك مصر بشكل جماعى نحو أفريقيا بحيث نلعب جميعاً دورا متكاملاً فى دول منابع النيل، مشيراً إلى أن الدولة يجب أن تشجع السياحة لدول منابع النيل والعكس، على أن يحصل المواطن الأفريقى على خصم خاص، وطالب بتشجيع المستثمرين على إقامة مشروعات من خلال تأمين الدولة للمستثمرين ضد المخاطر السياسية، ودعا البابا شنودة إلى زيارة إثيوبيا، كما طالب بحل مشاكل النوبيين فى مصر والاهتمام بهم وعدم النظر إليهم بتعال والمساواة بينهم وبين المواطن المصرى العادى فى الحقوق والمعاملة.
وأكد نجيب ساويرس تأييده فصل الدين عن الدولة قائلاً: «مش عاوزين مصر تكون زى إيران»، وأضاف: «عندما أسسنا جريدة (المصرى اليوم) اتهمنا الناس بالتحول إلى بوق للإخوان، فقلنا نحن ليبراليون ولا نصادر على أحد ونترك الفرصة للجميع كى يعبر عن رأيه».
وتابع: «مع ذلك مازلت أتلقى الشتائم والسباب بسبب بعض الآراء التى تُنشر سواء فى (المصرى اليوم) أو قناة ONTV رغم الانفصال التام بين الإدارة والتحرير فى الحالتين، وكان آخر ما تلقيته من شتائم بسبب (صافيناز كاظم)، وأنا لم أتدخل أبداً فى السياسة التحريرية لـ(المصرى اليوم) وأتحدى مجدى الجلاد، رئيس التحرير أن يقول إنى اتصلت وكلمته مرة كى أتدخل فى سياسة الجريدة التحريرية».
وحول الانتخابات الأخيرة فى حزب الوفد، أكد ساويرس سعادته بما حدث فى الحزب «رغم أن أباظة شخص محترم وهادئ وسياسى محنك، ولكن كنا محتاجين لشخص يلقى (طوبة) فى المياه الراكدة»، مشيراً إلى أن الدكتور محمد البرادعى حرك المجتمع كثيراً وطالب بتغيير أصول اللعبة السياسية فى مصر، لأن الوضع الحالى يستلزم ضرورة التطور إلى الأمام.
وكشف ساويرس أنه يفكر حالياً فى رفع دعوى قضائية دولية ضد الفيفا بسبب بيع حقوق البث لشركة واحدة، وهو ما اعتبره تأييداً للعمل الاحتكارى، مطالباً بطرح ٣ تراخيص بحيث نترك الفرصة للدول كى تختار بين أكثر من بديل فينتج عن ذلك تنافس سعرى لصالح المشاهدين.
وعن الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، قال ساويرس إن إسرائيل وحماس تتمعتان بالغباء السياسى بالتساوى، وانتقد الحكومة المصرية لـ«فشلها فى عرض أسباب غلق المعابر بين مصر وغزة»، وأوضح أن «حماس التى جاءت بانتخابات ديمقراطية، استولت على الحكم واعتقلت المعارضة وهو موقف غبى،
وهو أيضاً نفس ما يخيفنا اليوم من الإخوان المسلمين الذين يحاولون الوصول إلى السلطة فى مصر»، مشيراً إلى أن انقلاب حماس على فتح فى غزة تسبب فى غلق المعابر بيننا وبينهم «لئلا تُتهم مصر بإدخال أسلحة لحماس ولئلا تُمس السيادة المصرية لو طلبت إسرائيل تفتيش العابرين مما يضع التزامات مصر الدولية محل تساؤل».
وعن سبب اتهامه إسرائيل بـ«الغباء الشديد» قال ساويرس إن حصارها لغزة ساهم بشكل كبير فى تضخم ثروات حماس التى حصلت إيرادات مهولة من المعابر، كما حصلت على مساعدات من إيران، ونجحت غزة فى كسب التعاطف الدولى، وأدى الحصار إلى صمود شعب غزة وتعاطفهم مع حماس وهو عكس ما تريده إسرائيل مؤكداً أن «الحصيلة الإسرائيلية من حصار غزة تساوى صفراً».
كما أن عملية اغتيال المبحوح هى مثال آخر للغباء الإسرائيلى فقد أرسلت إسرائيل أكثر من ثلاثين من أفراد الموساد لاغتيال شخص واحد ولم يكن ينقص هؤلاء إلا التلويح بأيديهم للكاميرات التى سجلت معالمهم.
ولام ساويرس حماس لتحويلها قضية غزة واختزالها من قضية تحرير وطن مغتصب إلى قضية مساعدات وأغذية، وانتقد عدم الإفصاح حتى الآن عن الإجراءات التى اتخذت بشأن شهداء مصر الذين قتلوا غدرا برصاص فلسطينى على الحدود.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق